صحيفة الاتحاد:
2025-05-23@23:48:55 GMT

شباب مبتكرون يدعمون شعار «صُنع في الإمارات»

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

خولة علي (دبي) 
مجموعة من الشباب المبتكرين استثمروا موهبتهم وشغفهم بالذكاء الاصطناعي في تأسيس مشروع «Mazetech»، وهو متخصص في صناعة الروبوتات والمنتجات الذكية محلياً، مع التركيز الخاص على الطباعة ثلاثية الأبعاد والإلكترونيات؛ ويتكون فريق المشروع، من محمد سعيد المزروعي، زكريا عبد الرحمن آل علي، عبد الرحمن الكمالي، وحمزة قرعان، تساعدهم في ذلك خبراتهم التي تتعدى 9 سنوات في مجال الصناعات الذكية، حيث يسعون إلى تقديم حلول مبتكرة ومستدامة تسهم في تطوير الصناعة المحلية وتحقيق الأهداف الوطنية الطويلة الأجل.

ورؤيتهم تتمحور حول التميز والابتكار وبناء مجتمع متعلم وقوي في مجال تقنية الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. 
يقول محمد سعيد المزروعي، مؤسس Mazetech: «أعمل مع فريق متخصص يمتلك خبرة تمتد لأكثر من تسع سنوات في مجالات الطباعة ثلاثية الأبعاد والإلكترونيات والروبوتات. نحن نعمل على تطوير وابتكار حلول تقنية متقدمة تساهم في دفع عجلة التنمية الصناعية وتحقيق الاستدامة البيئية. رؤيتنا تتجسد في دعم المبادرات المحلية ودعم شعار«صُنع في الإمارات»، حيث نسعى لتعزيز التصنيع المحلي وتقديم منتجات تكنولوجية متقدمة تلبي احتياجات السوق الإماراتي والعالمي.

طباعة ثلاثية الأبعاد  
قدم فريق المشروع عدة منتجات صناعية ذات تقنيات ذكية تلبي طموحهم وتطلعاتهم، ومن جملة اهتماماتهم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، هي تقنية تصنيع تعتمد على بناء نماذج ثلاثية الأبعاد عبر طبقات متتالية من المواد. تستخدم هذه التقنية ملفات التصميم بمساعدة الحاسوب (CAD) التي تتحول إلى تعليمات لطابعة ثلاثية الأبعاد. من بين التقنيات الرئيسية المستخدمة في الطباعة ثلاثية الأبعاد التي يعملون بها حالياً FDM (Fused Deposition Modeling وتستخدم هذه التقنية خيوطاً من البلاستيك التي تذوب وتُصبغ طبقة تلو الأخرى. وتقنية SLA (Stereolithography وتعتمد على استخدام الليزر لتصلب الرزن السائل طبقة بعد طبقة. ويسعون حالياً لإضافة تقنية SLS (Selective Laser Sintering) إلى قائمة التقنيات التي يستخدمونها في عملياتهم التصنيعية.
عن بداية اهتمام المزروعي بمجال الطباعة ثلاثية الأبعاد يقول: بعد حصولي على دبلوم في جامعة سيراكوز في نيويورك عن تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في عام 2018، رأيت شخصياً أن لهذه التقنية مستقبلاً واعداً وأردت نشر ثقافتها في مجال صناعة النماذج في الإمارات، فانطلقت رؤيتنا كشباب مبتكرين من خلال إدراكنا إمكانيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في تحويل الأفكار الإبداعية إلى منتجات فعلية بسرعة ودقة عاليتين. مع ازدياد الطلب على الحلول التكنولوجية المتقدمة في السوق الإماراتي، أدركنا أن الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن أن تكون أداة قوية لتعزيز الابتكار المحلي ودعم الصناعة الإماراتية. 
ويضيف المزروعي قائلاً: «ما جذبني إلى هذا المجال هو القدرة على تحقيق الابتكار من دون قيود، حيث تتيح الطباعة ثلاثية الأبعاد إمكانية تصنيع نماذج معقدة كانت مستحيلة سابقاً باستخدام تقنيات التصنيع التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه التقنية تساهم في تقليل التكلفة والوقت اللازمين لتطوير النماذج والمنتجات، مما يعزز قدرتنا على تقديم حلول فعالة ومبتكرة لعملائنا».

مشاريع مبتكرة  
من المشاريع التي قام فريق المشروع بتنفيذها، مجموعة متنوعة من المنتجات باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، من بينها، تطوير نماذج معمارية، حيث تم تصميم وطباعة نماذج للمشاريع، تصنيع أجزاء التعليمية مخصصة للروبوتات تشمل أجزاءً دقيقةً ومعقدةً تستخدم في الروبوتات الصناعية والتعليمية إنتاج منتجات تعليمية وترفيهية، مثل الألعاب التعليمية والنماذج التوضيحية التي تستخدم في المدارس والمؤسسات.
ومن المشاريع الأكثر تحدياً التي في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، هو صناعة نماذج بزاوية صعبة الصناعة وهدفنا استخدامها بشكل بديل من صناعة النماذج خارج الدولة التي تأخذ وقتاً طويلاً. كان هذا المشروع خلال إحدى مسابقات الروبوت الإقليمية واستخدمت فيه مواد قوية مثل ألياف الكربون التي تأخذ أكثر من 12 ساعة من التسخين. وتمكنوا من التغلب على هذه التحديات بفضل استخدام تقنيات متقدمة وتعاون فريق متعدد التخصصات.
ويؤكد المزروعي أن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تسمح لهم بتسريع عمليات التصميم والتطوير، حيث يمكنهم إنتاج نماذج أولية بسرعة واختبارها وتحسينها قبل الدخول في مرحلة الإنتاج. مما يساهم في تقليل الوقت والتكاليف ويعزز الابتكار في تطوير المنتجات. كما يستخدمون هذه التقنية لتصنيع قطع الغيار والأدوات المخصصة، مما يزيد من كفاءة العمليات الصناعية.

أخبار ذات صلة المدير الإقليمي لـ«ميتا»:أدوات الذكاء الاصطناعي ستكون مجانية مسابقة عالمية لمطوري الألعاب الإلكترونية بالذكاء الاصطناعي في دبي

تحديات شائعة  
من أبرز التحديات الشائعة التي يواجهها الفريق أثناء الطباعة ثلاثية الأبعاد، هو الحفاظ على جودة الطباعة، ويتم التغلب على ذلك من خلال استخدام مواد عالية الجودة وصيانة دورية للطابعات، والتعامل مع التعقيد في التصاميم، حيث يستخدمون برمجيات متقدمة لتحسين دقة التصميم وضمان تحقيق التفاصيل المطلوبة. ومدى توفر المواد حيث يعملون على بناء علاقات قوية مع موردين موثوقين لضمان توافر المواد باستمرار. ويلفت المزروعي إلى أن دقة التصميم ثلاثي الأبعاد تلعب دوراً حاسماً في جودة الطباعة النهائية، فالتصاميم الدقيقة والمتقنة تضمن نتائج عالية الجودة، مما يعزز رضا العملاء ويحقق أهدافهم في الابتكار والجودة. ويتم استخدام أدوات وبرمجيات متقدمة لضمان تحقيق أعلى مستويات الدقة في التصاميم.

مستقبل واعد  
ويرى المزروعي أن مستقبل الطباعة ثلاثية الأبعاد واعد جداً، حيث نتوقع أن تستمر هذه التقنية في تحويل العديد من الصناعات من خلال توفير حلول تصنيع مرنة وسريعة وفعالة من حيث التكلفة؛ نتوقع أن تلعب الطباعة ثلاثية الأبعاد دوراً أكبر في التصنيع المخصص، والرعاية الصحية، والبناء، والتعليم، والعديد من المجالات الأخرى. نرى إمكانيات كبيرة لتطوير المنتجات وتحسين العمليات الصناعية بشكل مستدام.
مواصلة الابتكار 
يتطلع المزروعي مع فريقه إلى مواصلة الابتكار في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتوسيع نطاق استخداماتها في المزيد من الصناعات، والعمل على مشاريع تسهم في التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الوطنية؛ وبناء شراكات قوية مع المؤسسات التعليمية والصناعية لتعزيز البحث والتطوير، وأن يصبحوا رواداً في تقديم حلول تقنية مبتكرة تعزز النمو الاقتصادي. والاجتماعي تحت شعار «صنع في الإمارات».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشباب الذكاء الاصطناعي صنع في الإمارات الروبوتات الطباعة ثلاثية الأبعاد الطباعة ثلاثیة الأبعاد فی الإمارات هذه التقنیة فی مجال

إقرأ أيضاً:

«محرك» .. منصة تدعم التحول الرقمي في التعليم

العُمانية: تمثل منصة «محرك» نموذجًا للمبادرات الريادية التي تسخّر تقنيات الواقع المعزز للتعلم الرقمي، وتقديم حلول تعليمية مبتكرة تعتمد على النماذج ثلاثية الأبعاد التفاعلية وتحسين الأداء الأكاديمي للطلبة بنسب ملموسة.

وقال زياد بن سالم الهنائي لوكالة الأنباء العُمانية: إن فكرة المنصة جاءت خلال فترة دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد واجهت خلالها عددًا من التحدّيات الأكاديمية والشخصية، إلا أن هذه التحدّيات أسهمت في صقل المهارات الريادية وتجنّب الكثير من الأخطاء لاحقًا.

مشيّرا إلى أنّ المنصة بدأت من رغبة شخصية بضرورة تطوير أدوات التعليم الرقمي وتوفير بيئة تعليمية محفزة.

وأضاف: إنّ هذا التحدي شكّل دافعًا للبحث عن حلول تعليمية مبتكرة، ليقع الاختيار على تقنية «الواقع المعزز»، لما تُتيحه من قدرة على تحويل المعلومات المجردة إلى نماذج ثلاثية الأبعاد تفاعلية تسهّل الفهم وتحفّز على التعلم.

ووضح أنّ تقنية الواقع المعزز تُتيح عرض المفاهيم المعقدة بطريقة مرئية ثلاثية الأبعاد، مما يساعد على تسريع عملية الفهم والاستيعاب، وبيّن أنّ المنصة توسّعت في استخدام التقنية لتشمل مجالات أخرى مثل المتاحف، والهندسة، والقطاع الصحي، بالتعاون مع شركات دولية لتدريب الكوادر الطبية.

وأشار إلى أنّ تجارب المنصة أظهرت أثرًا ملموسًا في تطوير العملية التعليمية، موضحًا أنّ تجربة أجريت على طلبة من الصفوف الأولية باستخدام محتوى مخصّص للصف الرابع أظهرت تحسنًا في مستوى التحصيل الدراسي بنسبة 54 بالمائة، ما يؤكّد على فاعلية التقنية في تبسيط المفاهيم العلمية وجعلها أكثر جذبًا.

وبيّن أنّ الدعم الذي قدّمه الصندوق العُماني للتكنولوجيا كان حاسمًا، ليس فقط من الجانب المالي بل من خلال حلقات العمل التدريبية والإرشاد المعرفي الذي عزّز القدرات الريادية للفريق، وأسهم في تحويل الفكرة إلى مشروع واقعي ومستدام.

وأضاف أن منصة «محرك» تعمل حاليًّا على توقيع شراكة مباشرة مع وزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان لتعزيز استخدام تقنية الواقع المُعزز في المدارس والتوسع في أسواق عربية وعالمية من خلال تصدير المحتوى التعليمي الرقمي بدلاً من استيراده.

جدير بالذكر أنّ المنصة حصلت على جوائز وتكريمات دولية من منظمة اليونيسيف ومبادرة Generation Unlimited، مما شكل نقطة تحوّل في مسار الشركة ومنح الفريق ثقة إضافية للاستمرار والتوسع، كما ساعد هذا التقدير في جذب أول مستثمر وهو الصندوق العُماني للتكنولوجيا.

مقالات مشابهة

  • محمد بن حمد: البرلمانيون يدعمون مسيرة التنمية العربية
  • مظاهرات حاشدة في الأردن واليمن والمغرب دعما لغزة
  • علياء المزروعي تبحث تعزيز التعاون بمجال ريادة الأعمال مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي والتشيك
  • الروقي: القطط أكلت ألسنة البعض بعد تغيير شعار النصر
  • هنرجع لعصر الفراعنة.. طفرة تكنولوجية في الأهرامات بتقنية ثلاثية الأبعاد| تفاصيل
  • المحكمة والغاز والعلم الأميركي.. ثلاثية تعيد إنتاج صراع أربيل وبغداد
  • ورشتا عمل حول تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في دبي
  • «محرك» .. منصة تدعم التحول الرقمي في التعليم
  • ماذا قال ميلوش لجمهور الوصل بعد 719 يوماً و«ثلاثية تاريخية»؟
  • مرغم: حراك شعار “إسقاط حكومة الدبيبة” يرفع شعار الثعلب