٢٦ سبتمبر نت:
2025-08-01@16:55:15 GMT

حارس الازدهار عام من الفشل والاخفاق

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

حارس الازدهار عام من الفشل والاخفاق


في الثاني عشر من يناير من العام 2024، قررت الولايات المتحدة وبريطانيا خوض معركة البحر الأحمر مع اليمن منفردتين وكانت الأهداف اكبر من مجرد احتواء العمليات اليمنية ، لكن اليوم وبعد نحو عام تذوب الأهداف البريطانية – الامريكية كفص ملح ، فكيف بدأ وضع الدولتان اللاتي هيمنتا على العالم وطرق التجارة البحرية لعقود ؟
بالنسبة لأمريكا وبريطانيا، كان لابد من غطاء إقليمي لتحركاتهما الجديدة في المنطقة، وكانتا تعولان على انخراط دول عدة في المنطقة بعد ان ضمنتا ذلك بتمزيق المنطقة طائفيا وقد اختارتا عدوا تعتقدان بانه قد استهلك علاقته بجيرانه واصبح محل حصار وهدف لكل الأطراف ناهيك عن تقلص قدراته وضعفه كما كانت تتوهم ، لكنهما اصطدمتا بواقع جديد لم يكن بالحسبان.


في مثل هذا اليوم شنت الطائرات الامريكية والبريطانية عشرات الغارات الجوية رفقة قصف صاروخي انطلاقا من حاملة الطائرات حينها "ايزنهاور" وقواعد على الأرض في قبرص وثالثة من غواصات في البحر كانت الحملة في بدايتها كبيرة جدا وطالت محافظات عدة ابرزها صنعاء والحديدة وصعده.
لأشهر، ظلت وتيرة العدوان الأمريكي – البريطاني مرتفعة بمعدلات تفوق العشر غارات يومياً وقد دفع هذا الزخم من الغارات والقصف الصاروخي بأمريكا وبريطانيا للتوهم بأنهاء قدرات من وصفوهم بـ"الحوثيين".. كانت تعتقدان انهما قد اكملتا ما بداه التحالف بقيادة السعودية قبل سنوات، لكن الوضع اختلف تماما، فرغم نجاح أمريكا معادتها بتحييد اللعبين الدوليين او خداعهما بمن في ذلك خصومها الكبار روسيا والصين باستصدار قرار من مجلس الامن يشرعن العدوان على اليمن، الا ان الدول الإقليمية رفضتا الانخراط باي تحالفات باستثناء البحرين التي تتخذها القوات الامريكية قاعدة لقواتها في المنطقة وقد ادرج اسمها عنوة في التحالف مع ان مشاركتها لا تكاد تذكر .
اما على صعيد المواجهة فقد قلبت القوات اليمنية الطاولة على الجميع مع وضعها بوارج واساطيل وسفن الدول المشاركة بالعدوان على راس قائمة الأهداف لتنجح معها بإغراق العديد من السفن البريطانية وتدمير أمريكية أخرى والاهم الحاقها اضرار بعشرات البوارج الامريكية والبريطانية ممن تم استدعائها للإصلاح مكررا والاهم قرار أمريكا وبريطانيا سحب حاملات الطائرات من ايزنهاور حتى لينكولن مرورا بروزفلت وقريبا "ترومان".
حتى الأهداف التي رسمتها أمريكا باعتبارها استعراض ضد بلد فقير يعاني من الحروب والحصار، تلاشت وقد أصبحت الدفاع الامريكية تتحدث بانها تعمل على اضعاف قدرات "الحوثيين" "قدر المستطاع" والعبارة الأخيرة تعني لا طاقة لنا بالحوثي وجنوده.
كانت أمريكا وبريطانيا تأملان بان يؤدي العدوان على اليمن لتحقيق اهداف سريعة تحقق مكاسب اكبر من المعلنة، وهي بذلك تبنيان توقعاتهما على الوضع في هذا البلد المنهك بسنوات من الحرب والحصار، لكن جميع الأهداف تبعثرت امام صمود الإرادة وقوة التدبير والإدارة فلم تسلم أمريكا وبريطانيا اللاتي ظلت لعقود تستعرضان ضد اي تمرد على اجندتهما بالمنطقة بحاملات الطائرات والبوارج ، ونفوذهما تلاشي بشكل شبه كلي مع رفض دول الانصياع لهما والاهم ان اليمن فرضت واقع جديد في البحر الأحمر بعد ان حاولتا تلك الدول رسمه لصالحهما والاهم انهم لم تنقذا الاحتلال ولن تجنباه شر اليمن.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: أمریکا وبریطانیا

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تعرقل المفاوضات وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية

قال الدكتور طلال أبو ركبة، أستاذ العلوم السياسية، إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمّل المسئولية الكاملة عن عرقلة جهود التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تُظهر أي نية لوقف ما وصفها بـ"المجازر والإبادة الجماعية" التي تُمارس بحق المدنيين في القطاع منذ أكثر من 22 شهرًا.

حماس تحيي الذكرى الأولى لاغتيال إسماعيل هنيةالتوك شو: أحمد موسى يوجه حديث شديد اللهجة لـ حماس.. مدبولي: حان الوقت لانخفاض الأسعار

وأوضح أبو ركبة، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأهداف المعلنة للحرب الإسرائيلية، والمتمثلة في القضاء على حركة حماس وتفكيك قدرات المقاومة وعودة الأسرى، ليست سوى غطاء لأهداف أخرى غير مُعلنة.

وأضاف أن الأهداف الحقيقية للحرب تتلخّص في ثلاث نقاط رئيسية: أولها إفشال حل الدولتين، وثانيها تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، وثالثها تحميل دول الجوار مسئولية هذا الحسم، بما يُعفي إسرائيل من أي التزامات مستقبلية تجاه الفلسطينيين.

طباعة شارك الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال قطاع غزة غزة حركة حماس

مقالات مشابهة

  • حماة الوطن: دعوات التظاهر أمام السفارات المصرية بالخارج مصيرها الفشل
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تعرقل المفاوضات وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية
  • بعض الأجيال الحالية بلا أهداف
  • اليمن يرسخ معادلة جديدة بعد قلب الموازين في المنطقة
  • تصعيد بلهجة عسكرية بين الصين وبريطانيا والسبب تايوان
  • 10 ملايين دولار.. واشنطن ترفع مكافأة القبض على زعيم القاعدة في اليمن
  • بعد فرنسا وبريطانيا.. 9 دول جديدة تتحرك للاعتراف بدولة فلسطين
  • أمريكا ترصد 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن زعيم القاعدة في اليمن
  • أمريكا.. إمبراطورية الأزمات
  • ريال مدريد يمنح مبابي القميص رقم 10