لبنان الماضي الأليم.. والمستقبل الواعد وفق الطائف
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قبل نحو خمسة عقود (إبّان الحرب الاهلية اللبنانية)، كتبت أطروحة عن أوضاع لبنان آنذاك، لأحد فصولي الدراسية أثناء التحضير للماجستير في جامعة ولاية كاليفورنيا في ضاحية (اورانج كاونتي) بمدينة فولرتون.وكان عنوان الاطروحة: الأغنياء والفقراء في لبنان.
وكان موضوع الأطروحة مقال نشرته صحيفة لبنانية آنذاك : أنه وفيما كانت ثلة من سياسيي لبنان الأغنياء، يجتمعون في فندق فينيسيا علي البحر، ويتأهبون لتناول وجبة عشاء فاخرة وساخنة، نقلت بالطائرة من مطعم ماكسيم (أشهر المطاعم الفرنسية)، لقي لاجئ فلسطيني مصرعه، بينما كان يبحث في منفي (القمامة) عن لقمة يأكلها! عندما ألقت إحدى سيارات النفايات بحمولتها عليه ليلقي مصرعه علي الفور.
واليوم، وبعد خمسة عقود، لازال لبنان (مكانك سر) إن لم يكن أسوأ، فالطغمة الفاسدة تضاعفت ثرواتها، في حين حل الفقر على الشعب اللبناني، ونهبت ثرواته. فما ذكرته أحد مواقع التواصل الاجتماعي: يمتلك بعض السياسيين اللبنانيين ثروات تتجاوز مئات المليارات من الدولارات، في حين لا يجد بعض اللبنانيين حتى قوت يومهم! ونهبت حتى إيداعاتهم بالبنوك اللبنانية، بما يؤكد حاجة لبنان لجيل سياسيي مسؤول، وجديد، يقضي على الفساد المستشري في لبنان بكل مقوماته ، ويشمل كل مناحي الحياة.
وقبل أيام، إنعقد البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية بعد خلاف سياسي بين ساسة لبنان وبرلمانييها استمر لأكثر من عامين، في تجاهل واضح للدستور اللبناني والوضع السياسي والعسكري والاقتصادي المتدهور في لبنان، الذي عانى ولازال من حرب ضروس ذهب أليها بغير ارادته، بل جُرَّ إليها جراً، وكلفته الكثير من الدمار لاقتصاده ولبنيته التحتية.
آن الأوان أن يتسلم الحكم في لبنان، عهد جديد، وجيل سياسي وبرلماني، يؤدي إلى إنعاش الاقتصاد اللبناني، ويقضي علي الفساد المستشري في لبنان بشكل غير مسبوق، وفق أُطر الطائف، بما في ذلك اعتماد دستور جديد يمحو الطائفية، ويحمي حقوق الأقليات في البلد.
والأمل كبير في الرئيس المنتخب العماد جوزيف عون ، ليحقق آمال لبنان واللبنانيين والأمة العربية.
• كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
طيران الاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن طيران الاحتلال ينفذ طلعات جوية مكثفة بالقرى الحدودية في الجنوب.
وجاء أيضًا أن الغارات الإسرائيلية امتدت لتصل إلى قضاء صيدا، والاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني.
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا في الجبهة اللبنانية، مع تنفيذ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة استهدفت مواقع متعددة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت به قنوات إسرائيلية.
وقالت القناة 12 العبرية إن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بقصف "أهداف لحزب الله"، وزعمت أن الهجمات شملت مجمع تدريب وأهدافًا إضافية، بحسب ما نقلته القناة عن مصدر أمني إسرائيلي. من جهتها، زعمت القناة 14 أن الجيش استهدف "مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية" للحزب.
وتزامنت هذه التصريحات مع إفادات ميدانية من مراسلين محليين، تفيد بتنفيذ غارة إسرائيلية على محيط بلدة زلايا في البقاع الغربي شرق لبنان، إضافة إلى غارتين على محيط البيسارية وأنصار جنوبي البلاد. كما سجلت غارات أخرى على جبل الرفيع ومناطق تبنا وسجد، إلى جانب استهداف مرتفعات الريحان جنوب لبنان.
خلفية التصعيد
تأتي هذه الغارات في سياق التوتر المستمر على الجبهة الشمالية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للفصائل الفلسطينية في القطاع. ومنذ ذلك الحين، شهد الجنوب اللبناني تبادلًا يوميًا للقصف والضربات الجوية الإسرائيلية، شمل مواقع عسكرية ومناطق مأهولة، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين ومقاتلي الحزب.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة الاشتباكات مع توسع نطاق الغارات الإسرائيلية باتجاه العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، يقابلها تأكيد من حزب الله على استمرار "معادلة الردع" ومنع إسرائيل من تحقيق مكاسب ميدانية.
ويخشى مراقبون من أن يشكل هذا التصعيد الحالي مقدمة لمرحلة أكثر حدة، خاصة مع اتساع رقعة الأهداف المستهدفة وتزامن الغارات في عدة مناطق.