افتتح الدكتور أحمد المنشاوى؛ رئيس جامعة أسيوط، اليوم الإثنين ملتقى المرأة الريفية وتحقيق التمكين الاقتصادي بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة

 وجاء ذلك بحضور الدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور على كمال معبد مدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بالجامعة، والدكتورة مروة كدوانى مقرر المجلس القومي للمرأة بأسيوط، والدكتور عبدالله فيصل مدير مركز دعم المجتمع المدنى بالجامعة ومحمد حسين وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسيوط، والدكتور مرتجى عبدالرؤوف رئيس المنطقة الأزهرية بأسيوط، والدكتورة أسماء جابر مهران نائب مدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بالجامعة، إلى جانب عمداء، ووكلاء الكليات، ومستشارى رئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس بمختلف الكليات، وممثلي مؤسسات المجمتع المدني بأسيوط

 

 وفى مستهل كلمته؛ أعرب الدكتور أحمد المنشاوي، عن سعادته لاستضافة هذا الملتقى المهم في رحاب جامعة أسيوط؛ والذي يأتى تحت شعار "المرأة الريفية المنتجة مفتاح لنجاح المجتمع"؛ لإبراز الدور المهم الذي تقوم به النساء، والفتيات الريفيات في تنمية المجتمع.

 ووجّه رئيس جامعة أسيوط؛ الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ المُساند الأول للمرأة المصرية، والداعم لها، والمُدافع عن حقوقها؛ إيمانًا واقتناعًا بأن تمكين المرأة واجب وطنى؛ وذلك من خلال إهداء المرأة المصرية عهدًا ذهبيًا؛ يضمن العديد من الإنجازات، والوصول إلى المناصب القيادية التى لم تصل إليها من قبل، فضلًا عن إصدار العديد من القوانين، والتشريعات المُنصفة للمرأة، وضمان الحماية الإجتماعية لها.

وأشار الدكتور المنشاوى إلى إن قضية تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا؛ تُعد نقطة أساسية في كل محاور، وبرامج رؤية الدولة المصرية، وفقًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنفيذًا لأهداف الاستراتيجية الوطنية؛ لتمكين المرأة المصرية 2030، مشيدًا بدعم الدولة؛ للسيدات من خلال المبادرات المتنوعة، ومنها: مبادرة "حياة كريمة"؛ ودورها في تحسين الأحوال المعيشية للمرأة في الريف، من خلال ما توفره المبادرة من خدمات؛ التعليم، والصحة، والصرف الصحي، والسكن اللائق، وفرص العمل وغيرها من المجالات، إلى جانب برنامج "تمكين"، ومبادرات الشمول المالي، وميكنة الخدمات، والتحول الرقمي، والبرامج التدريبية المختلفة؛ لبناء قدرات المرأة.

 وفى ختام كلمته؛ وجه رئيس جامعة أسيوط؛ الشكر للمجلس القومي للمرأة، ودوره المهم فى تقديم؛ العديد من المشروعات التى  تستهدف تمكين المرأة؛ اقتصاديًا واجتماعيًا، فضلًا عن لجنة “المرأة الريفية” بالمجلس والتى تهتم  بتنمية المرأة الريفية، وتمكينها، كما وجّه سيادته الشكر؛ لمركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية، ومركز دعم المجتمع المدني؛ لخدمة المرأة، متمنيًا النجاح، والتوفيق، ولوطننا الرقي، والتقدم والأمن، والأمان.

ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود عبدالعليم؛ أن المرأة الريفية هي جزء أساسي في مجتمعنا، وأحد أهم أسباب إقامة الملتقى هو؛ الإرتقاء بالمرأة الريفية، وتدريب المرأة في الريف على الحرف البسيطة؛ تحقيقًا لأهداف، ومحاور التنمية المستدامة.

وأشار الدكتور على كمال معبد؛ إلى أن الملتقي يتضمن تدريب ثلاث مجموعات من السيدات؛ من قرى، ومراكز محافظة أسيوط على حرف بسيطة،  وهي صناعة المشروعات اللبنية الصغيرة، وصناعة المشغولات الفنية، واليدوية الصغيرة، وصناعة حفظ، وتغليف الأطعمة الغذائية، وذلك لعمل مشروعات صغيرة من المنزل، ويقوم بتدريبهم أعضاء هيئة التدريس من كليتىً الزراعة، والتربية النوعية.

ووجّهت الدكتورة مروة كدواني الشكر لإدارة الجامعة برئاسة الدكتور أحمد المنشاوى، على دعمها لمختلف جهود المجلس القومي للمرأة، والذي يسعى إلى الوصول بخدماته التوعوية، والتدريبية، والخدمية، إلى المرأة الريفية في جميع قرى المحافظة، بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية، مشيرةً إلى أهمية مناقشة التمكين الاقتصادي للمرأة؛ لتحقيق تنمية المجتمع وتقدمه

وأشار الدكتور عبدالله فيصل؛ إلى دور مركز دعم المجتمع المدني بالجامعة في الربط بين جهود الجامعة التنموية، وجهود مختلف مؤسسات المجتمع المدني، نظرًا لأهمية تضافر الجهود لتحقيق التنمية المستدامة، وأهم دعائمها تمكين المرأة اقتصاديًا، خاصةً في قرى أسيوط.

  وتضمن الملتقى؛ عرض نماذج؛ لمشروعات صغيرة للمرأة الريفية المنتجة بأسيوط، وتحقيق التمكين الاقتصادي مثل نموذج مشروع المرأة الريفية لقرية عرب الكلابات بأسيوط تحت إشراف؛ جمعية الطفولة، والتنمية، ونموذج تحويشة تحت إشراف؛ المجلس القومي للمرأة، ونموذج مشروع مستقبلي، ونموذج مشروع باب أمل، ونموذج مشروع رؤية.

وعلى هامش الملتقى؛ تم افتتاح معرض منتجات المرأة الريفية، ومنتجات الجمعية المصرية لذوى الإعاقة السمعية بأسيوط، وعددٍ من الجمعيات الأهلية مثل: جمعية عطاء بلا حدود، حيث شمل المعرض؛ ملابس، وحقائب، وإكسسوارات، ومشغولات يدوية، ومفروشات، فضلًا عن منتجات الألبان،  والمنتجات الزراعية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسيوط أسيوط اليوم افتتاح اقتصادي افتتاح معرض افتتح افر الات اقتصاد اقتناع الـ ألا الإثنين أعضاء اعضاء هيئة التدريس افة اسما أسماء الاجتماع الاجتماعي ازهرية استر استرا استضافة الأزهر الازهري ادرة أدية ازهر أزهري الأزهرية الاقتصاد المجلس القومی للمرأة التمکین الاقتصادی رئیس جامعة أسیوط المرأة الریفیة تمکین المرأة العدید من المرأة ا

إقرأ أيضاً:

"جامعة 4.0".. جامعة المجتمع المعرفي

 

 

د. منى بنت محمد آل فنة **

munaalfanah@gmail.com

 

انتشر في العالم العديد من المصطلحات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة وعدة جوانب تتصل بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والعالم الافتراضي والواقع المُعزَّز، ويذكر (Laptevа, 2016 & Efimov) أن مصطلح "جامعة 4.0-" يعنى به جامعة المجتمع المعرفي" ليعبر عن أن جُل العمل في الجامعات اعتمد حاليًا على منجزات عدة منها : التقنيات المتقدمة والنظر إلى إمكانية تحويل المعرفة من خلال التقانة إلى سلعة أو خدمة أو كليهما، وتباين النتاج الفكري ليظهر تفاوت في قدر المعرفة والتفاعل معها وبها وصولًا إلى نتاج ذي أثر في الناتج المحلي ومضيفا قيمة للتعليم والتعلم كخدمة ولتظهر في القيمة المحلية المضافة.

إلّا أن العلم اقترن بالجامعات والكليات والمعاهد التي هي جملة كفايات (المعرفة والقدرات والمهارات) بشكل مختصر هي متصل بالكفاءات والقدرات الخاصة بالباحثين في العلوم المتصلة بمؤسسات التعليم العالي، وهي أيضاً اتساع المعرفة داخل الدول لأفق أكثر من ممكنات عامة، وتعبر عن تأثير التعليم العالي داخل الدول مع المجتمع واتصاله بالاقتصاد والصناعة والأفراد، ولكون المؤسسات التعليمية الفكرية هي محصلة لإنتاج فكري ذي أثر بالغ متصل بمجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة ومنها أيضا اتصالها باقتصاد الرقمي وليس بالضرورة معرفي.

وتاريخيًا، فإنَّ الحديث عن "جامعة 4.0" ظهر في العقد الأول من الألفية الثالثة، تزامنًا مع الثورة الصناعية الرابعة، واختصارها الباحثون في التعليم العالي بمفردة (University 4.0) والتي تحمل اتصالًا واضحًا بالثورة الصناعية الرابعة الناتجة عن التقدم المعرفي والتقني الذي شهدة العالم؛ فالثورة الصناعية الأولى بدأت عام 1700م تقريبًا، واستمرت بعدد من الاختراعات، جملتها تُعنى بآلة وتحول العمل من العمل اليدوي إلى العمل بالماكينة، وبعدها الثورة الصناعية الثانية التي اعتمدت على التوسع في الإنتاج وسكك الحديد والاتصالات المرئية كالتلفاز، تلى ذلك الثورة الصناعية الثالثة التي أظهرت التواصل الرقمي باستخدام الحاسب الآلي، ثم الثورة الصناعية الرابعة والمتصلة بالتقنيات المتقدمة مثلا تعليم الآلة وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، والثورة الصناعية الخامسة قامت بتوجه جديد منذ عام 2020 بتفاعل أسرع مع الذكاء الاصطناعي والتوجه إلى ذكاء المشاعر باستخدام الآلة.

بيد أن تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي داخل "جامعة 4.0" جامعة المجتمع المعرفي بالتحديد لم تكن نادرة بكل المحتوى وأظهرت نوع آخر من اختلاف العقول ومدى التفاعل ومستوى توظيف المعرفة بصورها المختلفة في المقررات أو طريقة تفاعلها مع المتعلم والمعلم والباحث، وجملة التغيرات قد لا تطرأ على فرد استخدم النسخة الأولى من (OpenAi) أو (ChatGPT) وسرعة توظيف أدوات التلقين (Prompt) في السعي للتعليم والتعلم، ولا يزال جزء من هذا الاستكشاف البسيط باستخدام الذكاء الاصطناعي متفاوت النتائج.

وما يمكن أن نراه في جامعة (4.0) اتصالها بالذكاء الاصطناعي والدورات المصغرة الهادفة إلى تطوير المستخدمين وطرق تفاعلهم داخل بيئات التعليم، ولأغراض عدة كالتعلم والتعليم وتوظيفهما لإنجاز الأبحاث العلمية وطبعًا في الشق النظري الخاص بقراءات تختلف بتنوع حالات الكاتب وتأصيله للعلوم وإلمامه بما هو قادم أو يتوقع حدوثه مستقبلًا في نطاقه المعرفي ومع العلوم الأخرى وما نوقعه أيضا جزء خاص بالتقانة والسعي نحو توفير خدمة فورية مثلا (chatbots) أو البرامج إلكترونية على المنصات والقاعات الافتراضية وباستخدام الواقع المعزز (Augmented Reality).

وفي رأيي، فإنَّ جامعة المجتمع المعرفي (University 4.0) تُلخِّص توجهات جامعات المستقبل، التي تعد جامعات رائدة، في سرعة تبني الاختراعات من علم ومعرفة وابتكار وإبداع من مصادر غير بشرية (كالروبوت- Robot) وبشرية عدة منها: معلم وباحث وطالب والتناغم معها مجتمعة والانسجام أيضا فلسفيا وتطبيقيًا، وذلك تسعيًا لتقديم الإطار المعرفي الذي يتسم بكونه سابقاً لأوانه من خلال النظر إلى عدة أبعاد متصلة بالعلوم والأدب والاقتصاد والطبيعة. وكلها تصب في محتوى التنافس لصناعة المعرفة وتحويل كل ممارسة للبحث العلمي ومهارة الباحث إلى حلول للمشكلات المجتمع بكافة أطيافه.

وفي عالمنا العربي فإنَّ واقع التخطيط في مؤسسات التعليم العالي بين التغير والتحضير لجامعة (4.0) المجتمع المعرفي، يسعى العاملون فيه إلى التمكين بالاستفادة من جميع الأدوات والموارد، وقد تكون الحلقة المفقودة هنا الجمع بين التحول الرقمي داخل مؤسسات التعليم العالي وجامعة 4.0.

وعلى الرغم من كون تعليمنا العالي لم يصعد المنصات التعليمية في بداية الستينيات من القرن الماضي، ولم يتم أيضًا في بداية الألفية الثالثة مع جيلها- جيل الألفية (Millennials Generation) وجيل (Z- Generation) كبقية الدول المتقدمة، إلّا أن تمتعنا بمجتمع فتي وابتكارات نوعية، يدفعنا للاعتماد على جودة التعليم المقدم في المنصات وليس فقط بتعظيم الذكاء الاصطناعي بقدر ما هو تميز للمعرفة وتوظيفها في مجالات عدة.

المصادر:

Laptevа, A. V., & Efimov, V. S. (2016). New generation of universities. University 4.0.

** باحثة في التعليم العالي

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يتابع سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • رئيس جامعة أسيوط: إطلاق العدد الأول من المجلة العربية للتكنولوجيا الحيوية
  • "جامعة 4.0".. جامعة المجتمع المعرفي
  • رئيس جامعة أسيوط يتلقى تقريرًا حول متابعة سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • "فى اول ايام العمل" رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يتفقد سير العمل بالجامعة
  • «مشغل البحراوية».. مبادرة جديدة لتمكين المرأة الريفية بزاوية صقر في البحيرة
  • خلود العشماوي.. نموذج مشرف للمرأة المصرية في قطاع البترول
  • افتتاح معرض «الإمارات للثلاسيميا» في أبوظبي
  • بعد فوزها بذهبية ملتقى ألعاب القوى بإيطاليا.. «قومي المرأة» يهنئ العداءة بسنت حميدة
  • المستشارة أمل عمار تستقبل الرئيس التنفيذي لشركة أرتوداي لبحث سبل التعاون بين الجانبين