نظّمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي “هاكاثون” وسلسلة من الورش التفاعلية لتطوير برامج التمكين ضمن عدد من المحاور الرئيسية وذلك في إطار المرحلة الثانية من مشروع “Talent 2033”، الاستراتيجي الذي أطلقته الدائرة بهدف تسريع وتيرة دمج 65 ألف إماراتي في القطاع الخاص، وترسيخ مكانة إمارة دبي كوجهةٍ رائدة عالمياً في تمكين المواهب والعقول المبدعة.


ويهدف المشروع إلى إحداث نقلةٍ نوعية في آليات تمكين المورد البشري ضمن مجموعةٍ من القطاعات الحيوية، من ضمنها السفر والخدمات اللوجستية والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعقارات والصناعة والتجارة والتمويل والتأمين والرعاية الصحية والتعليم.
وتضّمنت المرحلة الثانية المسماة “مرحلة التصميم” عدداً من المراحل الفرعية بدءاً بالهاكاثون الذي أقيم عبر المنصات الافتراضية، مروراً بجلسات وورش بلورة الأفكار والتصورات، وصولاً إلى عرض المخرجات والتصويت على الأفكار تمهيداً للمضي قُدُماً في تنفيذها كبرامج، بالإضافة إلى عقد جلسة تفاعلية استضافت العديد من الرواد وأصحاب الخبرة.
وشهدت هذه المرحلة مشاركة أكثر من 180 خبيرا من ممثلي القطاعين العام والخاص، بمن فيهم كوادر دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي والجهات الشريكة، والفئات المُستهدفة الأخرى مثل الطلاب والأمهات والنساء غير العاملات.
ونتج عنها جمع أكثر من 640 فكرة مبدعة سيجري العمل على تقييمها وفلترتها لاحقاً، من ضمنها قرابة 110 أفكار تتعلق بمشاركة المورد البشري الإماراتي في القطاعين الحكومي والخاص، ونحو 90 فكرة بخصوصبناء القدرات والمهارات.
وأكد سعادة عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن الدائرة تمضي قُدُماً في تنفيذ مراحل مشروع “Talent 2033” وفق نهجِ يرتكز على مواكبة تغيُّرات اليوم واستشراف ملامح الغد، وتطوير حلول ومنهجيات مبتكرة لتحديات بيئات العمل المعاصرة، والارتقاء بجودة وكفاءة استراتيجيات تمكين الكفاءات واستقطاب واستبقاء المواهب تماشياً مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية “D33” الرامية لدفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام ومضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2033 من خلال الاستثمار في التنمية البشرية والتكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز قدرة دبي التنافسية عالمياً.
وأوضح أن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تولي أهميةً كبيرة لرفد المورد البشري الإماراتي بالسبل الكفيلة بضمان جاهزيته لوظائف المستقبل، وتعزيز دوره في تحقيق مستهدفات الرؤى للبرامج التنموية الوطنية، وخاصةً ما يتعلق منها بإرساء دعائم نموذج اقتصادي أكثر تنوع واستدامة، عمادُه الكوادر الوطنية والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وشملت المستهدفات الرئيسية للهاكاثون تعزيز مشاركة المرأة في بيئة العمل، والارتقاء بإنتاجية المورد البشري على صعيد المهارات والخبرات والتعليم والتكنولوجيا والأتمتة، وترسيخ مكانة دبي كوجهةٍ رائدة للحياة والعمل. وأتاحالهاكاثون للشركات من القطاعين العام والخاص ولمُختلف فئات الجمهور المشاركة بآرائهم وأفكارهم والتصويتعلى الأفكار الكفيلة برفع مستوى النتائج المرجوة.
واستناداً إلى مُخرجات الهاكاثون، انطلقت ورش عمل المرحلة الثانية لمناقشة الأفكار المعتمدة مع كل مجموعة عمل محددة، إلى جانب مجموعة عمل القطاع اللوجستي، ومن ثم تحويل الأفكار المعتمدة إلى مجموعة مشاريع يتراوح عددها بين 20 و 25 مشروعاً، وعرض المُخرجات على أعضاء المجلس التوجيهي. وستختتم المرحلة باعتماد 3 إلى 5 برامج نهائية لتشكل خريطة الطريق والمعالم الرئيسية لمشروع (Talent 2033)، وتدعم المسار المستقبلي لاستراتيجيات تمكين الموارد البشرية في دبي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ندوة في جامعة ذمار بعنوان “الصهيونية وخطرها على البشرية”

الثورة نت/..

نظمت جامعة ذمار، اليوم، ندوة علمية ثقافية بعنوان “الصهيونية وخطرها على البشرية”.

تناولت الندوة ثلاثة محاور، حقيقة المشروع الصهيوني وأثره المدمر على القيم الإنسانية، والرؤية القرآنية والتاريخية لممارساته، بالإضافة إلى التحولات التي أحدثتها عملية “طوفان الأقصى” في وعي الأمة وإحياء فكر المقاومة ورفض التطبيع والعدوان.

حيث قدم نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور عادل العنسي، قراءة فكرية في جذور المشروع الصهيوني وأهدافه في تمزيق النسيج الإنساني والعقائدي للشعوب، موضحاً كيف نجحت الصهيونية في اختراق المسيحية وتشويه مفاهيمها، وتحويل بعض أتباعها إلى أدوات عبر التضليل الإعلامي والسياسي لخدمة مشروعها الاستعماري، مستشهداً بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب كنموذج للانسياق وراء هذه المشاريع.

في المحور الثاني، قدم مستشار رئيس الجامعة للشؤون الثقافية، الدكتور حسن الموشكي، ورقة علمية بعنوان “بنو إسرائيل في القرآن الكريم”، استعرض فيها انحراف بني إسرائيل وجحودهم للنعم الإلهية واستكبارهم على أوامر الله، موضحاً أن القرآن يرسم صورة واضحة لطبيعة هذه الحركة العنصرية التي تضرب جذورها في الظلم والعدوان.

أما المحور الثالث، فقدمه الدكتور أحمد الهادي بعنوان “مكاسب طوفان الأقصى وخطورة التطبيع مع الكيان الصهيوني”، مستعرضاً كيف مثلت عمليات “طوفان الأقصى” محطة مفصلية في الوعي العربي والإسلامي، وكشفت زيف القوة الصهيونية ونفاق المجتمع الدولي الذي يصمت عن المجازر المرتكبة في غزة.

وحذر من خطورة التطبيع باعتباره اختراقاً للوعي الجمعي وتزييفاً للحقائق التاريخية، مؤكداً أنه لا يمثل سلاماً بل استسلاماً لشروط العدو.

وأوصت الندوة التي تخللها نقاشات مستفيضة من الحضور ، بأهمية تعزيز الوعي بمخاطر المشروع الصهيوني والعودة إلى المشروع القرآني الذي يقدم حلولاً عملية لمواجهة خطرهم، داعية إلى تكثيف الجهود الأكاديمية والإعلامية في فضح جرائمهم.

مقالات مشابهة

  • “راكز” تفوز بالجائزة الذهبية ضمن جوائز جمعية إدارة الموارد البشرية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • جهاز 6 أكتوبر يبدأ تنفيذ المرحلة الثانية من توسعة محور 26 يوليو لتحسين السيولة المرورية
  • بدء تنفيذ المرحلة الثانية لتطوير محور 26 يوليو
  • ندوة في جامعة ذمار بعنوان “الصهيونية وخطرها على البشرية”
  • “الصهيونية وخطرها على البشرية” في ندوة فكرية بذمار
  • وكيل «الموارد البشرية»: اعتماد الأجر بعقد العمل الموثق يمنح حق التقدم بطلب تنفيذ بحالة تأخر الأجر
  • إطلاق المرحلة الثانية من مشروع “لن نتخلى عن أي امرأة”
  • تفاصيل زيادة إنتاج مجموعة “أوبك+”
  • “الموارد البشرية” توقع اتفاقية عمالية مع بنغلاديش
  • "الموارد البشرية" تٌنظّم اليوم ملتقى تمكين مستفيدي الضمان الاجتماعي بمنطقة نجران