موقع روسي: مقترح انضمام أرمينيا للاتحاد الأوروبي مجرد دعاية للسلطة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
شكك تقرير نشره موقع "نيوز ري" الروسي في جدية مساعي أرمينيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأكد أن أرمينيا لن تنضم إلى الاتحاد أبدا بالنظر إلى الظروف الجيوستراتيجية التي تحكم المنطقة، علما أن مراقبين أرمينيين يخشون أن تعيش البلاد مصير أوكرانيا.
وقدّمت حكومة أرمينيا مشروع قانون إلى البرلمان بشأن بدء إجراءات الانضمام للاتحاد الأوروبي، في حين صرح رئيس الوزراء نيكول باشينيان بأن الهدف هو مناقشة الفكرة فقط، مع إمكانية إجراء استفتاء لاحقا، في حين لم يوجه الاتحاد الأوروبي دعوة إلى أرمينيا للانضمام، بل اقترح مجرد التقارب.
وأضاف التقرير -الذي حرره 3 كتّاب وهم ميخائيل روزن، وإيلينا فاسيليتشينكو، وسونا روستاموفا- أن مجموعة من السياسيين والشخصيات العامة المؤيدة للغرب بدأت خلال الشهور الأخيرة في جمع توقيعات بهدف طرح مشروع قانون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي على البرلمان للمناقشة.
سلاح سياسي
وذكرت المجموعة أنها جمعت 60 ألف توقيع في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على الرغم من أن القانون ينص على جمع 50 ألف توقيع.
ونقل التقرير عن زعيم حركة "أرمينيا الأم" أندرنيك تيفانيان قوله إن الغرب يقود أرمينيا على طريق أوكرانيا محاولا استخدام الجمهورية ضد روسيا وإيران.
إعلانويعتقد تيفانيان أن باشينيان يدرك في الواقع أنه من المستحيل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنه يستخدم هذا الشعار للحفاظ على شعبيته، مشيرا إلى أن باشينيان يتلاعب ويخدع شرائح السكان التي تتغذى على أوهام الحياة المستقبلية في الاتحاد الأوروبي، على حد وصفه.
ويشرح أن هذه الخطوات تهدد أمن أرمينيا نفسها، وقال إن الجميع يرى ما حدث أوكرانيا، مبينا أن الغرب يعتبر كييف ورقة مساومة في الصراع ضد موسكو، وهذا ما يخطط لفعله مع أرمينيا أيضا، وأوضح أن جورجيا أدركت ذلك بسرعة، وبهذا نجت من حرب مدمرة.
وأكد المحلل السياسي الروسي أليكسي ناوموف في حديث لـ"نيوز ري" أن مشروع القانون سلاح سياسي ضروري لباشينيان للبقاء في السلطة، وليس محاولة حقيقية للانضمام إلى الاتحاد.
عملية معقدةوتابع ناوموف أن عملية انضمام أرمينيا إلى الاتحاد هي عملية معقدة للغاية بسبب عدم وجود حدود مشتركة، ويرى أن مناقشة مثل هذه الفكرة مفيدة سياسيا لباشينيان، في حين يحصل الشعب الأرميني على وهم بأن البلاد تتحرك بجدية نحو الغرب.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن انضمام أرمينيا إلى الاتحاد الأوروبي هو حق سيادي لها، لكنه أضاف أنه لا يمكن في الوقت نفسه أن تكون عضوة في كل من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وشدد المتحدث باسم الكرملين على أن المشاركة في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تفيد ليس فقط أرمينيا كدولة، بل أيضا الشعب.
ويوضح عضو لجنة الأمن في مجلس الدوما جمال الدين حسنوف أن سعي أرمينيا إلى العضوية في الاتحاد الأوروبي مدفوع ليس بالرغبة في تحقيق مكاسب سياسية خارجية للبلد، بل في لفت الانتباه عن فشل الإصلاحات الداخلية التي حاول باشينيان تنفيذها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات إلى الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يطالب إيران بالإفراج عن نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام
نقلت وكالة أنباء "مهر" عن محافظ مشهد حسن حسيني قوله إن الأشخاص الذين أوقفوا رددوا "شعارات تعتبر مخالفة للأعراف العامة".
طالب الاتحاد الاوروبي السلطات الايرانية بالافراج عن الناشطة الحقوقية نرجس محمدي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، عقب توقيفها مجددًا يوم الجمعة الى جانب ما لا يقل عن ثمانية نشطاء اخرين.
وقال المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الاوروبي انور العنوني ان الاتحاد يحث طهران على اطلاق سراح محمدي، مع مراعاة وضعها الصحي، اضافة الى الافراج عن جميع الاشخاص الذين جرى توقيفهم "اثناء ممارستهم لحرية التعبير". واعتبر ان الاعتقالات التي ن فذت يوم الجمعة "مقلقة للغاية".
توقيف متكرر ووضع صحي حساسوتبلغ محمدي 53 عامًا، وقد امضت معظم السنوات العشر الماضية في السجن بسبب توقيفات متكررة، كان اخرها في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، قبل ان يفرج عنها مؤقتًا لاسباب صحية في كانون الاول/ديسمبر 2024. وهي حائزة جائزة نوبل للسلام لعام 2023.
Related إيران: "الحرية حقنا.. عاشت الحرية" إفراج مؤقت عن الناشطة نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلامإيران تحكم على نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام بالسجن لمدة عامإيران تعتقل نرجس محمدي الحائزة على نوبل السلام خلال تأبين محامٍ ملابسات التوقيف الاخيروافادت مؤسستها بانها اوقفت مجددًا اثناء مشاركتها مع عدد من النشطاء في احياء ذكرى مرور اسبوع على وفاة المحامي خسرو علي كردي، الذي عثر عليه متوفى في مكتبه الاسبوع الماضي.
ونقلت وكالة "مهر" عن محافظ مشهد حسن حسيني قوله ان الموقوفين رددوا "شعارات تعد مخالفة للاعراف العامة"، من دون ان يذكر اسماءهم.
قلق اوروبي وتحقيقات مطلوبةواضاف العنوني ان محمدي، التي قضت سنوات في السجن بسبب نشاطها الحقوقي، "تواصل استخدام صوتها للدفاع عن كرامة الانسان والحقوق الاساسية للايرانيين، بما في ذلك حرية التعبير، التي ينبغي احترامها في جميع الاوقات".
وكان علي كردي (45 عامًا) قد تولى الدفاع في قضايا وصفت بالحساسة، شملت موقوفين على خلفية حملة قمع الاحتجاجات التي شهدتها ايران عام 2022.
وعثر على جثمانه في الخامس من كانون الاول/ديسمبر، ما دفع منظمات حقوقية الى المطالبة بالتحقيق في ظروف وفاته. وقالت منظمة "حقوق الانسان في ايران"، ومقرها النرويج، ان ملابسات الوفاة "تثير شبهات خطيرة جدًا باحتمال كونها جريمة قتل مع تورط جهات رسمية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة