الحكومة تواجه لغم الميثاقيّة والتحديات بعد التأليف
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
كتبت ابتسام شديد في" الديار": بعد ان كانت كل الأجواء يوم الأحد تؤشر لتكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقعت المفاجاة الحكومية وتبدلت الأمور بسرعة قياسية، مما مهد الطريق لتوحد
المعارضة حول تسمية السفير نواف سلام، الذي حصل انقلاب مفاجىء في مواقف عدد من الكتل النيابية، فجاءت التسمية خارج التوقعات، اذ سماه "اللقاء الديموقراطي".
تسمية ميقاتي مجددا لرئاسة الحكومة. وكذلك سلكت كتلة "الجمهورية القوية" المنحى نفسه، والنواب "التغييريين" والمعارضون.
من المؤكد ان مهمة الرئيس المكلف نواف سلام لن تكون سهلة، باعتراض عدد من القوى السياسية ومسألة المشاركة الشيعية في الحكومة، وإشراك الاحزاب فيها، لكن المؤكد ان الرئيس المكلف سيعمد الى التشكيل بالتعاون مع العهد الجديد، وسيسير وفق التوجه الجديد والتأليف السريع، ومراعاة معايير معينة في التشكيل تسقط فيها الأعراف السابقة، التي تكرست بعد الطائف. ومن ابرز المعايير فصل السلطات، وتحديدا النيابة عن الوزارة، فلا يكون رئيس الحكومة ووزرائها مرشحين للانتخابات النيابية، كون الحكومة تشرف على الإنتخاباتالنيابية، إضافة الى قرار بعدم توزير حزبيين من دون وضع فيتو على المقربين من القوى السياسية والأحزاب، والمعيار الأهم هو عدم السماح باحتكار الوزارات، واستمرار المحاصصة في الوزارات.
هل يشارك الثنائي الشيعي في الحكومة؟ وهل تقتصر على الرئيس نبيه بري، في حال امتنع حزب الله؟ هل يستكمل الغياب السياسي القوي للثنائي بشخصيات شيعية مستقلة؟ هل الحكومة ميثاقية؟ وهل تقاطع كتلة الوفاء للمقاومة العمل الحكومي؟ تساؤلات لا يمكن الجواب عليها، لكن المؤكد ان حزب الله كما تقول مصادر سياسية ليس في وارد الاستقالة من العمل السياسي والاعتراض، الذي سجله النائب محمد رعد بعد الخروج من الاستشارات، وهو موقف طبيعي فقد سجّل تحفظا ميثاقيا، واعتراضا حول مقابلة اليد الممدودة.
لا يمكن كما تقول المصادر معرفة ما سيقرره الثنائي الشيعي حكوميا بعد،وكيفية التعامل مع العهد الجديد، لكن الاستناد الى كلام نائب كتلة "التنمية والتحرير" بعد الخروج من
الإستشارات عن "إيجابية"، يؤشر الى مخرج ملائم سيعمل على وضعه رئيس المجلس، القادر على تدوير الزوايا وإعادة ترسيم وضعية الطائفة، وحضورها على مستوى الوطن.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كرمه الرئيس السيسي.. من هو مساعد وزير الداخلية لـ«وسط الدلتا» الجديد؟
شهدت الحركة العامة الأخيرة لتنقلات ضباط الشرطة لعام 2025، والتي اعتمدها اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، تعيين اللواء تامر السمري، مساعدًا للوزير لمنطقة وسط الدلتا، خلفًا للواء محمد عمار، الذي بلغ السن القانونية للمعاش.
يُعد اللواء تامر السمري، من القيادات الأمنية المشهود لها بالكفاءة والانضباط في العمل، إذ شغل عدة مناصب قيادية في وزارة الداخلية، أبرزها وكيل قطاع التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية في عام 2022م، وشغل منصب نائب مدير أمن بورسعيد، ثم وصل إلى منصب مدير أمن بورسعيد.
حظى اللواء السمري، بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 24 يناير 2024م، وذلك خلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ 72، من خلال منحه نوط الامتياز من الطبقة الأولى تقديرًا لعطائه وإخلاصه في عمله كمدير لأمن بورسعيد في ذلك الوقت.