أفاد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، اليوم السبت، بأن المفاوضات الجارية الآن، بشأن وقف إطلاق النار في غزة ، وإبرام صفقة تبادل، "جدّية للغاية"، وتوفر إمكانية إنجاز هذا الأمر خلال الأسبوعين المقبلين على الأقل.

وقال بيرنز، خلال مقابلة مع برنامج All Things Considered على شبكة NPR، إن المحتجزين الإسرائيليين، والمدنيين الفلسطينيين يعيشون جميعا في “ظروف جهنمية” في غزة الآن، مما يزيد من أهمية مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية والتي يشارك فيها نيابة عن الولايات المتحدة.

وعندما سُئل عن الطرف المسؤول عن عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حتى الآن، تجاهل بيرنز السؤال بالكامل، على الرغم من إلقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن اللوم على حماس يوم الخميس الماضي.

اقرأ أيضا/ الأونـروا: تم نقل آلاف ملفات "اللاجئين" من غـزة والضفة إلى مكان آمن

وبدأ بيرنز حديثه بالقول “في هذه المرحلة، لا أزال أعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، ولكن تعلمت بالطريقة الصعبة ألا أعلق آمالي على الأمر”.

وأضاف “من المؤكد أننا – في هذه الإدارة – سنعمل بجد على هذا الأمر حتى 20 يناير، وأنا أعتقد أن التنسيق مع الإدارة الجديدة بشأن هذه القضية جيد”.

اقرأ أيضا/ بنك إسرائيل: تكلفة الحرب بلغت 250 مليار شيكل

وتابع بيرنز قائلا: “الشيء الذي أتذكره دائما هو أن هذا ليس مجرد فكرة مجردة… إن الأمر يتعلق ببشر، ويتعلق بالرهائن المحتجزين في ظروف جهنمية”، مضيفا “إن الأمر يتعلق بعائلاتهم التي ألتقي بها بانتظام، ويتعلق أيضا بالمدنيين في غزة الذين يعيشون في ظروف جهنمية الآن ويعانون بشدة، وخاصة خلال هذا الشتاء”.

وأضاف “هناك كل ما يدعو القادة السياسيين إلى الاعتراف بأنه قد طفح الكيل، وأن الكمال نادرا ما يكون على قائمة الخيارات المتاحة في الشرق الأوسط، وأن الوقت قد حان لإبرام صفقة”.

المصدر : تايمز أوف إسرائيل اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأونروا: تم نقل آلاف ملفات "اللاجئين" من غزة والضفة إلى مكان آمن البرغوثي يعقب على قرار الكونغرس بفرض عقوبات على الجنائية الدولية تحذير من توقف الاتصالات والإنترنت في غزة خلال ساعات الأكثر قراءة 11 شهيدا إثر قصف الاحتلال منزلا بحي الشجاعية شرق غزة إسرائيل تتحدث عن نيتها البقاء بجنوب لبنان عقب نهاية مهلة الاتفاق يديعوت: صفارات الإنذار في غلاف غزة لا تتوقف بعد 15 شهراً على القتال ماذا تفعل إسرائيل بشمال غزة المدمر منذ 3 أشهر؟ عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل نفّذت إدارة الشرع في السويداء ما أرادته إسرائيل؟

قد يبدو مستغربا قيام فاعل سياسي، يُفترض أنه واع ومحيط بالوضع الجيوسياسي المحيط به، بتنفيذ مخططات خصمه التي تهدف الى إضعافه، وتعظيم أوراق قوّة ذلك الخصم.. هذا ما فعلته إدارة الشرع في إدارتها لأزمة السويداء، أحد الخواصر الرخوة في الوضع الأمني السوري الهش، والواقع الاجتماعي المنطوي على نزوع صراعي، يمكن وصفه بالانتحاري.

أعلنت إسرائيل صراحة، وبوقاحة منقطعة النظير، أن هدفها تقسيم سوريا، بل إنها ذهبت لتحديد الآليات وكيفية تنفيذ المشروع ونشر الخرائط الكاملة له، وصرح مسؤولوها على المنابر أن السويداء ستكون بداية هذا المشروع الذي سيشكل قاطرة لقيادة المشروع التفكيكي في الجغرافيا السورية، على أن ينتهي المآل باستحداث خمسة كيانات ترث الكيان السوري الحالي، فماذا فعلت العقول الاستراتيجية في دمشق؟

أعلنت إسرائيل صراحة، وبوقاحة منقطعة النظير، أن هدفها تقسيم سوريا، بل إنها ذهبت لتحديد الآليات وكيفية تنفيذ المشروع ونشر الخرائط الكاملة له، وصرح مسؤولوها على المنابر أن السويداء ستكون بداية هذا المشروع الذي سيشكل قاطرة لقيادة المشروع التفكيكي في الجغرافيا السورية، على أن ينتهي المآل باستحداث خمسة كيانات ترث الكيان السوري الحالي
ارتكبت إدارة الشرع خطأ فادحا في انجرارها للحرب مع السويداء، فهي صنعت من حكمت الهجري، أحد المراجع الدينية للدروز، ندا وسلطة موازية لسلطة دمشق، وجعلته ممثلا بحكم الأمر الواقع لغالبية الطائفة الدرزية، وبذلك تم القضاء على الأصوات المدنية في المحافظة الداعية للوحدة السورية والرافضة للعلاقة مع إسرائيل، كما جعلت "المجلس العسكري" الذي لا يخفي ميله للاندماج مع إسرائيل، الفاعل الأمني الأساسي في المحافظة، بعد إخراج القوى الوطنية مثل ليث البلعوس من المعادلة ليتم تصويره خائنا لطائفته ومحافظته.

كان لافتا منذ البداية أن الهجري يشتغل ضمن مخطط واضح ومكشوف، فقد عمل على مدار الشهور السابقة على استنزاف قدرة الدولة على التفاوض معه وأغلق جميع المنافذ لإمكانية التفاهم معها، ورفض التفاهمات الأمنية مع حكومة دمشق مراهنا على إسرائيل، وهو الأمر الذي أكده الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، وبالفعل أجهض كل محاولات جسر الهوة بين دمشق والسويداء، ورفض أي تعامل مع الحكومة المؤقتة واصفا إياها بالتكفيرية والإرهابية.

كان على سلطة دمشق أن تدرك هذه اللعبة، وأن تدرك أيضا شبكة العلاقات التي بناها الهجري مع "قسد" والدفع الذي قامت به الأخيرة لإيصال الأمور الى هذا المستوى الساخن من الصراع. والواقع أن الإدارة الكردية راهنت على ما حصل في السويداء لتتخلص من الضغط الأمريكي للاندماج في هياكل الدولة السورية، والتذرع بعدم تسليم السلاح بحجة أن الأقليات باتت بخطر في ظل سياسات الشرع وإدارته للعلاقة مع المكونات السورية الأخرى. أما لماذا قبل الهجري تحويل السويداء لدريئة لصد الرصاص عن الكرد، فهذا أمر لا يفسره سوى الشوق العارم ربما للهجري للانفصال عن سوريا.

لقد عزّزت أزمة السويداء من نفوذ الفواعل المحلية كبديل عن السلطة المركزية، بل إن الأمور ذهبت الى حد تشكيل مراكز القرار في المحافظة بعيدا عن الحكومة السورية، وليس ثمّة في الأفق ما يشي بتغيير المعادلة الراهنة، في ظل حالة غير مسبوقة من الاستقطاب والاستعصاء السياسي. من المؤكد أن ما حصل في السويداء هو ما يمكن تسميته بـ"التأثيث للفيدرالية"، وقد تجلى الأمر بوضوح عبر تهجير البدو من المحافظة، وهو ما يشبه عمليات التطهير العرقي التي كانت تسبق أو تتوازى مع حالات ذهاب الدول نحو التقسيم، وإذا ما أضفنا الى ذلك الفيتو الإسرائيلي الذي يمنع قوات الحكومة السورية من الانتشار في جنوب سوريا، فإن صورة المشهد تصبح أكثر وضوحاوتكمن خطورة الأمر في احتمال أن تقدم الجهات الفاعلة في السويداء على تشكيل هياكل حكم محلية، على المستويين الأمني والمحلي، وتتحوّل إلى تجربة مقبولة دوليا وقابلة للتطبيق في غالبية المناطق السورية، وهو ما يعني، في ظل الأوضاع الحالية، ذهاب سوريا إلى ما يشبه حالة يوغسلافيا عشية تقسيمها.

من المؤكد أن ما حصل في السويداء هو ما يمكن تسميته بـ"التأثيث للفيدرالية"، وقد تجلى الأمر بوضوح عبر تهجير البدو من المحافظة، وهو ما يشبه عمليات التطهير العرقي التي كانت تسبق أو تتوازى مع حالات ذهاب الدول نحو التقسيم، وإذا ما أضفنا الى ذلك الفيتو الإسرائيلي الذي يمنع قوات الحكومة السورية من الانتشار في جنوب سوريا، فإن صورة المشهد تصبح أكثر وضوحا، في ظل حالة من السعار الطائفي التي تسري في عموم سوريا وترفض أي صوت يدعو للتفاهم والحفاظ على وحدة البلاد.

هل كان من الممكن التعامل بمقاربة مختلفة مع الوضع في السويداء؟ أكيد، لو أن حكومة دمشق تراجعت عن خطواتها في إعادة تشكيل الدولة، والتي لم تلاق قبولا من الكثير من المكونات السورية، ولا سيما الإعلان الدستوري وتشكيل الحكومة، وقد بدا واضحا أن هذه الخطوات تهدف بدرجة كبيرة الى احتكار السلطة والقرار في سوريا بيد جهة معينة، ولا تصلح لإدارة بلد ينطوي على حساسيات عرقية وطائفية وتعقيدات أنتجتها سنوات الحرب المديدة، لكن يبدو أن حسابات السلطة أهم من حسابات الأمن الوطني، وهو ما يشكل تقاطعا خطيرا مع استراتيجية إسرائيل في المنطقة.

x.com/ghazidahman1

مقالات مشابهة

  • نقابة المزارعين في بعلبك الهرمل تناشد وتطالب الحكومة بهذا الأمر!
  • نضال الشافعي في ضيافة مراد مكرم على «CBC سفرة» بهذا الموعد
  • سي إن إن: حماس توقفت عن المشاركة في مفاوضات غزة
  • هل نفّذت إدارة الشرع في السويداء ما أرادته إسرائيل؟
  • تحرك عسكري ضد نتنياهو .. حرب بلا جدوى(يجب أن ينتهي الأمر الآن)
  • حفل محمد رمضان في الساحل الشمالي يرفع شعار كامل العدد بهذا الموعد
  • اليمن لن يسكت على الخونة والمتواطئين .. السيد القائد يوجه الشعب اليمني بهذا الأمر
  • تأخير الساعة 60 دقيقة مساء يوم خميس.. انتهاء التوقيت الصيفي بهذا الموعد
  • وزير الخارجية يتابع مع مبعوث الرئيس الأمريكي مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • عبد العاطي يبحث مع ويتكوف سبل وقف إطلاق النار في غزة واستئناف مفاوضات إيران