لبنان ٢٤:
2025-06-06@02:14:28 GMT

عسيران : مجلس النواب قام بواجبه وعلى أكمل وجه

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

أشاد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي عسيران، بإنتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية، معتبرا ان هذا الحدث هو فوز للبنان، كل لبنان، ونحن نعول دوما على حكمة جميع اللبنانيين للمحافظة على هذا الإنجاز والسير به نحو الاستقرار والازدهار". وقال:" مضى أكثر من خمسين عاما من المعاناة منذ أن أطلق المسلمون في لبنان شعار مناصرة القضية الفلسطينية مباشرة، ولم يكن للدولة اللبنانية في ذلك الحين الا قيام إتفاق سمي اتفاق القاهرة، ومنذ ذلك الوقت ولبنان يعاني الحروب والازمات وحروب أهلية مستمرة دائما، دفع فيها اللبنانيون جميعا ما دفعوا، خلال هذه الفترة الطويلة".

 
أضاف :"اليوم أقبلت الدول لتفرض الحلول على بلدنا بهدف حفظ لبنان بأرضه وسيادته، وبالتأكيد نحن نشكر جميع هذه الدول التي عملت وتعمل لإعادة الامن والطمأنينة الى وطننا، وأفضل ما يمكن القيام به اليوم هو المؤازرة الحقيقبة للجيش وللعماد الرئيس عون لنتمكن جميعا أن نجمع الشمل ونعيد الى بلدنا ازدهاره واستقراره". 
 وتابع :"إننا مجددا أمام امتحان نأمل اجتيازه بنجاح، وها هي الدول تترقب الشعب اللبناني كيف سيتمكن من إعادة بناء وطنه، وهذه الدول أكانت غربية ام شرقية فهي تريد المساعدة وتؤكد حدود لبنان الدولية والمعترف فيها دوليا".  
وأشار عسيران "أن مجلس النواب قام بواجبه وعلى أكمل وجه، فتاريخ المجالس النيابية في هذا الوطن الحبيب ومنذ قيام الاستقلال عام 1943 يمثلون إرادة الشعب في انتخاب من يرونه ممثلا حقيقيا لهم، فهكذا كان المجلس الذي انتخب في عهد الرئيس الشيخ بشارة الخوري حيث ذهب لانتخاب الرئيس كميل شمعون وكانت حينها مطالبة شعبية عارمة، وكذلك الأمر عندما قام المجلس النيابي في عهد الرئيس شمعون بانتخاب الرئيس فؤاد شهاب، كما والمجلس الذي قام في عهد الرئيس فؤاد شهاب سنة 1964 بانتخاب الرئيس شارل حلو، وبعدها الرئيس سليمان بك فرنجية، فكل هذا التسلسل التاريخي، كما اليوم يدل على ان مجلس النواب يقوم بواجبه حيث يلبي مطالب وطموحات الشعب". 
 وختم عسيران:" أننا نأمل إيقاف الحروب في لبنان ومن لبنان، فقد قدم الجنوب وأبناؤه تضحيات عظيمة جدا وكبيرة في سبيل الإصرار على حفظ أراضي لبنان وحدوده الدولية، كما وحارب جميع اللبنانيين في مناطق مختلفة بإيمان راسخ لحفظ حياتهم وسيادتهم منذ أكثر من خمسين سنة التي ذكرتها. لذا من الواجب احترام حدث البارحة عازمين الإصرار على مساعدة الرئيس عون في إيجاد الحلول لإعادة الحياة الطبيعية الى هذا البلد العظيم". (الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مَن يُوقِف هولوكوست غزة ؟

لا أظن أن هناك إنسانًا سويًّا بقادر على متابعة المشاهد المروعة لهولوكوست أو محرقة غزة التي تعرضها يوميًّا شاشات التلفاز ومواقع شبكة المعلومات، وهي محرقة بالفعل قد استُخدِمت فيها القنابل التي تذيب أجساد البشر وتقطِّعهم أشلاء، وتهدم بيوتهم فوق رؤوسهم، بل تحرق خيامهم التي يلوذون بها في العراء.

ولقد بات من الواضح الآن لكل ذي فطنة أن الكيان الإسرائيلي لا يستهدف في المقام الأول احتلال غزة والقضاء على المقاومة، بل يستهدف إبادة الشعب الفلسطيني نفسه، وخلق بيئة طاردة تستعصي العيش فيها (بما يخدم مخطط تهجير هذا الشعب)؛ وهو ما يتبدى من خلال تجويع مَن لاذ منهم بالفرار من المحرقة، ومن خلال القتل المتعمد للأطفال في نوع من الإصرار على وأد النسل.

ومن الحوادث المروعة التي جرت مؤخرًا، تلك المأساة التي تفوق الخيال والتي تجسدت في حالة الطبيبة آلاء النجار حينما استقبلت جثامين أطفالها التسعة في أثناء عملها بالمستشفى، بعد قصف منزلها الذي يؤوي هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين يمثل كل منهم نبتة جميلة يانعة في بيئة قاسية لا حياة فيها، حتى إن المستوطنين فيها من الصهاينة يحرقون أشجار الزيتون؛ فلم يتركوا الحجر ولا الشجر، فما بالك بحرق البشر.

ولنا أن نتخيل وقع هذه المأساة على الأم المكلومة التي تلقت الفاجعة بروح الصبر والإيمان، مثلما كان موقف الأب وموقف الجد الذي واسى ابنته الطبية بكلمات بليغة وبروح إيمانية عميقة تكشف عن ثقافة دينية قد ربى ابنته عليها، وكل هذا يكشف في النهاية عن أن شعب فلسطين يموت يوميًّا رجاله ونساؤه وأطفاله، ولكنه سيبقى غير قابل للإبادة.

ومن المدهش حقًّا أن هذا كله لم يحرك ملياري مسلم حول العالم إلا قليلًا؛ فباستثناء تظاهرات بعض الشعوب العربية والإسلامية هنا وهناك، لم تحدث انتفاضات كبرى في العالم الإسلامي لنصرة هذا الشعب الذي يتعرض لمحاولات الإبادة، كما أن الدول التي تمتلك أوراق ضغط على الكيان الإسرائيلي تبدو عاجزة- لأسباب أو لحسابات سياسية مختلفة- عن اتخاذ مواقف صارمة إزاء هذا الكيان، وهو أضعف الإيمان.

ويبدو أن تكرار المشاهد المروعة يوميًّا قد أصاب أكثر الناس بحالة من التبلد في الشعور، بل إن الناس الذين لديهم حمية الشعور في بعض الدول لا يُسمح لهم حتى بالتعبير عن نصرتهم للشعب الفلسطيني. إضافة إلى ذلك، فإن هناك رأيًّا شائعًا لدى كثير من الناس مفاده أن كل هذه الأحداث المروعة قد جرت بسبب أحداث السابع من أكتوبر؛ وبالتالي فإن المقاومة الفلسطينية هي المسؤولة عما جرى ويجري للشعب الفلسطيني! ولكن هذا الرأي- الذي يردده الكثير من السياسيين والإعلاميين وغيرهم- غافل أو يتغافل أحيانًا عن أن كل ما جرى بعد أحداث السابع من أكتوبر هو ما جعل حقوق شعب فلسطين معروفة وقضيتهم مسموعة عبر العالم كله، بعد أن كانت طي الكتمان، ويتم تداولها بين حين وآخر في اجتماعات الساسة.

ولو أن ما حدث لم يحدث، فإنه كان لا بد من أن يحدث يومًا ما؛ لأن شعب فلسطين الأبي الحر لا يمكن أن يعيش عبدًا في كنف كيان محتل يستهدف منذ نشأته سلب أرض هذا الشعب واقتلاع جذوره. ولذلك فإن ذيوع قضية هذا الشعب على المستوى الإعلامي والشعبي قد أدى إلى تغير في موقف الغرب الذي طالما كان نصيرًا ومؤيدًا للكيان الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني. بل إن هذا التغير قد امتد حتى إلى المواقف السياسية سواء على مستوى سياسات كثير من الدول أو على مستوى كثير من الساسة والمشاهير.

حقًّا إن التغير في السياسات الغربية إزاء إسرائيل يبدو مائعًا غير صارم أو يحدث على استحياء (باستثناء بعض المواقف الرسمية الواضحة لدى حكومات من قبيل: إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا، التي تطالب بالاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة)؛ ولكن مواقف السياسيين والمشاهير المضادة لإسرائيل أكثر صرامة وصراحة.

ومن الإنصاف القول بأن بعض اليهود الذين يعيشون في الغرب يدينون بقوة المحرقة الإسرائيلية، حتى إننا قد رأينا مؤخرًا نائبة يهودية في الكونجرس تطارد وزير الأمن القومي المتطرف بن غفير وهي تصرخ في وجهه بصوت عالٍ قائلة: أنت مجرم حرب، وديانتي اليهودية تعتبرك كذلك! ورغم ذلك كله، فلا تزال الحكومة العدوانية بزعامة نتنياهو تمارس الإرهاب والإبادة ضد شعب فلسطين، وهي ترفض وقف العدوان على غزة بشكل دائم، وإنما من خلال هدنة مؤقتة يتم فيها تبادل الأسرى، على تستأنف العدوان بعد ذلك: منتهى التعطش للقتل والدماء!!

السؤال الآن: هل التغير الذي جرى في مواقف الدول والشعوب في الغرب بقادر على إنهاء المحرقة بشكل دائم، والانتهاء إلى حل الدولتين؟ قد يؤدي ذلك إلى وقف المحرقة، ولكن الانتهاء إلى حل الدولتين أمر آخر؛ لأنه يقتضي تحولًا استراتيجيًّا في موقف الولايات المتحدة الأمريكية من إسرائيل، وهو أمر لا يمكن تصور حدوثه إلا إذا حدث تحول جذري راديكالي في مواقف الدول العربية في مواجهة إسرائيل، وعلى رأسها الدول التي تمتلك أوراق عديدة للضغط السياسي.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة عيد الأضحى : الدولة ملتزمة بتقديم حياة المدنيين ومصالحهم على الاستعراض الزائف بالقوة
  • بالصورة... عون وقّع على مرسوم دعوة مجلس النواب الى عقد إستثنائي
  • الوزير خطاب: منذ اليوم الأول للتحرير نسقنا مع الدول المتضررة من تجارة المخدرات وعلى رأسها السعودية والأردن واستطعنا ضبط الكثير من الشحنات والمعدات المستخدمة في إنتاج المخدرات
  • رئيس مجلس النواب يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد الأضحى
  • رئيس مجلس النواب يهنئ الرئيس السيسى بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • جبالي مهنئا الرئيس السيسى بعيد الأضحى: نجدد العهد على مواصلة خدمة الوطن
  • مجلس الأمن يصوّت اليوم على قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • عاجل | مصادر دبلوماسية للجزيرة: الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن تطلب التصويت اليوم على مشروع قرار إنساني بشأن غزة
  • مَن يُوقِف هولوكوست غزة ؟
  • الرئيس اللبناني: نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا مع إيران