يعتبر عيد الغطاس، أو عيد الظهور الإلهي، واحد من أهم الأعياد فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حيث تحتفل به يوم 19 يناير من كل عام. 

ويتميز هذا العيد بالعديد من الطقوس والتقاليد الفريدة، من أبرزها تناول القصب والقلقاس، وهو ما يثير التساؤل حول دلالات هذه العادة وأصولها.

فقال الباحث القبطى جرجس سلامة، يعتبر القصب من النباتات التي ترتبط بعيد الغطاس بشكل خاص، حيث يحمل دلالات رمزية متعددة.

القصب يتميز بكونه نباتًا مستقيمًا ذو قلب أبيض نقي، وهذا يعكس النقاء والبراءة التي ينبغي أن يتحلى بها المؤمنون. كما أن القصب ينمو في المياه، وهو ما يرمز إلى أهمية المعمودية التي تعد المحور الأساسي في عيد الغطاس، حيث تعمد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن.

وتابع فى تصريحات خاصة له، والقلقاس هو نبات يحتاج إلى الغمر في الماء لتنمو جذوره، وهو ما يعبر عن المعمودية أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، يتميز القلقاس بقشرته السميكة التي تغطي اللب الأبيض النقي داخله، مما يرمز إلى الطهارة الداخلية التي يتمتع بها المؤمن بعد المعمودية. وتناول القلقاس في هذا العيد يشير إلى التجدد الروحي والحياة الجديدة في المسيح.

وأكمل توارث المصريون هذه العادات من جيل إلى جيل، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من احتفالات عيد الغطاس. فبجانب الطقوس الدينية في الكنائس، يجتمع الأقباط في بيوتهم لتناول القصب والقلقاس في جو من الفرح والتآخي، معبرين بذلك عن ارتباطهم بتقاليدهم الدينية والاجتماعية.

وأوضح، يمثل تناول القصب والقلقاس في عيد الغطاس أكثر من مجرد عادة غذائية، بل هو رمز للتجدد الروحي والطهارة، ويعكس التراث الثقافي والديني العريق للأقباط في مصر. هذا التقليد يجسد المعاني العميقة للعيد ويؤكد على أهمية القيم الروحية في حياة المؤمنين.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عيد الغطاس القلقاس والقصب الكنيسة الأرثوذكسية

إقرأ أيضاً:

صراع بشأن ملتقط الصورة التي ساعدت على تغيير مسار حرب فيتنام

ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية اليوم السبت أن الصورة الأشهر التي كشفت حقيقة حرب فيتنام للرأي العام الدولي وساعدت على تغيير مسار الحرب، باتت محل جدل كبير بشأن مصورها، بعد أكثر من 50 عاما على التقاطها.

وأضافت أن المصور الصحفي الأميركي نك أوت الذي ظل طيلة العقود الماضية يحظى بالتكريم على اعتبار أنه ملتقط الصورة، يواجه حاليا موجة من الانتقادات بعد صدور فيلم وثائقي ينسب الصورة إلى صحفي فيتنامي مستقل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في الذكرى الخمسين لنهاية حرب فيتنام… ناجية من “بايبي ليفت” تعود للبحث عن والدتها البيولوجيةlist 2 of 2المعجزة الفيتنامية من بلد مزقته الحرب لمركز صناعي عالميend of list

وتعرف الصورة باسم "الفتاة الصغيرة والنابالم"، وتظهر طفلة فيتنامية تدعى فان ثي كيم فوك مصابة بحروق خطيرة وهي تركض عارية هاربة من قنابل النابالم الأميركية برفقة أفراد من عائلتها، وذلك في ترانغ بانغ، جنوب فيتنام، عام 1972.

وتابعت أن الصورة ارتبطت في كتب التاريخ باسم المصور نك أوت، لكن أمس الجمعة أعلن مهرجان "وورلد برس فوتو" تعليق نسبة الصورة إلى أوت، بسبب الشكوك التي أثارها الشريط الوثائقي الجديد.

فتاة النابالم فان ثي كيم فو برفقة نك أوت المصور في لقاء عام 2012 (رويترز) وثائقي مثير

ويعمل نك أوت -واسمه الحقيقي هويه كونغ أوت- لصالح وكالة أسوشيتد برس الأميركية، وكان قد حصل على جائزة بوليتزر وجائزة وورلد برس فوتو عام 1973 عن هذه الصورة.

إعلان

لكن كل شيء تغير في يناير/كانون الثاني 2025 -تتابع لوفيغارو الفرنسية- عندما نسب وثائقي بعنوان "ذو سترينغر" الصورة إلى صحفي فيتنامي مستقل يُدعى نغوين ثانه نغي، والذي أُجري معه لقاء في الفيلم.

وبحسب الصحيفة، فقد أثار الوثائقي نقاشا عميقا داخل هيئة وورلد برس فوتو التي أجرت تحقيقا بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار الجاري حول ملتقط الصورة، فقررت تعليق نسبة الصورة إلى نك أوت ابتداء من أمس الجمعة.

وأوضح بيان للهيئة أنه "استنادًا إلى تحليل الموقع والمسافة والكاميرا المستخدمة في ذلك اليوم، ربما كان أحد المصورين نغوين ثانه نغي أو هوينه كونغ فوك في وضع أفضل من نك أوت لالتقاط الصورة"، تبرز لوفيغارو.

وتتابع الصحيفة الفرنسية أن وكالة أسوشيتد برس أعلنت من جهتها مؤخرا أنها ستستمر في نسب الصورة إلى نك أوت، لكنها أقرت بأن تحقيقها الداخلي أثار "أسئلة مهمة، قد لا نجد لها إجابة أبدا".

أما نك أوت نفسه، فقد نفى بشكل قاطع ما جاء في الوثائقي. وفي منشور على فيسبوك في فبراير/شباط، أصر على أن الصورة تعود إليه بالفعل.

قصص محمد وسالي ويوسف وريم من القصص التي ستبقى عالقة في الأذهان كلما ذكرت حرب إبادة غزة (وكالات) صور غزة؟

وقارن متتبعون التأثير الضخم الذي أحدثته صورة نك أوت للطفلة الفيتنامية الصغيرة، وانعدام أي تأثير لآلاف الصور ومقاطع الفيديو الآتية يوميا من قطاع غزة، والتي تظهر أطفالا بدون رؤوس، أو ملتصقين بالجدران بفعل شدة الانفجارات، وهي مناظر أقسى مما عاشته الطفلة الفيتنامية فان ثي كيم فوك التي كان يبلغ عمرها حينئذ 9 أعوام.

ويوضع المتابعون أن آلاف الصور ومقاطع الفيديو التي التقطت لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة لم تُحدث تأثيرا يذكر في وقف الجرائم الإسرائيلية، برغم كل المناشدات والمظاهرات الضخمة التي خرجت في العالم من شرقه إلى غربه.

إعلان

مقالات مشابهة

  • صراع بشأن ملتقط الصورة التي ساعدت على تغيير مسار حرب فيتنام
  • ما هي المخالفات التي تُحجز بها المركبة ومدة حجزها في الأردن
  • أبو الغيط: العراق هو الدولة الأولى التي تترأس القمتين السياسية والاقتصادية
  • لمستخدمي هواتف أندرويد..جوجل تغير تصميم لوحة رموز الإيموجي وGIF
  • صريح جدا / هذه هي الرياضة التي يفضلها الأولياء الجزائريون لأبنائهم
  • وحدات تكافؤ الفرص بالشرقية تنظم 5 ندوات دينية توعوية وثقافية
  • وكيل دينية الشيوخ يقدم دعما لأبناء السيدة منال نجيب ضحية العنف الأسري ببني سويف
  • اختتام دورة تدريبية متخصصة لأعضاء النيابة الإدارية حول البروتوكول وتقاليد القضاء
  • النيابة الإدارية تختتم الدورة التدريبية حول قواعد المراسم والبروتوكول وقيم وتقاليد القضاء
  • إسبانيول يمنع جماهير برشلونة من رفع رموز فريقها ويصنف المباراة عالية الخطورة