وزارة الخارجية والمغتربين تُحيي ذكرى دخول اليمنيين الإسلام
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
صنعاء ـ يمانيون
نظمّت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الأحد بصنعاء، فعالية خطابية بعيد جمعة رجب – ذكرى دخول اليمنيين الإسلام.
وفي الفعالية التي حضرها مستشار المجلس السياسي الأعلى للشؤون الدبلوماسية السفير عبدالإله حجر ونائب وزير الخارجية والمغتربين عبدالواحد أبو رأس ووكلاء الوزارة، تحدث وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لقطاع التعاون الدولي السفير إسماعيل المتوكل، عن أهمية عيد جمعة رجب، التي يحتفي بها أهل اليمن لاستحضار الدروس والعبر في تعزيز الهوية الإيمانية الممتدة منذ فجر الإسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وقال “إن عيد جمعة رجب بما تحمله من دلالات لها الأثر البالغ في تقوية وتعزيز هويتنا وصمودنا ومواقفنا المشرفة في مختلف الجبهات والميادين”.
بدوره أشار رئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية بالوزارة السفير محمد السادة، إلى أهمية إحياء عيد جمعة رجب – ذكرى دخول أهل اليمن في دين الله أفواجاً.
وقال “إن إحياء جمعة رجب هو تجسيد وتأصيل للهوية اليمنية الإيمانية، ومحطة تعبوية في مواجهة الأعداء ومن الضروري استمرار مواقف اليمنيين، في معركة” الفتح الموعود والجهاد القدس” لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار الأمريكي، البريطاني، الصهيوني”.
وأضاف السفير السادة “أن على العدوان أن يُدرك أن اليمن يملك قراره السيادي وخرج من الوصاية إلى غير رجعة”، مؤكدًا الرفض لكل العروض والمغريات مقابل التخلي عن نصرة الأشقاء في غزة والمضي على الموقف الثابت والمبدئي والإيماني المناصر لغزة وفلسطين.
فيما أوضح عضو رابطة علماء اليمن الدكتور خالد القروطي أن عيد جمعة رجب، ترسّخ القيم والهوية الإيمانية التي من خلالها يتم مواجهة الأعداء، وعلى أعضاء السلك الدبلوماسي إدراك أهمية عيد جمعة رجب أكثر من غيرهم كونهم من يمثلون اليمن في الخارج.
وقال “إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يسجد شكراً وحمداً أو يسلّم على أمة من الأمم سوى لأهل اليمن فرحاً واستبشاراً بدخولهم الإسلام”.. داعيًا إلى أهمية استشعار هذه النعمة في تعزيز الهوية الإيمانية التي يحصد اليمن اليوم ثمارها في الوقوف مع غزة وكل فلسطين.
تخللت الفعالية التي حضرها رؤساء الدوائر ومدراء العموم وموظفو الوزارة، عروض وقصائد شعرية معبرة عن أهمية إحياء هذه المناسبة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الخارجیة والمغتربین عید جمعة رجب
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف من هو المنافق الحقيقي
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته خلال منشور جديد له عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن من تشرّع ولم يتحقق فقد تفسّق، ومن تحقق ولم يتشرّع فقد تزندق».
وتابع: ذلك لأن الشريعة أساسٌ لا غنى عنه، وهي ابتداء الطريق، والوعاء الذي يُحمل فيه الخير. لا يصح تركها بحال، فهذه الكلمة بيانٌ لحقيقة وردٌّ لتهمة، ويجب علينا أن نُدرك موضع الصوفي السالك من هذه الحقيقة..
الزنديق
وأشار إلى أن فالزنديق – في حقيقته – يُطلق على المنافق، ويُطلق أيضًا على العدمي.
ومن هو هذا العدمي؟
وأوضح ان العدمي هو الذي يُظهر التديُّن ويُبطن الفساد، يصلي الفريضة وينقب الأرض.
وما معنى "يصلي الفرض وينقب الأرض"؟
نوه انه كان من أشدّ أنواع السرقة والإجرام أن يستأجر أحدهم بيتًا بجوار بيت غني، ثم يبدأ في حفر نفقٍ تحت الأرض حتى يصل إلى بيت جاره لا من الباب ولا من النافذة، بل من تحت الأرض!
وذلك فعلٌ شنيع يتطلّب وقتًا، وأدوات، وفنًّا، وصبرًا، وتخطيطًا. فهو مجرم محترف، متجذر في الإجرام، لا يتوب ولا يندم، ولا يرتدع، ومع هذا يصلي!
فإذا ضمّ إلى إجرامه هذا رياء العبادة، كانت صلاته وسيلةً لإخفاء جريمته، وستارًا لسرقته وعدوانه، فزاد بذلك إثمًا؛ لأنه اتخذ الدين حيلةً للتدليس والتلبيس.
وهذا هو معنى المثل: "يصلي الفرض وينقب الأرض"؛ أي أنه لم يرد بالصلاة وجه الله، وإنما أراد التمويه على جريمته.
وهذا هو الزنديق الحقيقي؛ الإنسان المتناقض، الذي لا يندم على المعصية، ولا يرجع عنها، بل يستمرؤها ويستحلها، ويزعم أنه على خير، وأنه في مقامٍ لا يحتاج فيه إلى الشريعة، مدّعيًا أنه قد وصل إلى الله، وأن بينه وبين الله عمارًا خاصًّا يُغنيه عن الشريعة!
أبدًا، هذا دجالٌ زنديق، كما نصَّ على ذلك أهل الله رحمهم الله، فقد وضعوا لنا هذه القواعد لتحصين السالكين في طريق الله من وساوس الشياطين، وبدع المبتدعين، وأهواء الضالين، الذين يريدون صرف الناس عن الله ورسوله وشريعته.
وقد وقع بعض الناس في رد فعلٍ خاطئ، فأغلق باب التصوف بالكلية، سدًّا للذريعة، فسدّ على نفسه بابًا من أبواب الخير، وضيّق على قلبه موردًا من موارد الرحمة، والله سبحانه وتعالى حين أنزل الشريعة، أنزلها لتكون سبيلاً للطاعة، ومجالًا للعبادة، ومصدرًا للأنوار، وموطنًا للسكينة، ومفتاحًا للسعادة.
فبها يحظى الإنسان باحترامٍ من الله، ومعاملةٍ كريمةٍ مع نفسه وربه،
وقد جاء في الحديث: « إن الله يباهى بالشاب العابد الملائكة ».[أخرجه ابن السنى في اليوم والليلة، والديلمي]
وكان النبي ﷺ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ ويقول:
« مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا ».
فالله سبحانه وتعالى يُحب صنعته، ويخص من أطاعه بفضله، ويعلي من عباده من تحققت في قلبه العبودية الصادقة له، ولا يكون ذلك إلا ثمرة العبادة والتزام الشريعة.