مع اقتراب يوم عاشوراء، عمّت أجواء الحداد مدينة الصدر في بغداد، حيث أحيا شيعة العراق ذكرى مقتل الإمام الحسين في كربلاء عبر مواكب رمزية وطقوس لطم، استعدادًا ليوم العاشر من محرم، الذي يُعد ذروة الحزن في التقويم الشيعي. اعلان

دخلت مدينة الصدر في بغداد أجواء الحداد مع اقتراب يوم عاشوراء، الذي يحيي ذكرى مقتل الإمام الحسين سبط النبي محمد في كربلاء وهو وسبعين من أهله.

وأقام عراقيون من الطائفة الشيعية مواكب جنائزية رمزية وشاركوا في طقوس اللطم، استعدادًا ليوم العاشر من محرم، الذي سيُحيى هذا العام في كربلاء يوم الأحد، باعتباره ذروة أيام الحزن في التقويم الشيعي.

Relatedأول موسم عاشوراء دون نصرالله.. شيعة لبنان يستعدون لإحياء المناسبة بتحدّ وخيام وسط الركام شاهد: تقاليد عاشوراء متنفس للشباب العراقي من الصعوبات الحياتية العديدةشاهد: مسلمون شيعة يجتمعون في البصرة العراقية تحضيراً لإحياء ذكرى عاشوراء

وقال أحد المشاركين، السيد كرار: "هو الشهر الذي استُشهد فيه سيد الشهداء"، في إشارة إلى الإمام الحسين، الذي يُعدّ رمزًا محوريًا في الهوية الدينية للطائفة الشيعية.

وتعود جذور الانقسام بين المسلمين الشيعة والسنة إلى حادثة مقتل الإمام الحسين في معركة كربلاء، والتي أسهمت في تعميق الفجوة بين المذهبين. ولا تزال هذه الذكرى تشكّل ركيزة أساسية في الوجدان الشيعي، حيث يُنظر إلى الحسين باعتباره الخليفة الشرعي للنبي محمد.

وبينما تستمر التحضيرات للمناسبة، يقوم متطوعون في بغداد بتوزيع الطعام والشراب مجانًا على المشاركين في الشعائر، في تقليد سنوي يعكس طابع التضامن الاجتماعي خلال هذه الأيام.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل سوريا إيران روسيا دونالد ترامب غزة إسرائيل سوريا إيران روسيا دونالد ترامب غزة عاشوراء بغداد العراق إسرائيل سوريا إيران روسيا دونالد ترامب غزة حركة حماس البرنامج الايراني النووي أحمد الشرع ضحايا ألمانيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإمام الحسین فی بغداد

إقرأ أيضاً:

عاشوراء في اليمن.. روح الحسين تتجدد في صمود شعب يواجه طغاة العصر

يمانيون | تقرير
في مشهد تعبوي وإيماني جامع، أحيا القطاع التربوي والسلطات المحلية ومكاتب التعبئة في مختلف مديريات محافظات صنعاء وإب وحجة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، تحت شعار “هيهات منا الذلة”، مجسدين بذلك واحداً من أكثر المشاهد الروحية والوجدانية تماساً مع روح الثورة والكرامة التي أرساها سبط رسول الله في كربلاء.

عاشوراء محطة وعي وتعبئة.. والإمام الحسين رمز خالد للحق
اتخذت الفعاليات التي نُظمت في محافظة صنعاء طابعاً خطابياً وتعبوياً عميقاً، حيث أكد وكيل المحافظة يحيى جمعان أن إحياء ذكرى عاشوراء ليست مجرد طقس ديني أو مناسبة تاريخية، بل تمثل محطة إيمانية وتعبوية تعيد للأمة وعيها الحقيقي بمفاهيم العزة والكرامة.

وأشار إلى أن خروج الإمام الحسين في وجه الطغيان الأموي لم يكن موقفاً سياسياً فحسب، بل ثورة إنسانية ممتدة إلى كل زمان ومكان تواجه فيه الشعوب ظلم الطغاة.

في ذات السياق، تحدث مسؤول القطاع التربوي طالب دحان عن أهمية إحياء ذكرى كربلاء من منطلق تربوي، مشدداً على ضرورة استلهام الدروس العميقة من الفاجعة، لتكون حافزاً على الصمود والثبات في وجه العدوان.. ولفت إلى أن سيرة الإمام الحسين تكشف عن أسمى معاني الفداء والوعي والتضحية.

أما الناشطان الثقافيان، الدكتور يوسف الحاضري والدكتور عادل القرماني، فقد أكدا على أن الأمة تعيش اليوم واقعة كربلاء جديدة، تتجسد في مشهد المقاومة البطولية في فلسطين واليمن ولبنان، معتبرين أن الطغاة الجدد متمثلون في أمريكا و”إسرائيل”، وأن موقف الإمام الحسين بات أكثر إلحاحاً في وجدان الأمة، لتحفيز مشروع الجهاد والانتصار للحق.

في الطيال والحيمة.. ربط تاريخي بين فاجعة كربلاء وواقع الأمة اليوم
وفي مديرية الطيال، شدّد مدير المديرية هلال معيض على أن استذكار عاشوراء يحمل أبعاداً تاريخية وعقائدية مهمة، تجعل من الإمام الحسين عليه السلام قدوة في مقارعة الظلم.. وأكد أن تضحياته يجب أن تُجسد على أرض الواقع في مواجهة الطغاة المعاصرين.

بدوره، أشار مسؤول الإرشاد بالمديرية إلى أن التاريخ يعيد نفسه، وأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم، يعكس ذات المظلومية التي واجهها آل بيت رسول الله في كربلاء، مما يستدعي من أبناء الأمة إعادة القراءة الواعية للتاريخ لتكون البوصلة في الحاضر.

أما في الحيمة الداخلية، فقد مثّلت الفعالية الخطابية مساحة للربط بين المظلومية الحسينية والمشهد السياسي الراهن، حيث أكد المتحدثون أن ما تعيشه غزة اليوم هو امتداد لفاجعة كربلاء، محذرين من خطورة الانحراف عن نهج الحق، والوقوع في براثن الجهل والخوف والانبطاح.

إب.. صدى الحسين يعلو في صوت المظلومين وصمود المقاومين
وفي محافظة إب، احتشدت الحشود في فعاليات مركزية ومديرية، تميزت بالحضور الرسمي والشعبي الواسع..حيث أكد رئيس هيئة رفع المظالم يحيى القاسمي أن مسار التضحية الحسيني يمثل تجديداً للعزم الثوري في وجه العدوان الأمريكي الصهيوني، لافتاً إلى أن الإمام الحسين لم يخرج عبثاً، بل بدافع المسؤولية لإعادة الأمة إلى المسار الصحيح.

من جهته، أكد مسؤول الإرشاد أحمد المهاجر أن الهزيمة التي وقعت في كربلاء لم تكن بسبب قلة العدة، بل بسبب تخلي الأمة عن مسؤوليتها وتخاذلها أمام طغيان بني أمية، محذراً من تكرار ذات السيناريو في واقعنا المعاصر.

العلامة مقبل الكدهي، عضو رابطة علماء اليمن، شدد على أن كربلاء ليست فقط مأساة، بل منارة ومشعل يضيء درب الأحرار، وأن ثورة الإمام الحسين ستبقى نبراساً لكل الثوار في مواجهة الاستكبار والصهيونية العالمية.

وفي يريم، عبّر وكيل المحافظة لشؤون الصحة الدكتور أشرف المتوكل عن أهمية المضي قدماً في معركة الصمود ومواجهة العدوان، مستشهداً بموقف الإمام الحسين الذي جسّد قمة الشجاعة والإباء في وجه الظلم. بينما قدّم مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة عبدالفتاح غلاب قراءة تحليلية لوقائع كربلاء، وأسباب الهزيمة، داعياً إلى الاقتداء بنهج الإمام في التحدي والتضحية.

حجة.. كربلاء تتجدد في غزة واليمن
وفي محافظة حجة، شهدت مديريات ميدي وبني العوام وحرض والشغادرة فعاليات شعبية واسعة أكدت أن يوم عاشوراء هو يوم ثورة متجددة، وأن كربلاء لم تنتهِ، بل تتجدد في غزة واليمن كله.

وأكدت الكلمات على ضرورة الاستمرار في المسار الحسيني، من خلال الانخراط في الدورات العسكرية المفتوحة، ومساندة المقاومة في فلسطين ولبنان.

وشدد المشاركون على أن الإمام الحسين لم يكن رمزاً شيعياً أو طائفياً، بل قائدًا إنسانياً عالمياً رفض الذل وواجه الطغيان، ولذلك فإن مشروعه لا ينحصر في الماضي، بل يستمر في كل مقاومة تنبثق في وجه الطغيان الأمريكي الصهيوني.

الحسين في وجدان اليمنيين.. ملهم الثورة والكرامة
ما يميز فعاليات ذكرى عاشوراء في اليمن هو أنها لا تقف عند حد التذكير التاريخي، بل تتجاوز ذلك لتكون مشروعاً تعبوياً يعيد للأمة روحها المقاومة، ويدفع بالجماهير إلى خط المواجهة مع الطغاة المعاصرين، تماماً كما فعل الإمام الحسين عليه السلام.

لقد جسد الشعب اليمني من خلال هذه الفعاليات وحدة الموقف وعمق الانتماء لنهج الحسين، حيث باتت قضيته ليست طقوساً، بل هوية سياسية وأخلاقية ترتبط بنصرة المستضعفين في غزة، وبالثبات في وجه العدوان، وبالولاء الصادق للقيادة الثورية التي حملت مشروع التحرر والاستقلال.

إن ذكرى عاشوراء في اليمن ليست مجرد ذكرى، بل هي انتفاضة متجددة في وعي الجماهير، وتجسيد حي لثورة الحسين في زمن الهيمنة الصهيوأمريكية.. إنها الحسين الذي لا يموت، بل يُبعث حياً في كل مقاوم يواجه قوى الاستكبار، ويصرخ بملء قلبه: “هيهات منا الذلة”.

مقالات مشابهة

  • عاشوراء في اليمن.. الإمام الحسين بين الوعي الثوري والامتداد المقاوم
  • أمن محافظة حجة يُحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • بـ740 موكباً.. كربلاء تستعد لاستقبال زائري عاشوراء وإنجاح الزيارة المليونية
  • العراق.. مقتدى الصدر يشعل تفاعلا بدعوة لـالتطبير لإغاظة أعداء الإمام الحسين
  • عاشوراء في اليمن.. روح الحسين تتجدد في صمود شعب يواجه طغاة العصر
  • تدشين فعاليات ذكرى استشهاد الإمام الحسين بمحافظة إب
  • القطاع التربوي بمحافظة صنعاء يحيى ذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • اللجنة العليا للانتخابات تحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • قطاع خفر السواحل بالبحر الأحمر يُحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام