القصب والقلقاس في عيد الغطاس: رموز دينية وتقاليد عريقة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
يعتبر عيد الغطاس، أو عيد الظهور الإلهي، واحد من أهم الأعياد فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حيث تحتفل به يوم 19 يناير من كل عام.
ويتميز هذا العيد بالعديد من الطقوس والتقاليد الفريدة، من أبرزها تناول القصب والقلقاس، وهو ما يثير التساؤل حول دلالات هذه العادة وأصولها.
فقال الباحث القبطى جرجس سلامة، يعتبر القصب من النباتات التي ترتبط بعيد الغطاس بشكل خاص، حيث يحمل دلالات رمزية متعددة.
وتابع فى تصريحات خاصة له، والقلقاس هو نبات يحتاج إلى الغمر في الماء لتنمو جذوره، وهو ما يعبر عن المعمودية أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، يتميز القلقاس بقشرته السميكة التي تغطي اللب الأبيض النقي داخله، مما يرمز إلى الطهارة الداخلية التي يتمتع بها المؤمن بعد المعمودية. وتناول القلقاس في هذا العيد يشير إلى التجدد الروحي والحياة الجديدة في المسيح.
وأكمل توارث المصريون هذه العادات من جيل إلى جيل، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من احتفالات عيد الغطاس. فبجانب الطقوس الدينية في الكنائس، يجتمع الأقباط في بيوتهم لتناول القصب والقلقاس في جو من الفرح والتآخي، معبرين بذلك عن ارتباطهم بتقاليدهم الدينية والاجتماعية.
وأوضح، يمثل تناول القصب والقلقاس في عيد الغطاس أكثر من مجرد عادة غذائية، بل هو رمز للتجدد الروحي والطهارة، ويعكس التراث الثقافي والديني العريق للأقباط في مصر. هذا التقليد يجسد المعاني العميقة للعيد ويؤكد على أهمية القيم الروحية في حياة المؤمنين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد الغطاس القلقاس والقصب الكنيسة الأرثوذكسية
إقرأ أيضاً:
من هي المرأة التي أيقظت العالم بموقفها ؟
صراحة نيوز- تستعرض المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، في كتابها الجديد “حينما ينام العالم” دور المرأة الكنسية الأميركية أليسا وايز، التي أكدت أن التضامن هو الشكل السياسي للمحبة، كمثال على صوت استيقاظ الضمير العالمي تجاه المعاناة الفلسطينية.
ويقدّم الكتاب، الذي صدرت ترجمته الفرنسية بالتزامن مع الإيطالية، قراءة نقدية للامبالاة الدولية تجاه الفلسطينيين، مؤكدًا أن غزة ليست شأن الفلسطينيين وحدهم، بل اختبار للضمير الإنساني والقانون الدولي، وضرورة مواجهة السرديات المغرضة وكشف عدم التوازن بين المحتل والمستعمَر لضمان العدالة والكرامة.