يمانيون:
2025-05-17@10:10:18 GMT

سِـــرُّ العبودية وفتنةُ الاستقواء بالأجنبي…!!

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

سِـــرُّ العبودية وفتنةُ الاستقواء بالأجنبي…!!

غيث العبيدي

من أهم الدلالات النفسية للمجتمعات العربية المتماثلة سياسيًّا، وذات الثنائية “الشيعية -السنية” والتي ظهرت مؤخّرًا فيها، وفي المجتمع العراقي منها تحديدًا ما بعد “صدام” لتذهب الفردية السنية منهم إلى التمسك بسردية الحرمان والتهميش، متهمين ساسة الشيعة بها، متناسين أن القيادات السنية ركن أَسَاسي من خطوات اتِّخاذ القرارات وأهدافها ومنهجيتها وتقييم الخيارات الخَاصَّة بها، من بداية إعدادها، حتى دخلوها حيز التنفيذ، منذ أن منحوا الشرعية للنظام السياسي الحالي، ودشّـنوا دخولهم بالعملية السياسية وانخرطوا فيها وأصبحوا شريكًا أَسَاسيًّا في كُـلّ المواثيق السياسية بعد 2003، وحتى هذه اللحظة.

وبالرغم من كُـلّ الأزمات، وقائمة النزاعات، ومعدلات تكرارها، وما خلفته من آلاف الضحايا البشرية، وخراب عظيم في البنية التحتية، ودمار اقتصادي هائل، طال البلاد طولًا بعرض، وعلى كافة الأصعدة، والتي كانوا السبب الأهم فيها، ووضعهم الكم الهائل من العصي في دواليب تقدم الدولة، حتى تتعثر وتتأخر وتتحطم وتتوقف عن المسير، خلافًا للدول الأُخرى، إلَّا أن الشيعة سياسيًّا واجتماعيًّا تكاملوا وتصافحوا وتشاركوا معهم، وكان تعاملهم الضارب في العمق “أنفسنا السنة” لكن على ما يبدو أن أهم دلالات “أنفسنا” النفسية، وأحوالهم الشعورية، وتعبيراتهم الواضحة، التي ظهرت مؤخّرًا وبشكل لافت هي “الاستقواء بالأجنبي” الأمريكي والصهيوني، لوضع حَــدّ للنظام السياسي الحالي، وكسحه وإزالته، بدواعي التغيير، مع الاستمرار باللعب على نفس أوتار السردية أعلاه، بترتيبات زمنية مختلفة، وتأليف حولها الكثير من القصص المزيفة، والعديد من الحكايات السخيفة، لبناء تحالفات دولية، بنوايا مقترنة بإخلاص العبودية للأجنبي، معتقدين أن سلاسلها من ذهب وستعيد إليهم السلطة.

علمًا أن الاستقواء بالأجنبي واستجداء ضغوطاته على الوطن وأبناء الوطن، يرتقي بعضه لمرتبة الخيانة العظمى، ولا يمكن أن يفهم خارج هذا العنوان؛ لأَنَّهم ما زالوا مرتهنين بالسلطوية الصدامية البائدة، ولا يمكن لهم القبول بمتغيرات التاريخ، ومجريات المعادلات السياسية المعاصرة، وما زالوا يحلمون بالغلبة “والغلبة” لا تأتي إلا بالأجنبي، لذلك أصروا على الاستقواء والاستعانة بالأجنبي، وإن اضطروا أن يستحذون لهم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ميل إلى المؤلفات السياسية في الدورة الـ66 لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب

بيروت (لبنان) "أ.ف.ب": لاحظ عدد من الناشرين المشاركين في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الذي افتُتِحت دورته السادسة والستون أنّ للمؤلفات السياسية حضورا بارزا في هذه النسخة من الحدث الثقافي اللبناني، وأن اهتمام القراء بات يميل أكثر إلى هذا النوع بعدما كان الطلب ينصبّ على الرواية والشعر.

ويواصِل عددُ دور النشر المُشاركة في المعرض هذه السنة الارتفاع مقارنة بالأعوام الأخيرة منذ بدء الأزمة الاقتصادية في لبنان وجائحة كوفيد، على ما افاد المنظمون.

وأكدت رئيسة النادي الثقافي العربي الذي ينظم المعرض منذ العام 1956 سلوى السنيورة بعاصيري لوكالة فرانس برس أن من بين دور النشر الـ134 المُشاركة في هذه الدورة التي تمتد إلى 25 مايو الجاري، جهات عربية عدة، من قطر والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وسوريا، ومعهد العالم العربي في باريس، إلى جانب الحضور المحلي.

وأوضحت بعاصيري في تصريحها أن إحجام دور النشر العربية عن المشاركة في الدورات الأخيرة كان "لأسباب أمنية، إذ أن الظروف في لبنان كانت حتى القريب غير مؤاتية لهذا الحضور"، لكنّ "الجميع يشعر الآن أن ثمة مناخا مختلفا".

وقال المدير العام لدار "الشروق" المصرية أحمد بدير لوكالة فرانس برس "انقطعنا (عن المشاركة) لأعوام لكنّ تأليف الحكومة الجديدة شكّل لنا دافعا للعودة بقوة".

وتوقعت بعاصيري "أن يزيد الحضور العربي في الدورة المقبلة" وأن يكون "كثيفا".

وشدّد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في افتتاح الدورة السادسة والستين الأربعاء على أن "بيروت لم ولن تتعب من حمل راية الثقافة رغم كل الجراح".

وذكّر سلام المعروف بشغفه بالمطالعة وقال عنه عريف الحفل الاعلامي زافين قيومجيان إن "منزله معرض كتاب"، بأن المعرض "تقليد راسخ يعكس نبض بيروت الثقافي وتراثها الفكري ودورها التاريخي كعاصمة عريقة للمعرفة والابداع".

وفي جناح دار "النهار" التي عرضت مؤلفاتها الجديدة ومن أبرزها كتب عن العلاقات بين بيروت وطهران وعن الشأن السياسي اللبناني، قالت المديرة الادارية للدار العريقة كارلا قرقفي زيادة لوكالة فرانس برس "نحن نحب المعارض، لأنّ فيها تفاعلا مع القارئ لا يهمنا ما سنجنيه من أرباح، لكن نحب ان نحافظ على هذا التفاعل".

ولاحظت المسؤولة عن "دار رياض الريس" فاطمة الريس أن "القارئ كان يهتم لسنوات بالرواية والشعر، لكنه اليوم بات يميل إلى الكتب التي تطرح مواضيع فكرية وسياسية".

وتشكّل المؤلفات السياسية 80 في المئة من إصدارات دار "سائر المشرق" التي كانت تشهد مثلا في يوم الافتتاح توقيع كتاب للباحث محمد عبد الجليل غزيّل، يتناول "دور رئيس مجلس الوزراء في بناء الهوية الوطنية وقيادة الاصلاحات السياسية والاقتصادية"، على ما أوضح.

ومن الإصدارات في المعرض كتاب عن مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر الذي كان قبل اختفائه عام 1978 أحد أبرز الشخصيات الشيعية في لبنان. وقالت شقيقته ورئيس المؤسسة التي تحمل اسمه رباب الصدر إن الكتاب يتناول موضوع الاعتصام الذي أقامه الإمام الصدر في أحد المساجد عام 1975 للدعوة إلى وقف الحرب الأهلية.

ورأت استاذة القانون والكاتبة ندى شاوول أن "معرض الكتاب العربي يتاثر اكثر من سواه بالمسائل السياسية والسوسيولوجية ويتفاعل اكثر مع الاحداث".

وتشارك شاوول في إدارة نقاش عن مؤسسة "الندوة اللبنانية" التي أدت ما بين 1946 و1984 "دورا تثقيفيا في حقبة من تاريخ لبنان المضيء"، بحسب بعاصيري، وهي واحدة من نحو 60 نشاطا مماثلا خلال المعرض.

واشارت بعاصيري إلى أن من أبرز الندوات الأخرى، واحدة عن المسرح، وأخرى عن الكاتب الراحل الياس خوري، وسواهما مثلا عن مئوية الأديب للبناني سليمان البستاني المعروف بترجمته "الإلياذة"، وعن الأديب والمؤرخ والرحّالة أمين الريحاني في الذكرى المئوية لكتابه "ملوك العرب"، إضافة إلى واحدة عن المطربة أم كلثوم.

وتتمحور إحدى الندوات على إمام بيروت وسائر الشّام عبد الرحمن الأوزاعي في الذكرى الـ1250 لوفاته، "لِما عُرف عنه من تسامح ديني ونهج إصلاحي".

وهذه الندوات تندرج ضمن توجه المعرض، بحسب بعاصيري، إلى "ألاّ يقتصر على كونه منصة للكتاب بل ايضاً مساحة مفتوحة لفنون الكتاب وما يدور في فلكه"، على ما شرحت في كلمتها الافتتاحية.

وأشارت في تصريحها لوكالة فرانس برس إلى أن ما يميز هذه النسخة "التركيز على المعارض الفنية المختصة" التي يصل عددها إلى ستة، يضيء أحدها على "دور مدينة طرابلس الثقافي والمعرفي"، ويتناول آخر تطور السينما في لبنان من خلال الملصقات، ويستعيد ثالث محطات المعرض نفسه منذ نشأته، إضافة إلى آخر عن رسوم كاريكاتورية متعلقة بغزة.

ولأن "الثقافة متعددة الأوجه، وهي فن وموسيقى وكتابة وتأليف وشعر"، على قول بعاصيري، طعّم المعرض برنامجه بعدد من الحفلات الموسيقية، يُحيي إحداها عازف البيانو الفرنسي اللبناني عبد الرحمن الباشا في مناسبة مرور مئة عام على ولادة والده المؤلف الموسيقي توفيق الباشا.

مقالات مشابهة

  • قمة بغداد.. غوتيريش: نرفض أي تهجير قسري من غزة وندعم العملية السياسية في سوريا
  • ميل إلى المؤلفات السياسية في الدورة الـ66 لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب
  • «تنسيقية الأحزاب السياسية» تحمل الجهات المدنية والعسكرية مسؤولية تدهور الأوضاع في طرابلس
  • نائب:البرلمان الحالي الأسوأ بعد 2003
  • ريال مدريد الغلاكتيكوس والموسم الحالي إخفاق واحد
  • الإسماعيلي: نحن أول من طالبنا بإلغاء بالهبوط وكان موقفنا في الدوري أفضل من الوقت الحالي
  • رفع كسوة الكعبة استعدادا لحج العام الحالي .. فيديو
  • مجلس الأمن يناقش المستجدات السياسية والإنسانية في اليمن
  • إيفرا: أساليب فيرجسون كانت ستدخله السجن لو درب في العصر الحالي
  • كثرة التقييمات وعجز المعلمين| أولياء أمور مصر يرصد سلبيات العام الدراسي الحالي