باحثة أثرية تكشف عن بعض القطع الأثرية اليونانية في كشف مقبرة حتشبسوت بالأقصر
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
شهدت محافظة الأقصر الأربعاء الماضى 8 يناير الجارى تنظيم فعاليات مؤتمر صحفى عالمى ودولى أعلن خلاله عالم المصريات الشهير الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق عن عدة اكتشافات أثرية ضخمة بمحافظة الأقصر نتيجة أعمال حفائر البعثة المصرية المشتركة بين مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث والمجلس الأعلى للآثار.
وفيه تم الإعلان عن آلاف القطع الأثرية التى تم اكتشافها الخاصة بالملكة حتشبسوت، واكتشاف أكثر من 1500 كتلة حجرية تحمل مشاهد ملونة جميلة ونقوش خرطوش الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث ووديعة أساس المعبد
كذلك تم اكتشاف جبانة تعود إلى الأسرة السابعة عشرة والتي تحتوي على توابيت “ريشي”، ومن بينها تابوت مربوط بالحبال إلى جانب بعض الأسلحة مثل الأقواس والسهام استخدمت لطرد الهكسوس من مصر، كما تم العثور على مقبرة تخص مدير قصر الملكة تتي- شيري، جدة الملك أحمس، وهى اكتشافات ملكية تُكشف لأول مرة منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون كما أكد الدكتور زاهى حواس
وتكشف حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان عن سر جديد يحتاج إلى إجابة واضحة من الدكتور زاهى حواس وذلك من خلال رؤية منسقة حملة الدفاع عن الحضارة بالقاهرة الباحثة الآثارية فى الآثار المصرية القديمة رنا محمد جابر التونسي التى دققت فى الصور التى تم نشرها على مواقع التواصل الإجتماعى واكتشفت صورة لمجموعة من الرؤوس التى لا تنتمى للحضارة المصرية القديمة وعدة تماثيل لا تحمل سمات الفن المصرى فى عصر الدولة الحديثة ومن بينها رأس يشبه بما يسمى تماثيل تناجرا وهى من أشهر ملامح العصر اليوناني وقد ظهرت هذه التماثيل منذ القرن الأول الميلادى بحسب أراء بعض العلماء، بينما قال آخرون أنها تعود إلى ماقبل ذلك بكثير وعرفت بهذا الاسم نسبة الى مدينة تناجرا في اليونان، وكانت تصنع من الطين المحروق وعادة ما كانت تصور سيدات أو شابات ترتدين عباءات ذات ثنايا وطيات أو مشاهد للعمال والأطفال الصغار، وكانت هذه التماثيل توضع في المنازل كما كانت تستخدم كقرابين أو نذور توضع بجوار المتوفى، وتعد الأسكندرية ونقراطيس من أهم مراكز إنتاج التناجرا في مصر خاصة وأنها تلقى بالضوء على مظاهر الحياة الإجتماعية عند اليونانيين وهو شكل الأزياء وأغطية الرأس التي كان يرتديها الناس في مصر خلال العصر اليوناني الروماني
وبناءً على رؤية الباحثة رنا محمد جابر التونسى تطرح حملة الدفاع عن الحضارة تساؤلات تحتاج إلى إجابة من العالم الكبير الدكتور زاهى حواس
ما هو سبب وجود آثار يونانية بين المكتشفات؟ وما علاقته بالكشف الأثرى لآثار مصرية قديمة؟ وفى أى مقبرة تم العثور عليهم؟
.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القطع الأثرية اليونانية الدكتور زاهي حواس مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث المجلس الأعلى للآثار
إقرأ أيضاً:
الدور السابع
عانى بلال- رضي الله عنه- ما لا يطاق، فقد بطحه أميّة بن خلف تحت عذاب الشمس في مكة، ووضع صخرة فوق صدره العاري، لكنّ ذلك لم يصدّه عن أن يكرر بلكنته الحبشية “أحد أحد”. وقد توقف المفكر الجزائري مالك بن نبي هنا، وهو يقرأ في السيرة النبوية فقال: الروح هي التي تتكلم لا الجسد؛ لأن الجسد لا يتحمل هذا النوع من العذاب. الجسد يقول: اعط أميّة بن خلف ما يريد، ثم استغفر الله.
وقد كتبت ذات يوم تفسيرًا للحضارة؛ فقلت: إن الماء هو سرّ الحياة، وأما سرّ الحضارة فهو كيف تتصرف مع الماء بعد استهلاكه. فالحضارة تعتمد على بئر ماء، ثم شبكة مجاري صحية لتصريف الماء المستهلك، وأيضًا شبكة طرق للسيارات بديلة عن المسالك، أو الطرق الضيقة التي خصصها أجدادنا للخيل والبغال والحمير والجمال. هذا هو التفسير المادي للحضارة.
ومع ذلك، فنحن لم نكتسب الحضارة غنيمة باردة، ومن شك فليسأل البلديات. وأذكر في هذا الصدد قصة سمعتها عندما زرت جنوب المملكة قبل ثلاثين سنة. فقد قررت مصلحة الطرق تمهيد وسفلتة طريق في إحدى القرى الواقعة في أحد الشعاب. وكان الطريق الجديد مجدولًا؛ لكي يمر على قرية أخرى، لكن سكان قرية ثالثة اعترضوا، وقالوا: قريتنا لا تبعد عن الطريق الجديد سوى بضع كيلومترات، فلا بد أن تمدوا الطريق إلينا لكي ننتفع به، وهكذا تعطل الطريق عدة سنوات.
وواقعة أخرى في صنعاء قبل ثلاثين سنة أيضًا، فقد قررت البلدية هناك توسعة شبكة المجاري، وخصصت أرضًا واسعة خارج صنعاء لتصريفها، لكن القبيلة التي تقيم على هذه الأرض وقفت ضد المشروع، وقالت: ألم تجدوا سوى الأرض التي نعيش عليها لتصريف الأوساخ يا أهل صنعاء؟
وقد اطّلعت على اختبار معلمة في الغرب؛ إذ سألت طلبتها.. ما أول علامة على ظهور الحضارة؛ فذكروا لها المنحوتات والأدوات الفخارية وغيرها من الماديات. فقالت: إن أول دليل على الحضارة هو عظم فخذ مكسور قد شفي، ففي عالم الحيوانات إذا انكسرت ساقك فأنت ميت لا محالة؛ إذ لا يمكنك الفرار من خطر، ولا الحصول على طعام أو ماء، والقطيع لن ينتظرك، وستبقى غنيمة سهلة للكواسر، أو لجوارح الطير. لكن اكتشاف عظم فخذ معافى يعني أن هناك من توقف عند الحيوان الكسير وعالجه وصبر عليه خلال نقاهته، ذلك هو دليل الحضارة. إنه الروح التي اصطبرت مع الضعيف رغم الخطر الذي يساوره حتى نجا، هذا هو التفسير المعنوي للحضارة.
ذكرت في مقال الأسبوع الماضي، أن العقل هو الدور السادس في الآدمي، لكن الروح هي الدور السابع. وهي التي تتحمل المشاق الرهيبة، كما فعل بلال- رضي الله عنه. قال تعالى:” وأحضرت الأنفس الشح”.