"دور مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة الشائعات" ندوة بإعلام الفيوم
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
نظم مركز إعلام الفيوم بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي لقاء تثقيفيا في إطار الحملة المجتمعية التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة وإشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة تحت شعار اتحقق قبل ما تصدق للتصدي للشائعات .
عُقد اللقاء بجميعة أبوبكر الصديق بعنوان " دور مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة الشائعات" ، وبحضور الدكتورة منى الخشاب عضو مجلس الشيوخ ، والدكتور هاني أبو العلا وكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتورة شرين فتحي وكيل مديرية التضامن الاجتماعي، والشيخ بدر كامل الواعظ بالازهر الشريف ، وسهام مصطفى مدير مركز الاعلام ، وشيماء الجاحد المسئول الإعلامي بالمركز، و شارك فيه ممثلون من الأجهزة التنفيذية، ومديري وأعضاء الجمعيات الأهلية، ومكلفات الخدمة العامة ، والرائدات الاجتماعيات ، والصحيات بقرى المحافظة .
وخلال كلمتها الافتتاحية أكدت سهام مصطفى مدير مركز الاعلام ، أن الشائعات خطر يداهم المجتمع المصري بشكل غير مسبوق خلال المرحلة الراهنة، وعلى مؤسسات المجتمع المدني أن تضع استراتيجية واضحة لمواجهة تلك المخاطر التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار المجتمع المصري بشكل مباشر .
وفي حديثها أشارت الدكتورة منى الخشاب إلى أن الشائعات ما هي إلا ترويج لخبر مختلق أو به جزء من الحقيقة، أو جزء من حقيقة مذيلة بمعلومات زائفة، وشددت على أن المواطنين هم من يساهموا في ترويجها بشكل كبير وسريع بدون قصد مضيفةً أن خلق الشائعات وترويجها يهدف إلى تشتيت المجتمع وإرهابه وهدم الدولة من الداخل، وبث اليأس والإحباط، وتضخيم المشاكل ، مما يؤدي الى انتشار جرائم غريبة عن المجتمع، وجذب الشباب للتطرف والوقوع في شباك الإرهاب لاستغلالهم ضد وطنهم.
وفي هذا السياق ، أوضحت أن عملية بناء الوعى قضية محورية فى حياة المجتمعات والشعوب ،وتطرقت إلي دور مؤسسات المجتمع المدني في دحض الشائعات و رفع درجات الوعي الصحيح لدى الجمهور، بما يجعلها شريكًا أساسيًا في إحداث التغييرات المطلوبة، بشرح الحقائق وتزويد الرأي العام بالمعلومات، حتى يكون المواطنون فاعلين وشركاء في تنمية المجتمع .
و في سياق متصل ذكر الدكتور هاني أبو العلا أن الشائعات لا تهدف فقط إلى نشر الفوضى، بل تسعى إلى تقويض الجهود التنموية وإضعاف الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة، مشددًا على ضرورة تكاتف الجميع، من مؤسسات حكومية ومجتمع مدني، في التصدي لهذه الظاهرة عبر التوعية ونشر الحقائق، مما يسهم في تعزيز ثقة المواطنين بمؤسساتهم الوطنية، كما أكد على فاعلية المجتمع المدني واصفاً له بأنه أحد المقومات الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة القائمة على مبادئ المواطنة والشراكة الفاعلة بين كافة مؤسسات الدولة (الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص) و تحقيق التنمية المستدامة في الوقت نفسه.
ونوه أبو العلا إلى إيمان الدولة بالدور المحوري للمجتمع المدني وانخراطها في وضع برامج لتعزيز القدرات المؤسسية للكيانات المجتمعية والارتقاء بدورها في رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجتمع المصري .
ومن جانبها لفتت الدكتورة شرين فتحي الى أن مؤسسات المجتمع المدني عبارة عن "مجموعة من التنظيمات التطوعية غير الحكومية" لا تستهدف الربح وتعمل طوعياً في مجالات خدمية إنسانية واجتماعية، أو تنموية أو تربوية،مشيرة إلى أنها أحد العوامل الأساسية والمهمة في بناء مجتمع أكثر استدامة وعدالة من خلال الشراكة والتعاون مع الحكومة لإحداث تأثير إيجابي يسهم في تعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة، والتلاحم الوطني ، لافتة إلى أن تعزيز الحوار بين الشباب والمجتمع المدني و تقديم رسائل إيجابية تعزز من قيم الوحدة والتماسك و نشر مفاهيم التسامح بين كافة شرائح وأطياف المجتمع وقبول التعددية والاختلاف، ونبذ كافة أشكال التمييز سيساهم في بناء جيل واعٍ وقادر على التصدي للشائعات والأخبار الكاذبة، مما يعزز من استقرار الوطن وأمنه القومي .
وأكدت فتحي قدرة المجتمع المدني على غرس مجموعة من القيم والمبادئ في نفوس الأفراد من أعضاء جمعياته ومنظماته، وعلى رأسها قيم الانتماء والتعاون والتضامن والاستعداد لتحمّل المسؤولية، والمبادرة بالعمل الإيجابي والاهتمام بالشؤون العامة للمجتمع كله، بما يتجاوز الاهتمامات الخاصة والمصالح الشخصية الضيقة.
وفي سياق متصل أضاف الشيخ بدر كامل أن الإسلام حرّمَ الشائعات وحذر منها من منطلق إيماني أخلاقي حفاظاً علي العلاقات الاجتماعية وتنمية للعلاقات الإنسانية حتي يتعاون أبناء الوطن الواحد لبناء وطنهم ، و نهي عن نقل الكلام من غير بينة ولا دليل ، كما أمر الإسلام بأن يُرد الأمر إلي أهل الاختصاص والعلم والمعرفة والعلوم ، لافتاً أن منهج الإسلام ـ قرآنا وسنة ـ هو النهي عن القيل والقال ،فالكلمة مسئولية.. خصوصا في زمان الانفتاح الإعلامي، وثورة التواصل الاجتماعي، وسرعة انتقال الأخبار، وانتشار الأقوال.. مع خراب الذمم، وخداع الصور، ووقوع الفتن، واضطراب الأحوال، والتباس الأمور، وغلبة الكذب، والفجر في الخصومات، مع عدم وجود دين يردع، أو خلق يمنع. كل هذا مما يزيد المسؤولية في نقل الأخبار ويوجب التنبه عند نشر الأقوال.
وفي ختام اللقاء أوصى الحاضرون بأهمية تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، وتوحيد رسائل التوعية في قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتنسيق قواعد البيانات لمزيد من جودة الأداء والشفافية والعمل على غرس الحماس في نفوس المواطنين للمشاركة فى تحمل المسئولية تجاه وطنهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم ندوة اتحقق مركز إعلام مؤسسات المجتمع المدنی
إقرأ أيضاً:
في ندوة «حكاية شعب» بقنا.. مصطفى بكري: ثورة 30 يونيو أنقذت الدولة من الانهيار
نظم فرع الهيئة العامة للاستعلامات بمحافظة قنا، ندوة تثقيفية كبرى بعنوان "حكاية شعب"، احتفالًا بالذكرى الـ 12 لثورة 30 يونيو، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، والكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، والدكتور حازم عمر نائب المحافظ، واللواء أيمن السعيد السكرتير العام المساعد للمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والإعلامية.
وأكد الدكتور يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، في كلمته الافتتاحية، أن ثورة 30 يونيو كانت لحظة إنقاذ تاريخية قادها الشعب المصري بعزيمة وإرادة لإنهاء مخططات كانت تحاك في الخفاء، قبل أن تنكشف حقائقها ويُدركها المواطن البسيط، مؤكدًا أن الشعب هو من أنقذ الدولة من الضياع.
وتخللت الندوة قصيدة شعرية ألقاها شاعر فن الواو المعروف بمحافظة قنا، الشاعر أحمد الشباط، عبّر خلالها عن مشاعر المصريين في تلك اللحظة الفارقة من عمر الوطن، وكيف سجل التاريخ ملحمة شعب لا يعرف الانكسار.
وفي كلمته، استعرض الكاتب الصحفي مصطفى بكري محطات فارقة من المرحلة التي سبقت الثورة، مشيرًا إلى حجم التهديدات التي واجهتها الدولة المصرية، مؤكدًا أن المصريين كشفوا سريعًا مخططات جماعة الإخوان، وفهموا حقيقة المشروع الذي كان يُراد فرضه بالقوة.
وتحدث بكري عن تفاصيل حواره مع المشير محمد حسين طنطاوي، واطمئنانه على قدرة الشعب المصري في الدفاع عن وطنه، كما أشار إلى تحذيرات المشير عبد الفتاح السيسي للرئيس الأسبق محمد مرسي من خطورة الإعلان الدستوري الذي أصدره في نوفمبر 2012.
وأوضح بكري أن بيان القوات المسلحة في 8 ديسمبر آنذاك، كان بمثابة إنذار نهائي بعد أن دخلت البلاد مرحلة الفوضى، وخرجت ميليشيات الجماعة للسيطرة على مؤسسات الدولة، موجهين الهتافات العدائية ضد الجيش بهدف إسقاط الدولة.
وأضاف: "الجيش المصري أفشل سيناريو ما سُمي بالربيع العربي، ووقف سدًا منيعًا أمام الفوضى"، لافتًا إلى أن ما يحدث اليوم في بعض مناطق العالم، كإيران وغزة، يُراد به التأثير على مصر، مؤكداً أن البلاد محاصرة شمالًا من غزة وجنوبًا من السودان، لكن مصر تمتلك جيشًا وقيادة تعرف جيدًا كيف تُدير الأمور.
وأشار إلى أن تساؤلات البعض عن سبب تسليح الجيش قد باتت مفهومة الآن، فالجيش هو درع الوطن، ومصدر طمأنينته، مضيفًا: "لولا تدخل الجيش، لكانت مصر الآن في أتون حرب أهلية، ويجب ألا ننخدع بالشائعات التي تُبث من الخارج".
وتطرق بكري إلى مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الوطنية، من بينها رفضه لخطط التهجير رغم الضغوط الغربية، مؤكدًا أن مصر هي الهدف التالي بعد إيران، وأن سيناريوهات يجري تنفيذها الآن لمحاولة إدخال الفلسطينيين إلى مصر ضمن مخطط أكبر لإفراغ الأرض من سكانها.
وأوضح أن الفكر الصهيوني لا يعترف بفلسطين، بل يرى أن سيناء هي العاصمة الروحية لدينهم، ويسعون لتحويل إسرائيل إلى "دولة يهودية خالصة"، محذرًا من مؤامرات قادمة، لكنه طمأن الحضور قائلًا: "لا تقلقوا.. الشعب المصري عظيم وسينتصر بإذن الله بفضل قيادته الوطنيه وجيشه".
وأكد أن الرئيس زرع في وجدان الشعب الاصطفاف الوطني، داعيًا إلى التوحد خلف القيادة السياسية ومواصلة الوعي، وقال: "طول ما الجيش والشرطة قويين.. هننتصر"، مشيدًا بدور صعيد مصر التاريخي في الدفاع عن الوطن، منذ معركة البارود ضد الحملة الفرنسية.
من جانبه، أكد الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، أن حماية مصر في تلك اللحظة العصيبة كانت حماية إلهية سخّر لها الجيش بقياداته الوطنية، ليقف إلى جانب الشعب، ويستعيد الدولة من براثن الانهيار.
وأضاف المحافظ: "بمجرد الخروج من الكابوس، جاءت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي لتبدأ مرحلة إعادة بناء الجمهورية الجديدة، واستعادة المكانة الإقليمية والدولية للدولة المصرية"، مشددًا على أن ما تحقق منذ عام 2014 لم يحدث منذ عهد محمد علي.
واختتم المحافظ كلمته مؤكدًا أن الرئيس السيسي كان على قدر المسؤولية التاريخية، وتحمل ما لم يتحمله أحد، من أجل حماية الدولة، واستعادة هيبتها، وبناء مستقبل يليق بمكانة مصر وشعبها العظيم.