عضو «الأزهر للفتوى»: إكرام كبار السن من الواجبات الدينية والأخلاقية
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن التعامل مع كبار السن ليس فقط من باب العادات الطيبة، بل هو واجب ديني وأخلاقي يجب على الجميع الالتزام به، موضحة أن الشريعة الإسلامية جعلت من احترام كبار السن والإحسان إليهم من الواجبات الدينية التي سيُحاسب المسلم عليها إذا قام بها عن طيب خاطر ورضا نفس.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حلقة برنامج فطرة، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا» هو حديث نبوي يعكس عظمة مكانة كبار السن في الإسلام، مشيرة إلى أن حقوقهم تتجاوز مجرد الاحترام والتوقير، بل تشمل الاعتراف بفضلهم وأهمية وجودهم في حياتنا، فهم بمثابة بركات البيوت وأسباب سعة الرزق.
وأضافت أن الإسلام يعتبر دعاء كبار السن وبرهم سببًا رئيسيًا في رزق الأمة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم»، معتبرة أن دعاء كبار السن له تأثير عميق في حياتنا بفضل نقائهم وصدقهم في العبادة.
احترام كبار السن أمر عظيم في الإسلاموتابعت أن إكرام كبار السن وتقديرهم ليس مجرد تعبير عن التقدير الشخصي، بل هو أمر عظيم في الإسلام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من إجلال الله عز وجل إكرام شيبة المسلم»، مشيرة إلى أن هذا الحديث يعكس ما للمسنين من مكانة عظيمة في الدين، وأن تقديرهم ليس محصورًا في اللفظ فقط، بل يشمل أيضًا الفعل، مثل تقدير آرائهم واستشارتهم في مختلف القضايا، موضحا أن حياة كبار السن في البيوت مصدر للبركة والرحمة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائمًا يحرص على إظهار الرحمة تجاههم، وكان يقدم كبار السن في المجالس احترامًا لمكانتهم، مؤكدة أن الرفق بهم والتعامل معهم بحب ورعاية هو الطريقة المثلى التي يمكن أن نستفيد بها من بركتهم.
وأكدت على أن وجود كبار السن في حياتنا هو خير ونعمة من الله، وأهمية الاعتراف بفضلهم والاعتناء بهم، معتبرة أن برهم ورعايتهم تساهم في تقوية الروابط الأسرية وتحقق الكثير من الخير في الدنيا والآخرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى الناس قناة الناس کبار السن فی
إقرأ أيضاً:
حكم شم الروائح الطيبة بالنسبة للمحرم.. الأزهر للفتوى يجيب
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمونه: ما حكم شم الروائح الطيبة بالنسبة للمحرم؟
وأجاب الأزهر للفتوى عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا: إن شم المحرم للروائح الطيبة مختلفٌ فيه بين الفقهاء، فمنهم من قال: بالكراهة، ومنهم من قال: بالحرمة.
ونوهت انه يستحب للمحرم أن يمتنع عن شمِّها قصدًا، أما شمها بلا قصد فلا كراهة فيه ولا تحريم.
هل يجوز للمحرم لف الرباط الضاغط على الفخذ
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المتابعين يستفسر فيه عن مدى جواز استخدام الرباط الضاغط على الفخذ خلال الإحرام، وذلك للحماية من التسلخات الناتجة عن المشي.
وأوضحت الدار في ردها أنه لا مانع شرعًا من استخدام هذا الرباط أثناء الإحرام إذا دعت الحاجة لذلك، مشيرة إلى أن الممنوع في الإحرام هو ارتداء المخيط على الهيئة المعتادة، بينما لا يُعد الرباط الضاغط من هذا النوع.
الحكمة الإلهية من الإحرام في الحج
أكد الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإحرام في الحج يمثل بداية رحلة روحية تبدأ بالتخلي عن كل مظاهر الدنيا والزينة، مشيرا إلى أنه لحظة إعلان الحاج استسلامه الكامل لله بقول "لبيك اللهم لبيك"، والتي تعبر عن خضوع وخشوع تامين.
وأوضح في خلال حواره ببرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن الإحرام ليس مجرد لباس أو طقس شكلي، بل هو حالة روحية تسمح للحاج بالدخول في صفاء ونقاء، استعدادا لخوض مناسك الحج بقلوب متجهة نحو الله، وبعزيمة على تحقيق التوبة والاقتراب منه.
وأشار الشيخ عرفة إلى أن الحج يمثل تجربة إيمانية خالصة، تستوجب خشوع الحاج وتجديد العهد مع الله، وتحرره من أغلال الدنيا، مما يجعلها رحلة ذات أبعاد روحية عميقة لا ينالها إلا من اصطفاه الله.