النمسا.. عشرات الآلاف يتظاهرون للتنديد بتشكيل حكومة من اليمين المتشدد
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تظاهر نحو 20 ألف نمساوي، اليوم، أمام مقر الحكومة؛ للتنديد بالمشاورات الجارية حاليا لتشكيل حكومة جديدة برئاسة هيربرت كيكل رئيس حزب "الحرية" اليميني المتشدد.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بتاريخ الأحزاب اليمينية وتدعو إلى إرساء الديمقراطية والتعايش وحقوق الإنسان وحماية المناخ، وهي جميعا قضايا لا يعطيها حزب الحرية الأولوية، حيث يركز على طرد المهاجرين ووقف إجراءات التجنيس للأجانب.
وفي الوقت نفسه، بدأ رئيس حزب "الحرية" والمكلف برئاسة الحكومة، مشاورات مع شريكه حزب "الشعب" بزعامة كريستيان شتوكر، لتشكيل الحكومة الجديدة.
ورفض المتظاهرون انهيار المفاوضات الحكومية السابقة، التي كانت تشارك فيها أحزاب يسارية، وحذروا من مخاطر اليمين المتشدد على استقرار البلاد.
وكان حزب "الحرية" قد فاز في الانتخابات البرلمانية، في سبتمبر الماضي، بالمركز الأول، ولكنه وجد رفضا من الأحزاب الأخرى للتشارك معه في ائتلاف حكومي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النمسا اليمين المتشدد المزيد
إقرأ أيضاً:
أحزاب أقصى اليمين تندد بسياسات الهجرة في أوروبا
نددت أحزاب أقصى اليمين، اليوم الاثنين، بسياسة الهجرة المتبعة من قبل الاتحاد الأوروبي خلال تجمّع في فرنسا يهدف للتعبير عن وحدة الصف وقوة التيار المناهض للهجرة في أوروبا.
ولمناسبة مرور عام على تحقيق حزب التجمع الوطني في فرنسا أفضل نتيجة على الإطلاق في الانتخابات الأوروبية، أقيم التجمّع في بلدة بجنوب العاصمة الفرنسية باريس بحضور قادة اليمين المتطرف من مختلف أنحاء أوروبا.
وشبّه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان سياسة الهجرة الأوروبية "بتبادل منظّم للسكان لاستبدال الأسس الثقافية" للقارة.
وبينما تباهى بنجاحه في "إبعاد المهاجرين" عن بلاده، وإن كان الثمن مواجهة عقوبات من بروكسل، قال أوربان أمام الآلاف الذين حضروا "لن ندعهم يدمروا مدننا ويقتلوا المسالمين".
من جانبها، وصفت مارين لوبن، زعيمة اليمين المتشدد في فرنسا، الاتحاد الأوروبي بأنه "مقبرة الوعود السياسية التي لم يتم الإيفاء بها" ووصفته بأنه "ليبرالي بشكل مبالغ فيه".
وأضافت "لا نريد المغادرة. نريد إنهاء اللعبة والفوز، الاستحواذ على السلطة في فرنسا وأوروبا وإعادتها إلى الشعب".
وبينما دعم حزبها في الماضي انسحاب فرنسا من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه بات الآن يدعو إلى إصلاحات أوروبية مع البقاء ضمن التكتل في وقت تسعى لوبن لكسب الناخبين.
وشملت قائمة الحضور ماتيو سالفيني نائب رئيسة الوزراء الإيطالية وزعيم حزب الرابطة، وسانتياغو أباسكال زعيم حزب "فوكس" الإسباني وأندريه بابيش رئيس الوزراء التشيكي السابق.
وهم جميعا جزء من كتلة "وطنيون من أجل أوروبا" في البرلمان الأوروبي، وهي واحدة من ثلاث كتل يمينية متطرفة تتنافس في المجلس.
من جانبه، وصف سالفيني الهجرة بأنها مصدر "تهديد" لأوروبا، قائلا إن "التهديد لأطفالنا يتمثل بغزو المهاجرين غير الشرعيين... الممولين والمنظمين من صمت بروكسل"، داعيا إلى "استعادة مصير ومستقبل أوروبا".
في الأثناء، نظّم نحو 4000 شخص من اليسار والنقابات العمالية تظاهرة في بلدة "موتارجي" القريبة، بحسب المنظمين، حيث تعهدوا بـ"المقاومة" وأكدوا أن قادة اليمين المتشدد "غير مرحب بهم".
يأتي تجمع اليوم قبل أقل من عامين على الانتخابات الرئاسية المرتقبة في فرنسا حيث لم يعد بإمكان الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يصور نفسه على أنه الحصن المنيع ضد اليمين المتشدد، الترشح مرة أخرى وفيما يرى "التجمع الوطني" بأن فرصه للفوز بالسلطة باتت أفضل من أي وقت مضى.