بوابة الوفد:
2025-10-09@16:46:46 GMT

الأمراض المستعصية

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

لا أظن أن هناك تعريفًا فى الطب اسمه الأمراض المستعصية بحسب التصنيف الطبى المعروف بالـTerminology فمن الأمراض الفجائية والمزمنة وأمراض الضغط Resistant hypertension وتسمى باللغة العربية ضغط الدم المقاوم، أما الأمراض المستعصية فليست فى التصنيف وهى «حالة طبية خاصة» يعرفها الناس وهى غير الأمراض القاتلة التى لا يستطيع الإنسان التعامل معها وإن كان منهم من يُقاتل الأمراض القاتلة «بحرفنة» حتى يتغلب عليها أو يأمن شرها ومن الأمراض من قد تكون مستعصية على بعض الناس فيدفعون «ثمنها» كثير.

أيضًا لا يُعرف حتى الآن لماذا سميت الأمراض المستعصية بهذا الاسم فهل لأنها عصية على فهم الأسباب أو لأنها عصية على العلاج كما جاء فى القرآن الكريم «قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِى غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِى عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا» إشارة إلى أن كبر السن كان عَصيًا على العلاج، وأنّ أمراض الشيخوخة هى نفسها عصية على العلاج ومع المقارنة مع أمراض مثل السرطان والأمراض المزمنة، فلا بد أنّ هناك كتالوجًا للأمراض المستعصية سواءً عرفناه الآن أم سنعرفه مستقبلًا إن شاء الله لأن هذه الأمراض لا بد أنها تسلك برتوكولًا معينًا ليس بسيطًا، بل هى ممنهجة وذكية وتعرف ما تُحدثه بالإنسان فإذا وصلت إلى علاج فعّال للمرض المستعصى تجدها تحور نفسها وتبدأ الهجوم من جديد.

الحقيقة الثانية فى الأمراض المستعصية أننا لا نعرف أيضًا لماذا نجد منها هذه القسوة على الإنسان والحيوان فبعض الأمراض يشتد بعضها ببعض ويستأسد بعضها من بعض وأنّ هذا المرض لا تهدأ له خلايا وهى تختلف فى نفسها اذا كان فيروس أو بكتيريا أو ما لا يعرف نوعها حتى الآن مثل الكورونا وإن كان الكل يعرف أنها «ميكروب» وقد يغيب المرض المستعصى عن الإنسان فترة ثم يعود مرة أخرى بشدة أكبر وخطب أعظم ويقول المريض ذلك للطبيب إنه ظن أنه شفى منه ثم باغته مرة أخرى مثل الأورام والحساسية وأمراض الصمامات وأمراض الكبد والكلى.

والسؤال: لماذا تحدثنا عن المرض المستعصى لأننا نحتاج إلى تطور تخصصات الطب فى هذه الأمراض للبحث عن العلة فيها والوصول إلى الشفاء باذن الله والأمر الذى سيطرح نفسه فى المستقبل القريب هو هل هناك تصنيف جديد فى الطب للمرض أو سيحدث شىء فى الطب يعتنى بالأمراض المزمنة؟ وهل لأنّها تزيد فى الوقت إلى عمر مديد؟ ولكننا نرى أن أغلب الأمراض المزمنة تُصاحب بشيء آخر من التأثير الواضح على الجسد أو فقدان شديد للوزن وغيره.

ويقول العارفون بالأمراض المستعصية إنها مرض مهول وهو رسول لكل معلول لفترة قد تطول، فلا الزمن عنه يحول ولا الأقدار فيه تقول، وعليك بالصبر ففيه القبول إلى أن يحين وقت الأفول فأين فى الناس العقول، فالعلم يحتاج الفضول فلا تكن كالكسول.

استشارى القلبمعهد القلب

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د طارق الخولي استشارى القلب معهد القلب الأمراض المستعصية ضغط الدم الأمراض المستعصیة

إقرأ أيضاً:

الصحة تنظم مؤتمر اليوم العالمي لمرض السحايا للقضاء على وبائيات المرض بحلول 2030

نظمت وزارة الصحة والسكان فعاليات مؤتمر اليوم العالمي لمرض السحايا، تحت شعار “القضاء على وبائيات المرض بحلول عام 2030”، بهدف تعزيز الوعي بالتهاب السحايا، وتبادل المعرفة وأحدث التوصيات العالمية للوقاية والكشف والتشخيص والعلاج، والاطلاع على جهود الوقاية والمكافحة، مع التركيز على تنفيذ خريطة الطريق التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية للقضاء على مرض التهاب السحايا بحلول عام 2030.

وزير الصحة يهنئ الدكتور خالد العناني بمناسبة توليه منصب مدير عام اليونسكووزير الصحة والسكان يزور مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب الجديد بالقاهرةرسميا ... وزير الصحة: الموافقة على تولي أعضاء التمريض المؤهلين تخصصيًا لوظائف إشرافيةوزير الصحة يشارك في ختام مهرجان 100 مليون صحة الرياضي لتعزيز الوقاية والنشاط البدني

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن قطاع الطب الوقائي والصحة العامة يقدم خدمات وقائية متكاملة للسيطرة على المرض من خلال نظام التطعيمات المتنوع وأنظمة الترصد في مصر. وأضاف أن الدولة المصرية نجحت في السيطرة على المرض منذ عام 1989، لافتًا إلى أن خطة ترصد المرض تشمل 13 مستشفى يتم من خلالها ترصد الحالات وتحليل العينات باستخدام تقنية الـPCR.

وفي كلمته، أكد الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، حرص الوزارة على تطوير مهارات وقدرات الكوادر العاملة في القطاع الطبي، من خلال عقد جلسات علمية لمواكبة أحدث المستجدات والممارسات العالمية، التي تنعكس إيجابًا على صحة ووقاية أفراد المجتمع من الأمراض، وأشار إلى الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مكافحة مرض الالتهاب السحائي، وفق استراتيجية فعالة تتماشى مع خريطة الطريق العالمية للقضاء على وبائيات المرض بحلول عام 2030.

معدل الإصابة بالمرض في مصر انخفض خلال عام 2024

وأضاف “حماد” أن معدل الإصابة بالمرض في مصر انخفض خلال عام 2024 إلى 0.02 حالة لكل 100 ألف نسمة، بفضل السياسة الوقائية التي تتبعها وزارة الصحة والسكان، موضحًا أن “العتبة الوبائية” أو متوسط الإصابة الوبائية عالميًا يبلغ 5 حالات لكل 100 ألف نسمة.

وأوضح الدكتور هشام مجدي، رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة، أن جهود مكافحة الالتهاب السحائي وضمان الاستجابة الأكثر فاعلية تتمثل في تحديث الأدلة الإرشادية واستراتيجية الترصد. وأشار إلى إدراج طعم “هيموفيلاس إنفلونزا نمط ب” في فبراير 2014 ضمن الطعم الخماسي في أعمار (2 - 4 - 6) أشهر، مع الحفاظ على نسبة تغطية لا تقل عن 95%، واتخاذ الإجراءات الوقائية الفورية حيال أي حالة يتم رصدها.

ومن جانبه، قال الدكتور باهر الدسوقي، مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية، إنه تم توفير أكثر من 7 ملايين جرعة سنويًا من طعم السحائي الثنائي، لتطعيم تلاميذ المدارس (رياض الأطفال، والأول الابتدائي، والأول الإعدادي، والأول الثانوي)، بالإضافة إلى ما يقرب من 600 ألف جرعة سنويًا من طعم “السحائي الرباعي المقترن” لتطعيم الحجاج والمعتمرين والمسافرين إلى الدول الموبوءة.

وأشار “الدسوقي” إلى أن “حزام التهاب السحايا الإفريقي” كان يهدد 26 دولة يبلغ تعداد سكانها قرابة 500 مليون نسمة، حيث كان الخطر الناجم عن المكورات السحائية من النمط (A) يشكل 80 إلى 85% من الحالات، قبل توفير اللقاح المقترن المضاد للمكورات السحائية من خلال حملات وقائية واسعة النطاق بدأت منذ عام 2010.

وفي كلمته، أكد الدكتور عمر أبو العطا، مدير فريق الطوارئ بمكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، أن المنظمة تؤكد التزامها بدعم وزارة الصحة والسكان في تعزيز الترصد المختبري والتشخيص المبكر والاستجابة السريعة لحالات التهاب السحايا. 

وأضاف أن المنظمة تواصل التعاون مع الوزارة في تحديث الإطار الوطني لمكافحة التهاب السحايا بما يتماشى مع خريطة الطريق العالمية للقضاء على المرض بحلول عام 2030، وذلك تماشيًا مع إطلاق الإطار الإقليمي لتنفيذ الخريطة ضمن الفعاليات الافتتاحية للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في نسختها الـ72.

طباعة شارك الصحة مرض السحايا وبائيات المرض 2030 الكشف والتشخيص وزارة الصحة الصحة العالمية الالتهاب السحائي

مقالات مشابهة

  • عامان من حرب الإبادة.. غزة المستعصية على الانكسار تعمّق عزلة الاحتلال وتكشف خطره على الإقليم
  • علامة مبكرة للخرف.. قد تظهر في الذراعين والساقين
  • مرضى الكبد الدهني أكثر عرضة لهذا المرض النفسي
  • أعراض خمول الغدة الدرقية.. ما الأسباب التي تؤدي إلى تطور المرض؟
  • موريتانيا تسجل 19 بؤرة نشطة لحمى الوادي المتصدع.. ماذا تعرف عن المرض؟
  • ثلاثة علماء يفوزون بـنوبل في الطب لاكتشافهم آلية ضبط جهاز المناعة
  • الصحة تنظم مؤتمر اليوم العالمي لمرض السحايا للقضاء على وبائيات المرض بحلول 2030
  • تفاقم "حمى الضنك" في بنجلاديش مع تزايد حاد في الإصابات والوفيات
  • سيلينا غوميز تكشف تفاصيل مرض الذئبة الذي تعاني منه
  • تكيس المبايض للنساء..ما أعراض هذا المرض والعلاجات المتاحة؟