هل يؤثر النعاس على الوضوء والصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (يغلبني النعاس أحيانًا في الصلاة؛ فما حكم الصلاة والوضوء في هذه الحالة؟
قالت دار الإفتاء إن النوم اليسير أو النُّعَاس لا يَنْقُض الوضوء ولا تبْطُل به الصلاة باتفاق الفقهاء؛ وإنما الذي يَنْقُض الوضوء ويُبْطِل الصلاة هو النوم المستغرق الذي يصل إلى القَلْب ولا يَبْقى معه إدراك، بحيث لا يَشْعُر المصلِّي بمَنْ حوله؛ لأنَّه في هذه الحالة يكون مظنة وقوع الحدث الذي ينقض الوضوء.
أضافت أن النوم اليسير أو النُّعَاس لا يَنْقُض الوضوء ولا يُبْطِل الصلاة باتفاق الفقهاء؛ وإنما الذي يَنْقُض الوضوء ويُبْطِل الصلاة هو النوم الذي فيه الغَلَبَة على العقل بحيث لا يَشْعُر المصلِّي بمَنْ حوله.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم نام في صلاته حتى غط ونفخ، ثم قال: «لَا وضُوءَ عَلَى مَن نَامَ قَائِمًا، أو قَاعِدًا، أو رَاكِعًا، أو سَاجِدًا، إنَّمَا الوضُوء عَلَى مَن نَامَ مُضطَّجِعًا، فإنَّهُ إذَا نَامَ مُضطَّجِعًا استَرْخَت مَفَاصِلُهُ».
واستدل الفقهاء في هذه المسألة بعدة أدلة؛ منها: ما رواه الإمام البخاري في "صحيحه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أَنَّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا نَعَسَ أَحَدُكُم وَهُو يُصَلِّى فَلْيَرْقُد حَتَّى يَذهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فإنَّ أَحَدَكُم إذَا صَلَّى وهو نَاعِسٌ لَا يَدْرِي لَعَلَّه يستَغفِر فَيَسُبَّ نَفْسَهُ».
أوضحت أن الحديث دليلٌ على أَنَّ الوضوء والصلاة لا ينتقضان بالنُّعَاس أو الغَفْوَة، ودلالة الحديث على عدم انتقاض الوضوء مع أَنَّ فيه الأمر بالرقود جاءت من دلالة المفهوم؛ حيث جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الرقاد عند غلبة النوم، هو ما ينتقض به الوضوء، أما النُّعَاس والنوم القليل فلا ينقض.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنَّ الوضوء يُنْقَض وتَبْطُل الصلاة بالنَّوم المستغرق الذي يصل إلى القَلْب ولا يَبْقى معه إدراك؛ لأنَّه مظنة الحدث؛ وأمَّا النُّعَاس محلّ السؤال والذي يكون معه الإنسان سامِعًا لكلام مَن حوله فلا يُنْقِض الوضوء ولا يُبْطِل الصلاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة دار الإفتاء الوضوء النوم النعاس المزيد ی ب ط ل الصلاة ی ن ق ض الوضوء ولا ی ب الذی ی
إقرأ أيضاً:
هل يجوز إلقاء بقايا الطعام في القمامة؟.. الإفتاء تجيب
أجابت وسام الخولي، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة قالت إنها "كثيرًا ما يتبقى طعام من الوجبات وتلقيه في القمامة"، مؤكدة أن إلقاء بقايا الطعام في المهملات يتعارض مع تعاليم الإسلام التي تحث على عدم التبذير وحفظ النعمة.
وقالت أمينة الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، إن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى الاقتصاد في المعيشة وعدم الإسراف، سواء في المأكل أو المشرب.
كيفية الأذان والإقامة عند الجمع بين الصلاتين.. دار الإفتاء تجيب
هل الحر الشديد من علامات غضب الله؟.. الإفتاء تحسم الجدل
أمينة الإفتاء: ظهور المرأة بدون حجاب أمام رجل غريب لا ينقض الوضوء
هل لمس الكلب ينقض الوضوء؟.. الإفتاء تجيب
حكم خطأ الطبيب إذا تسبب في ضرر للمريض.. الإفتاء تجيب
هل يطبق على متعاطي الحشيش حد شارب الخمر؟.. الإفتاء توضح
وأوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء أن الأولى بالمؤمن أن يحرص على إعداد الطعام بقدر الحاجة، وخاصة في شهر رمضان المبارك، الذي يجب أن يكون شهر عبادة لا شهر إسراف.
وتابعت "إذا تبقى طعام صالح، يمكن الاحتفاظ به لليوم التالي، أو التصدق به لمن يحتاج، أو إطعام الطيور والحيوانات، فكل ذلك يدخل في أبواب الخير".
ونوهت أمينة الفتوى في دار الإفتاء بأن من كانت تفعل ذلك سابقًا دون علم بالحكم فلا إثم عليها إن شاء الله، لكن يجب الانتباه مستقبلًا إلى احترام نعمة الطعام.
وشددت أمينة الفتوى في دار الإفتاء على ضرورة غرس هذه القيم في البيوت المصرية، حفاظًا على النعمة، واتباعًا لسنة النبي الكريم الذي كان لا يعيب طعامًا قط، ولا يهدر منه شيئًا.
دار الإفتاء: الطعام من نعم الله على الإنسان.. ويجب صونه واحترامهوكانت دار الإفتاء تلقت سؤالا مضمونه “أقوم بإلقاء ما يتبقى من طعامي في القمامة، فهل في ذلك إثم شرعًا؟”.
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي عن السؤال: قائلة إن هذا العمل فيه إثمٌ كبيرٌ وحرمةٌ بالغةٌ؛ لأنَّ الطعام من نعم الله على الإنسان فيجب صونه واحترامه.
وتابعت الإفتاء "كان يجب على السائل أن يعطيه لمَن هم في أمس الحاجة إليه، ولا ينصاع إلى شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء الميالة إلى الشر، وعليه أن يستغفر الله من ذنبه ويتوب إلى ربه ولا يعود لمثل هذا العمل؛ لعل الله يقبل توبته ويغفر ذنبه".