برلمانية تطالب بتشديد الرقابة على الأسواق والتصدي للممارسات الاحتكارية
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
قالت النائبة الدكتورة هالة أبو السعد، وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، إن الأسواق المصرية تشهد خلال الفترة الأخيرة حالة من التذبذب في الأسعار، ما يفرض تحديات كبيرة على المواطن البسيط الذي يواجه ضغوطًا معيشية متزايدة، فقد أصبح من الضروري على الحكومة أن تتحرك بجدية وحزم لتشديد الرقابة على الأسواق وضبط حركة السوق بهدف تحقيق التوازن بين العرض والطلب ومنع أي ممارسات تهدد استقرار الأسعار.
وأكدت “أبو السعد”، في بيان لها، أنه مع تنامي ظاهرة الاحتكار التي يمارسها بعض التجار بهدف تحقيق أرباح غير مشروعة على حساب المستهلك، تبرز الحاجة إلى تدخل حكومي قوي لحماية المواطنين من استغلال وجشع البعض.
وطالبت بضرورة تعزيز أجهزة الرقابة وتزويدها بالإمكانيات اللازمة للقيام بمهامها على أكمل وجه، بجانب زيادة عدد المفتشين المؤهلين وتدريبهم بشكل مستمر للتعامل مع المتغيرات السريعة في السوق، كما ينبغي توسيع نطاق حملات التفتيش المفاجئة على الأسواق والمخازن لرصد أي محاولات للاحتكار أو التلاعب بالأسعار، وتطبيق عقوبات رادعة على المخالفين من التجّار بما يضمن تعزيز هيبة القانون وردع أي محاولة للإضرار بمصالح المواطنين.
وأضافت وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب، أن حماية المواطن من الاستغلال والسعي إلى ضبط حركة السوق ليسا فقط واجبًا حكوميًا، بل هى ضرورة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وهي مسئولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين كافة الأطراف لضمان عدالة اقتصادية تحقق مصلحة الجميع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرقابة الحكومة الأسعار الأسواق المصرية الأسواق المزيد
إقرأ أيضاً:
عادل أيت بوعزة يكتب :” ملتمس رقابة !”
ملتمس الرقابة !
انتهى أخيراً الكلام حول ” ملتمس الرقابة” بعد اعلان الفريق الاشتراكي داخل مجلس النواب الخروج من التنسيق حول هذه المبادرة بسبب مبرراته المعلنة ، حول مساعي أحزاب أخرى ” إختلاس المقترح ” الذي يبدو ان إدريس لشكر قام بتسجيل ملكيته و تحفيظها في المحافظة العقارية و تسلم عن ذلك شهادة ملكية ، يريد اوزين او بنكيران و بن عبدالله سرقتها !
و اذا كان الكثير من متابعي الشأن المحلي قد إنصدموا بهذا الخبر ، فأنا شخصياً لم أرى فيه جديد يذكر ، فالمغاربة يقولون :” تعجب للجمل الا شفتيه في السطاح اما المش بلاصتو هاديك ” ، فشخصية الرجل المحنك الاول داخل حزب الوردة مرتبطة أساساً بميله لإنجاز الصفقات ، و بإستغلال المواقف و السياقات السياسية ، و هكذا فإذا تكلم إدريس فهناك سبب و اذا صمت فهناك سبب !
و حتى لا اقوم بإحصاء مواقف هذا الأخير في السنوات العشرين الماضية ، حتى قبل أن يكون كاتباً عاما لحزب الوردة ، فلابد من التذكير ان الفريق الاشتراكي بعد انتخاب حكومة اخنوش بلع لسانه في البرلمان لمدة تقارب سنتين ، في الوقت الذي يملك اكثر عدد من النواب البرلمانيين ، معلنا و مصرحاً بان حزبه ” عجلة إنقاذ ” يمكن لأخنوش الإعتماد عليها في حال ما زاغ احد حلفاء الحمامة عن الطريق .
لم يسمع عن الحزب اي شيئ يذكر ، إلا بعد إقتراب نهاية نصف الولاية الحكومية ، حتى خرج ليؤكد احقيته في لجنة العدل و التشريع ، فقط لأنه الحزب الاول في المعارضة ( عدديا ) ، ثم و في محاولة يائسة لدخول الحكومة اخرج ورقة ” ملتمس الرقابة ” ، لكن الفريق الحكومي كان يخشى بدوره من الانتهازية المقيتة لما تبقى من حزب الاتحاد على يد إدريس لشكر ، و هكذا بقي الحزب ما بين الاغلبية و المعارضة ، يتصيد الفرص ، يريد لجنة التشريع بحكم انه في المعارضة و يريد دخول الحكومة لأنه لم يمارس المعارضة .
و عندما انتهى النقاش حول التعديل الحكومي ، عاد من جديد ” ميسي ” المفاوضات ، ليعمل من جديد مع فرق المعارضة ، و يساوم بإسمهم ، فاشهر سيف ” ملتمس الرقابة ” و هو يعمل على ” ملتمس القرابة ” ،و عندما ظن الجميع ان مجال المساومات قد انتهى بالفعل و ان باب دخول الحكومة قد اوصد بالمرة ، عمل المحنك الاول على القيام بمفاوضات على موقع حزبه في حكومة المونديال ، و حسب ما قيل في الصحف فإن الأمر يتعلق ب12 مرشح برلماني في دوائر لا يملك فيها الإتحاد الاشتراكي اي شيئ ! هي مقاعد مضمونة سترفع من مقاعد الحزب حتى تؤهله للمشاركة في الحكومة المقبلة و التي يترقب ان يغيب عنها البام او الاستقلال ! حسب تصور اخنوش و المحنك الاول.
انها ” ميكافييلية رخيصة ” ، صادرة عن الحزب الخطأ ، الحزب الذي كانت مواقفه مشرفة على مر التاريخ ، حزب المهدي بن بركة و عبد الرحيم بوعبيد و عمر بنجلون و عبد الله ابراهيم ، تزيد من بشاعة العمل السياسي و من نفرة المواطنين له ، بيد ان السياسة في المغرب تغيرت ، و المغاربة فقدوا بالفعل الثقة في هذه الحكومة ، و من كان يضرب الاخماس في الاسداس ، من أجل ولوج حكومة المونديال ، نسى او تناسى دور الشعب في العملية الديمقراطية و هو دور محوري ، اللهم ان كان يظن ان المغاربة فقدوا صوابهم .