حكومة العهد الجديد: الثنائي والتيار خارج المال والطاقة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": يعمل العهد على تأليف حكومة وفق معايير معينة تُسقط كل الأعراف غير الدستورية السابقة. أول تلك المعايير، أن يكون رئيس الحكومة والوزراء غير مرشحين إلى الانتخابات النيابية، فعمرها سيكون بنحو سنة وخمسة أشهر، وستشرف على انتخابات 2026 النيابية، لذلك يرفض الرئيس عون استغلال الحكومة كمنبر لخوض الاستحقاق الانتخابي.
المعيار الثاني الذي يضعه العهد، فصل النيابة عن الوزارة، لن تحصل ازدواجية في هذه الحكومة، فالوزير هو سلطة تنفيذية والنائب يجب أن يُشرّع ويراقب عمل هذه السلطة، لذلك يسعى رئيس الجمهورية إلى اتّباع هذه القاعدة طوال عهده وتكريس مبدأ فصل السلطات.
تضع بعبدا معياراً ثالثاً مهماً، عدم توزير حزبيين أو تأليف الحكومة وفق المحاصصة الحزبية، وجعل مجلس الوزراء صورة مصغّرة عن مجلس النواب، أما في حال وجود أشخاص كفوئين مقربين من بعض الأحزاب، لا مانع من توزيرهم ..
المعيار الرابع الذي يعمل عليه العهد، إسقاط احتكار الوزارات المكرّسة للقوى والأحزاب، فلا تستطيع أي قوة سياسية المطالبة بوزارة معينة أو الاحتفاظ بها أو التصرّف وفق منطق الأعراف.
شكل الحكومة التي يريد العهد الإنطلاق بها، حكومة عمل وإصلاح لا ساحة للتنافر السياسي، وستسقط كل الأعراف التي كُرست ما بعد "الطائف". يمكن الاستنتاج مثلاً، أن وزارة المال الذي حاول "الثنائي الشيعي" تكريسها له سيفقدها حتى لو ذهبت إلى الشيعة. المشكلة لم تكن بتولي الشيعة هذه الحقيبة، من حقها حقيبة سيادية من أصل الأربع السيادية: المال، الداخلية، الخارجية والدفاع. ولا يوجد توجه لكسر الشيعة، بل الشخصية التي ستتولى وزارة المال سواء كانت شيعية أو من غير طائفة ستكون أمام ورشة إصلاح حقيقية، خصوصاً أن العين موجهة إلى هذه الوزارة، وستكون أساسية في التعامل مع صندوق النقد الدولي وملفات الإصلاح وإعادة الإعمار، والإصلاح يبدأ من هذه الوزارة.
لا يمكن للعهد الجديد التهاون مع مشاكل المرحلة الماضية، وبعد وزارة المال، ستحرّر وزارة الطاقة من قبضة فريق معيّن، فـ "التيار الوطني الحرّ" يضع يده على هذه الوزارة منذ عام 2009، والأكيد أن هذه الوزارة لن تعود إلى كنفه، لأنه أولاً اختار البقاء في المعارضة ضد العهد الجديد كما ألمح، ثانياً لأنه فشل في تأمين الكهرباء طوال فترة 15 عاماً، لذلك ستكون هذه الوزارة من ضمن الوزارات التي ستشملها "النفضة"، ومعها ستستكمل ورشة الإصلاح، بالتزامن مع استعداد دول عدة لمساعدة لبنان في حل أزمة الكهرباء بعد هدر نحو 50 مليار دولار عليها، والبلاد مظلمة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذه الوزارة
إقرأ أيضاً:
وزير العدل يلتقي برؤساء محاكم الاستئناف لبحث التحديات التي تواجه عملهم
اجتمع المستشار عدنان فنجري وزير العدل، أمس الثلاثاء، برؤساء محاكم الاستئناف على مستوى الجمهورية في مقر ديوان وزارة العدل بالعاصمة الإدارية، وذلك في إطار الاستعداد للعمل بمحاكم الاستئناف خلال العام القضائي الجديد الذي يبدأ في أول شهر أكتوبر المقبل والتنسيق المستمر بين الوزارة ومحاكم الاستئناف لتطوير منظومة التقاضي وتحسين بيئة العمل بها.
حضر اللقاء المستشار عبد الأخر الملقب فواز إبراهيم محمد رئيس محكمة استئناف القاهرة، المستشار زكريا يوسف حسن حرز الله رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، المستشار ماجد جبران بطرس منقريوس رئيس محكمة استئناف طنطا، المستشار إبراهيم سيد إبراهيم مفتاح سعيد رئيس محكمة استئناف المنصورة، المستشار عاطف رزق كامل رزق الله رئيس محكمة استئناف الإسماعيلية، المستشار حلمي علام رضوان علام رئيس محكمة استئناف بني سويف، والمستشار يحي أحمد مرسي البنا رئيس محكمة استئناف أسيوط، والسادة مساعدي وزير العدل المعنيين.
وتناول اللقاء أهم التحديات التي تواجه عمل محاكم الاستئناف، وسُبل تطوير الأداء لتيسير إجراءات التقاضي بما يضمن تحقيق العدالة الناجزة، والارتقاء بمستوى الخدمة القضائية المقدمة للمواطنين.
وأكد وزير العدل خلال اللقاء أن محاكم الاستئناف تمثل ركيزة أساسية في النظام القضائي المصري، وأن الوزارة حريصة على توفير الدعم اللازم لها، بما يُسهم في تهيئة بيئة عمل مناسبة للقضاة والمتقاضين.
وأشاد رؤساء محاكم الاستئناف بما تبذله الوزارة من جهود في تطوير مقار المحاكم ورقمنتها، مؤكدين على أهمية استمرار التعاون بين الوزارة والهيئات القضائية المختلفة.
اقرأ أيضاًانهيار جزئي في عقار بالدقي.. والحماية المدنية تدفع بفرق الإنقاذ
اصطدام ميكروباص بحاجز الأتوبيس الترددي أعلى الطريق الدائري |صور
إصابة 12 شخصا في انقلاب ميكروباص أعلى الطريق الصحراوي