الثورة نت|

نظمت وزارة الصحة والبيئة، اليوم، فعالية خطابية بمناسبة عيد جمعة رجب ذكرى دخول اليمنيين الإسلام والهوية الإيمانية تحت شعار “بهويتنا الإيمانية ننتصر لقضيتنا الفلسطينية”.

وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أهمية الفعالية في تعزيز قوة التمسك بالهوية الايمانية ومواجهة المؤامرات التي تستهدف آمال وتطلعات الشعب اليمني وهويته الايمانية وتحاول طمس الكثير من الحقائق ونشر ثقافة البغض والكراهية.

وأشار إلى ما تحمله جمعة رجب من دلالات على عظمة الشعب اليمني وإيمان متجذر وعقيدة راسخة، وما يربطه من صلة وثيقة برسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم.

وتطرق إلى عظمة جمعة رجب ومكانتها كمناسبة دينية جليلة يحتفل بها أبناء اليمن للتعبير عما يحملونه من قوة إيمان ، وارتباطهم المتين وصلتهم الوثيقة برسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.

ولفت العلامة مفتاح إلى أدوار اليمنيين في نصرة الدين والرسول الأعظم وكذا الدفاع عن قضايا الأمة منذ دخولهم الإسلام في أول جمعة بشهر رجب، وإسهامات أبناء اليمن في نشر الإسلام في شتى بلدان العالم، منوها بأهمية إحياء ذكرى جمعة رجب كيوم تاريخي وذكرى مجيدة يوم دخول أهل اليمن في الدين الإسلامي أفواجا.

وأكد أن قوة الانتماء والتوكل على الله هي من جعلت كل محاولات العدو الأمريكي لإجبار اليمنيين على التخلي عن نصرة القضية الفلسطينية تبوء بالفشل كون الموقف اليمني ينطلق من عقيدة إيمانية راسخة، لافتا إلى أن اليمنيين وقائدهم يؤكدون اليوم على هويتهم الإيمانية بما يسطرونه من مواقف خالدة ضد طواغيت العصر أمريكا وإسرائيل وعملائهم.

وفي الفعالية، التي حضرها وزراء الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان والنفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير والتربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي،استعرض مفتي الديار اليمنية – رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى دلالات ذكرى جمعة رجب والفعاليات المعبرة عن مظاهر ابتهاج واعتزاز أبناء اليمن بدخولهم الإسلام، مستعرضا مواقف الشخصيات البارزة وأدوارها في نشر الدعوة الإسلامية.

وأكد أن إحياء هذه المناسبة العظيمة يأتي في إطار ترسيخ الهوية الإيمانية وتأصيل الارتباط بتاريخ اليمنيين وأدوارهم المشرفة، مشيرا إلى أن تعظيم أبناء الشعب اليمني لهذه المناسبة يُجسد سبق دخولهم الإسلام برغبة ولهفة وشوق، داعياً إلى التمسك بالهوية الإيمانية ونصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والدفاع عن المقدسات الإسلامية.

وتطرق العلامة شرف الدين إلى المكانة العظيمة التي خص بها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله أهل اليمن، موردا الآيات والأحاديث المؤيدة لذلك فهم أهل النصرة والجهاد وهو ما جسده الشعب اليمني في نصرته لأبناء غزة ووقوفه في وجه قوى الشر أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني والتي تأتي امتدادا لمواقفه التاريخية الحافلة والمشرفة في نصرة دين الله ورسوله وآل بيته في كل المراحل والمنعطفات التاريخية.

وقال “أرسل رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله خالد بن الوليد ومعه البراء بن عازب و مكثا سته أشهر فأرسل الإمام علي بن أبي طالب برسالة لأهل اليمن، وكان البراء ممن قعد مع الإمام، وهو راوي حديث دخول أهل اليمن للإسلام، وبعد أن قرأ الإمام علي رسالة رسول الله دخل أهل اليمن الإسلام فأرسل رسالة إلى رسول الله يبشره بدخولهم للإسلام فسجد رسول الله سجدة الشكر لله تعالى “.

كما تطرق مفتي الديار إلى حالة الانحطاط والتفسخ الأخلاقي والقيمي التي وصلت إليها بعض الأنظمة ودعاويها المختلفة لإحياء حفلات الترفيه والبدع والضلال في ظل المجازر والمعاناة التي يتعرض لها أطفال ونساء الشعب الفلسطيني

وأكد أن إحياء جمعة رجب يعزز في النفوس القيم الروحية للهوية الإيمانية، والصمود في مواجهة العدوان، لافتاً إلى أن مواقف الشعب اليمني اليوم هي امتداد لمواقف اليمنيين التي لم تتغير بتغير الزمان.

ونوه بالموقف اليمني العظيم الذي برز وانتصر لمظلومية الشعب الفلسطيني باعتباره امتدادا لموقف اليمنيين عبر التاريخ في مناصرة الحق وقضايا ومقدسات الأمة.

بدوره أشار نائب وزير الصحة والبيئة الدكتور ناشر القعود إلى دلالات عيد جمعة رجب والدروس المستفادة منها في تعزيز الهوية الإيمانية للشعب اليمني.

ونوه بعظمة جمعة رجب ومكانتها كمناسبة دينية جليلة يحتفل بها أبناء اليمن، لتذكر يوم دخولهم الإسلام وللتعبير عن فخرهم واعتزازهم بهويتهم الإيمانية ، وارتباطهم المتين برسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.

واعتبر إحياء هذه المناسبة محطة مهمة لتعزيز الموقف الإيماني والأخلاقي والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.

تخلل الفعالية، التي حضرها وكلاء الوزارة ومدراء العموم والبرامج وكوادر وموظفو الوزارة، قصيدة شعرية وفقرة إنشادية معبرة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: عيد جمعة رجب رسول الله صلوات الله الشعب الفلسطینی الصحة والبیئة علیه وعلى آله الشعب الیمنی أبناء الیمن أهل الیمن جمعة رجب

إقرأ أيضاً:

ما الفرق بين الخطأ والخطيئة وكيف نتجاوزهما؟.. علي جمعة يجيب

كشف الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن الفرق بين الخطأ والخطيئة فى الشرع.

الفرق بين الخطأ والخطيئة

وقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن الشرع الشريف فرَّق بين الخطأ والخطيئة بحسب توفُّر القصد وعدمه؛ فإذا لم يتوفر القصد فهو خطأ، وإذا توفر القصد فهي خطيئة.

وأوضح أن الخطأ معفوٌّ عنه، ولا يترتّب عليه إثمٌ في الغالب، أما الخطيئة فيترتّب عليها إثم، وتحتاج إلى طلب الغفران. وقد رتّب الشرع الشريف برنامجًا متكاملًا لمحاصرة تداعيات الخطأ والخطيئة، من أجل تجاوزهما، والبدء من جديد، ولتستمر الحياة بعيدًا عن آثارهما السلبية.

هل يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن للحي والميت؟.. الإفتاء توضحهل ثواب قراءة القرآن من الموبايل له نفس ثواب المصحف الورقي؟.. أيهما أفضلهل من أدرك الصلاة في التشهد الأخير يأخذ ثواب الجماعة؟.. الأزهر يجيبهل يدخل ذهب الزينة في أموال الزكاة؟.. الإفتاء تجيب

ونذكر ذلك في حقائق تبين المقصود:

 الحقيقة الأولى: أن تأصيل الفرق بين الخطأ والخطيئة يظهر في الحديث الذي وضعه الإمام البخاري أول حديث في صحيحه، باعتباره مفتاحًا من مفاتيح فهم الشرع الشريف، قال رسول الله ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى...» والنية في اللغة: القصد المؤكد.

وهذا الحديث جعل الإنسان يراعي ربه الذي يعلم ظاهره وباطنه، وعمله ونيّته.

ويؤكّد هذا الفرق قول النبي ﷺ: «إِنَّ الله تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ». ومن هنا، فقد يكون هناك أجرٌ عند بذل الجهد مع الوقوع في الخطأ، كقوله ﷺ: «من اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ». فهو لم يقصد الإساءة أو الأذية، بل أراد الصلاح، وإن لم يُوَفَّق إليه.

وفي المقابل، فإن المتعمِّدَ للأذية مأزور، كما في حال إخوة يوسف -عليه السلام- بعد جريمتهم، إذ حكى الله عنهم: (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ)، فقد اعترفوا بجريمتهم، والخطأ هنا يشمل الذنب سواء وقع خطأً أو خطيئة.

الحقيقة الثانية : قوله ﷺ : «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ». وكلمة "خطّاء" صيغة مبالغة من اسم الفاعل "خاطئ"، وتدل على الوقوع المتكرر في الخطأ أو الخطيئة.

ومن هنا، علَّمنا رسول الله ﷺ الإقلاع عن كلٍّ منهما، فكان وهو المعصوم يقول: «إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ الله فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ».

 الحقيقة الثالثة : أن الوقوع في الخطأ قد يترتّب عليه ضررٌ يستوجب التعويض والغرامة من جهة، ويستلزم تربية النفس وضبطها من جهة ثانية، ويقتضي الاعتذار وتطييب خاطر المتضرر من جهة ثالثة.

وأحسن مثال لذلك هو القتل الخطأ، الذي يقع على سبيل الحادثة، لا العمد ولا شبه العمد.

وقد رتّب الله سبحانه وتعالى عليه الدية، وهي غرامة مالية تُدفع لأهل القتيل، ورتّب عليه أيضًا صيام شهرين متتابعين ككفارة، وذلك من أعظم صور تهذيب النفس، وإشاعة ثقافة تعظيم النفس البشرية، والحذر من الاستهانة بحرمتها.

وفيه أيضًا معنى الاعتذار العملي لأهل القتيل؛ إذ إنّ حبس النفس عن مألوف طعامها وشرابها يؤكّد عدم العمد، ويعبّر عن الحزن على النتيجة التي ترتّبت على ذلك الفعل. قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيماً * وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).

 الحقيقة الرابعة: أن رسول الله ﷺ أرشدنا إلى برنامجٍ متكامل في التعامل مع الخطأ والخطيئة، يبدأ بالتوبة والاستغفار، والتي تشمل: الإقلاع عن الذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العود، وقد يحتاج ذلك إلى كفارة، أو غرامة، أو رد الحقوق إلى أصحابها.

طباعة شارك الخطأ الخطيئة الفرق بين الخطأ والخطيئة كيف نتجاوز الخطأ كيف نتجاوز الخطيئة

مقالات مشابهة

  • السلطة المحلية بريمة تنظم فعالية بمناسبة ذكرى قدوم الإمام الهادي
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج الواسع غدًا الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • الصحة تنظم ورشة عمل لتعزيز التواصل أثناء المخاطر والمشاركة المجتمعية
  • ما الفرق بين الخطأ والخطيئة وكيف نتجاوزهما؟.. علي جمعة يجيب
  • فعاليات خطابية في سنحان وجحانة وهمدان وصنعاء الجديدة بذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • علي جمعة: الرضا والتسليم والتوكل مفاتيح النجاة في عالم يملكه الله
  • وزير الدفاع اليمني يكشف عن خطة استراتيجية بمشاوكة أربع دول لإقتلاع الحوثيين من اليمن لكنه أصيب بالصدمة .. عاجل
  • الملك محمد السادس يوجه خطابا بمناسبة عيد العرش هذا المساء ويترأس مراسم الاحتفالات بهذه المناسبة (بلاغ)
  • الصحة تنظم برنامجاً تدريبياً لأطباء امتياز الأسنان بجامعة سيناء
  • هيئة شباب اليمن تستقبل وفد اتحاد الطلاب اليمنيين في الأزهر وتبحث أفق التعاون المشترك