بغداد اليوم - بغداد

توقع المختص في الشؤون الاستراتيجية مصطفى الطائي، اليوم الاثنين (13 كانون الثاني 2025)، قيام الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بتعزيز التواجد الأمريكي في العراق خلال المرحلة المقبلة.

وقال الطائي، لـ"بغداد اليوم"، إن "كل المعطيات والمؤشرات تؤكد بانه لن يكون هناك أي انسحاب امريكي من العراق، خاصة في ظل التطورات الأخيرة خاصة بالساحة السورية وقدوم ترامب، الذي من المؤمل ان يعمل على تعزيز هذا التواجد وليس الانسحاب من أجل منع عودة تنظيم داعش ومنع التنظيم من استعادة قوته العسكرية".

وبين أن "الجانب الأمريكي يرى ان العراق ارض مهمة من الناحية العسكرية لمواجهة تنظيم داعش خاصة داخل سوريا، والذي بدء ينشط يوم بعد يوم، وهذا قد يشكل تهديد ليس على العراق فقط، بل على عموم دول جوار سوريا، ولهذا لن يكون هناك أي انحساب امريكي من العراق، وعلى الاغلب يتم تغير اسم ووصف هذا التواجد لمنع الحرج عن الحكومة العراقية".

وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة ستميسون الامريكية للدراسات في تقرير تحليلي نشرته يوم السبت (11 كانون الثاني 2025)، ان الولايات المتحدة الامريكية لن تسحب قواتها من العراق نهائيا، مؤكدة ان الانباء عن وجود مخطط امريكي للانسحاب خلال العام الحالي 2025، هي مجرد انباء "للاستهلاك الإعلامي". 

وذكرت المنظمة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، أن "خسارة سوريا تمثل ضربة مدمرة للمحور الإيراني، الامر الذي يجعل انسحاب القوات الامريكية من العراق امرا مستحيلا كونه سيقدم لإيران بديلا عن خسارتها لسوريا"، مشددة بحسب مسؤولين أمريكيين فان "الانسحاب الأمريكي لن يكون ممكنا في المرحلة المقبلة نظرا للظروف الجديدة في المنطقة". 

وأضافت أنه "خلال العامين الماضيين تمكنت الولايات المتحدة وإسرائيل من توجيه ضربات كبيرة ضد المحور الإيراني، الامر الذي سيحاول الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب استغلاله قدر الإمكان، مما يجعل من الانسحاب من العراق خلال العام الحالي او حتى ما بعده، امرا مستبعدا، خصوصا بعد بقاء ايران دون نفوذ فعلي في المنطقة خارج الحوثيين في اليمن"، بحسب وصفها.

يشار الى ان الإدارة الامريكية كانت قد أعلنت العام الماضي عن نيتها سحب قواتها من العراق بشكل كامل خلال النصف الثاني من عام 2025.

هذا واعترف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الميجر جنرال بات ريدر، يوم الثلاثاء (24 كانون الأول 2024)، بوجود "قوات رسمية إضافية "في العراق لم يتم الإعلان عنها.

وقال ريدر بحسب تصريحات ترجمتها "بغداد اليوم"، إن "هناك أعدادا إضافية من القوات الامريكية في العراق لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي"، مؤكدا ان "تلك القوات موجودة منذ وقت طويل لكن عدم الإفصاح عن وجودها اتى لدواعي سياسية". 

وأوضح ان "وجود القوات الامريكية الاضافية في العراق بجانب القوات المعلن عنها والبالغ عددها 2500 جندي امريكي يمثل عبء سياسي على الحكومة الامريكية لم ترغب واشنطن بفرضه على بغداد"، بحسب وصفه. 

يشار الى ان التصريحات الرسمية تضمنت تأكيدا اخر على ارسال "قوات إضافية أيضا" الى سوريا نتيجة لتطورات الأوضاع السياسية الحالية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بغداد الیوم فی العراق من العراق

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ترامب وماسك سيتحدثان اليوم لحل خلافهما

حدد مسؤولون في البيت الأبيض موعداً لاتصال هاتفي سيجري اليوم الجمعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، في محاولة لتهدئة الخلاف المتصاعد بين الطرفين، والذي تصاعد بشكل حاد خلال الساعات الماضية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتخلله تهديدات متبادلة وإشارات إلى انهيار التحالف السابق بين الجانبين.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الاتصال سيُجرى اليوم دون تحديد توقيته بدقة، مضيفاً أن هذا التواصل قد يسهم في تهدئة الأجواء بعد يوم شهد تصعيداً علنياً واسع النطاق.

خسائر قياسية لـ"تسلا" عقب الخلاف

وبسبب هذه الخلافات، تراجعت أسهم شركة "تسلا" التي يرأسها ماسك بأكثر من 14 بالمئة خلال جلسة الخميس، ما تسبب في خسارة نحو 150 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة، وهي أكبر خسارة للشركة في القيمة السوقية خلال يوم واحد في تاريخها.

وفي تعاملات ما قبل افتتاح السوق اليوم، استعادت أسهم الشركة جزءاً من خسائرها، وارتفعت بنحو خمسة بالمئة، بعد تداول تقارير إعلامية تحدثت عن نية الرجلين التحدث هاتفياً.

تبادل اتهامات علني على "إكس" و"تروث سوشيال"

بدأ التوتر بين ترامب وماسك بعد أن انتقد الأخير مشروع قانون جديد لخفض الضرائب والإنفاق تقدمت به إدارة ترامب، وهو ما دفع الرئيس الأميركي السابق إلى انتقاد ماسك علناً من المكتب البيضاوي، ليرد ماسك عبر منشورات متعددة على منصة "إكس" المملوكة له، في حين استخدم ترامب منصته "تروث سوشيال" لتصعيد الهجوم.

وتصاعد التراشق بين الجانبين عندما كتب ماسك أن ترامب "كان سيخسر الانتخابات بدونه"، مضيفاً أن الرسوم الجمركية التي يدافع عنها ترامب قد تدفع الاقتصاد الأميركي إلى الركود في وقت لاحق من العام الجاري.

سبيس إكس وملف العقود الفيدرالية يدخلان على خط الأزمة

في سياق التصعيد، أعلن ماسك أن شركته "سبيس إكس" ستبدأ وقف تشغيل مركبة "دراجون"، وهي المركبة الفضائية الأميركية الوحيدة القادرة حالياً على نقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، مشيراً إلى أن قراره جاء رداً على تهديدات ترامب بوقف العقود والدعم الحكومي لشركاته.

وبحسب مراقبين، فإن هذه الخطوة جاءت في أعقاب تهديدات ترامب بإعادة النظر في العقود الفدرالية التي تستفيد منها "سبيس إكس" و"تسلا"، خاصة بعد تراجع العلاقة مع ماسك، الذي كان سابقاً جزءاً من إدارة الكفاءة الحكومية.

إشارات أولية للتهدئة

رغم حدة التصريحات المتبادلة، ظهرت لاحقاً بعض المؤشرات على تهدئة محتملة، حيث كتب ماسك في رد على المستثمر بيل آكمان، الذي دعا إلى المصالحة بين الطرفين، قائلاً: "أنت لست مخطئاً"، في ما فُسّر على أنه استعداد للتراجع عن التصعيد وفتح باب للتفاهم مجدداً.

وكان ترامب قد عبّر خلال حديثه في المكتب البيضاوي عن "خيبة أمل" من سلوك ماسك، قائلاً إن العلاقة بينهما كانت جيدة في السابق، لكنه لم يعد متأكداً من استمرار ذلك.

ويأتي الاتصال المرتقب بين الطرفين في وقت حرج، مع ترقب الأسواق لأي تطورات قد تؤثر على شركات ماسك من جهة، وعلى المناخ السياسي والاقتصادي الأميركي من جهة أخرى.

مقالات مشابهة

  • تلاشي دعوات الانسحاب الأمريكي يرسم معادلة أمنية جديدة في العراق
  • الرئيس الأوكراني ينتقد إرسال أمريكا 20 ألف صاروخ للشرق الأوسط بدلا من مساعدته
  • الرئيس الأمريكي ترامب يظهر مستمتعًا خلال حضوره عرض UFC 316 في نيوجيرسي
  • الأسبوع المقبل.. بغداد سترتبط بمدينة إيرانية “مباشرة”
  • هل تتجه واشنطن لملئ فراغ فاغنر من خلال التعاون مع الجزائر؟
  • العراق بين واشنطن وبغداد.. تحالف الضرورة أم احتلال مقنع؟
  • الخارجية الأمريكية تدعو حكومة السوداني الى التحرر من النفوذ الإيراني خاصة في مجال الطاقة
  • البيت الأبيض: ترامب وماسك سيتحدثان اليوم لحل خلافهما
  • وزير الدفاع العراقي: بقاء قوات التحالف الدولي في سوريا ضروري
  • خوفا من داعش.. وزير الدفاع العراقي يطالب ببقاء القوات الأمريكية في سوريا