بايدن يلقي خطاب الوداع في وزارة الخارجية الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
الولايات المتحدة – يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلقاء خطاب ختامي في وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاثنين، والذي سيتحدث فيه عن نتائج استراتيجيته في السياسة الخارجية.
وذكرت الإدارة الأمريكية في وقت سابق أن بايدن يعتزم تسليط الضوء على الإنجازات الرئيسية لسياساته الخارجية. وتشمل هذه القضايا توسيع حلف “الناتو”، وتعزيز التحالف لمساعدة أوكرانيا، والاتفاقية التاريخية التي تشمل اليابان وكوريا الجنوبية لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي.
ولم يكن اختيار السياسي لوزارة الخارجية كمكان لإلقاء خطابه محض صدفة. حيث أنه هناك ومنذ حوالي 4 سنوات، ألقى بايدن أول خطاب رئيسي له حول السياسة الخارجية، معلنا عودة الولايات المتحدة إلى القيادة العالمية في معارضة لسياسات “أمريكا أولا” التي انتهجها سلفه الجمهوري دونالد ترامب.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان في مقابلة مع شبكة PBS: “التحالفات الأمريكية أصبحت أقوى الآن مما كانت عليه منذ عقود. فحلف “الناتو” أصبح أقوى وأكثر تركيزا وتوسعا. وشراكاتنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بلغت مستويات قياسية، وقد ضعفت القوى المنافسة والمعارضة، روسيا وإيران والصين، وكل هذا دون إقحام أمريكا في حرب جديدة”.
ومع ذلك، فإن إرث بايدن، على الرغم من إنجازاته المزعومة، يشمل العديد من القضايا التي لم يتم حلها، مثل النزاع في أوكرانيا، والتوترات المستمرة مع الصين بشأن تايوان، والنزاعات التجارية. وكذلك الأزمة في الشرق الأوسط، حيث لم تتمكن الولايات المتحدة، على الرغم من وعودها، من التوصل إلى تسوية طويلة الأمد.
وأشارت مجلة Foreign Policy الأمريكية في هذا الشأن إلى أن نجاحات إدارة بايدن لم تكن دائما على مستوى المعايير العالية التي حددتها لنفسها.
وأكدت الصحيفة في مقال نشرته عشية خطاب بايدن أن “الطبقة المتوسطة مهتمة بالتضخم أكثر من اهتمامها بالديمقراطية أو الزعامة العالمية للولايات المتحدة. وبدلا من تعزيز الديمقراطية في الداخل، أصبحت إدارة بايدن بمثابة جسر بين ولايتي ترامب الأولى والثانية”.
هذا ويستعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب لإعادة النظر في نهجه تجاه السياسة الخارجية الأمريكية.
وقد أعلن في وقت سابق عن نيته خفض المساعدات لأوكرانيا، والدفع نحو زيادات كبيرة في الإنفاق الدفاعي من جانب الأعضاء الآخرين في حلف “الناتو”، والتفكير في استخدام القوة للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، مؤكدا على أهميتها الاستراتيجية للأمن القومي الأمريكي.
المصدر: “نوفوستي”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
(CNN)-- حذّر الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، الخميس، من أن البلاد تواجه "أياما مظلمة" في عهد الرئيس دونالد ترامب، قائلاً إنه يبدو أن السلطة التنفيذية "تبذل قصارى جهدها لتفكيك الدستور".
وقال بايدن في كلمته خلال الحفل السنوي لنقابة المحامين الوطنية في شيكاغو: "إنهم يفعلون ذلك في كثير من الأحيان بمساعدة الكونغرس الذي يجلس على الهامش، وبتمكين من أعلى محكمة في البلاد. يا إلهي.. الأحكام التي أصدروها".
وأضاف الرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، في حياتنا، وفي حياة أمتنا، هناك لحظات عصيبة للغاية تفصل كل ما جاء قبلها عما جاء بعدها. لحظات أجبرتنا على مواجهة حقيقة قاسية عن أنفسنا ومؤسساتنا والديمقراطية نفسها. نحن، في رأيي، في لحظة كهذه من التاريخ الأمريكي، تنعكس في كل محاولة وحشية من السلطة التنفيذية، وكل تراجع للحريات الأساسية، وكل تآكل للسوابق التاريخية".
ولم يذكر بايدن ترامب بالاسم مطلقا، بل أشار إليه بـ"هذا الرجل"، وجادل بأن الشعب الأمريكي بدأ يدرك ضرورة الرقابة القضائية على السلطة التنفيذية.
وقال: "القضاة مهمون. والمحاكم مهمة. والقانون مهم، والدستور مهم. أعتقد أن الكثير من الأمريكيين بدأوا يدركون الضغط الذي نتعرض له الآن مع هذا الرجل كرئيس". وأضاف: "استعدوا يا رفاق، هذه مجرد البداية".
وانتقد بايدن "شركات المحاماة التي ترضخ للضغوط، وتخضع للمتنمرين، بدلا من أن تتشبث بالعدالة والقانون"، بجانب بعض أكبر وسائل الإعلام في البلاد. كما سخر من "الفرحة التي يعرب عنها بعض سياسيينا" تجاه النهج العدواني الذي تتبعه الإدارة في إنفاذ قوانين الهجرة.
وقال بايدن إن الإدارة الحالية عازمة على العمل على "تقويض جميع المكاسب التي حققناها خلال إدارتي، ومحو التاريخ بدلا من صنعه، ومحو العدالة والمساواة، ومحو العدالة نفسها".
وأردف االرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، لا يُمكننا تجميل هذا الوضع. هذه أيام مظلمة، لكنكم جميعا هنا للسبب نفسه. لأن مستقبلنا على المحك. يجب علينا، يجب علينا ألا نعتذر عن الكفاح من أجل المستقبل".
ويأتي خطاب بايدن الأخير في نفس الأسبوع الذي خضع فيه اثنان من كبار مساعديه لمقابلات أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب، كجزء من تحقيق مكثّف تجريه اللجنة بقيادة الجمهوريين بشأن التدهور المعرفي للرئيس السابق، والجهود المُحتملة لإخفائه عن الجمهور.
وفي خطابه في شيكاغو، مازح الرئيس السابق بشأن عمره.
وقال: "أتمتع بتميز غريب، وهو أنه تم انتخابي كأصغر سيناتور في تاريخ أمريكا، وأكبر رئيس سنا في تاريخ أمريكا. إنه جحيم أن تبلغ الأربعين مرتين".
وظل الرئيس السابق الذي لا يزال يخضع للعلاج من نوعٍ شرس من سرطان البروستاتا، بعيدا عن الأنظار نسبيا منذ مغادرته البيت الأبيض، ولم يلق سوى عددٍ قليل من الخطب. ويقضي بايدن معظم وقته في منزله في ويلمنغتون وريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، ويعمل على إعداد كتاب سيصدر قريبا
وفي ختام خطابه، شجع بايدن الأمريكيين على "استحضار الشجاعة" للدفاع عن الحق.
وقال: "هذا يعني قبول العميل الذي لا يستطيع كتابة شيك كبير، ولكنه بحاجة إلى حماية حقوقه الأساسية. وهذا يعني الموافقة على تلك الوثيقة التي قد تثير غضب أصحاب السلطة، لكنكم تعلمون أن هذا هو الصواب. هذا يعني الوقوف بحزم في وجه الإجراءات غير الدستورية، المصممة لترهيبكم. وهذا يعني كتابة المقال، وإلقاء الخطاب، وقيادة الاحتجاج، والدفاع عن الأفكار التي تبنى عليها بلدكم، وحماية مؤسساتكم، والنضال من أجل روح الأمة".