أظهرت لقطات جرى تصويرها في شوارع حي باسيفيك باليساديس، وشوارع مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، العواقب التي خلفتها حرائق الغابات المدمرة، التي تعد الأكثر تأثيرًا في تاريخ الولايات المتحدة.

ونشرت صحيفة «تيليجراف» البريطانية، فيديو بتقنية 360 درجة، يمكن من خلاله التجول في شوارع لوس أنجلوس المدمرة جراء الحريق، لرؤية ما خلفته الحرائق من آثار.

وتتيح ميزة العرض بزاوية 360 درجة للمشاهدين، التحكم في العرض على طول الطرق المدمرة في المنطقة، وأثناء مشاهدة الفيديو، ويمكن التحكم في الشوارع من خلال الأسهم الموجودة أعلى يسار أو يمين الفيديو.

كومة من الأنقاض

ولم يتبق من العديد من المنازل، سوى مداخن من الطوب، وكومة من الأنقاض السوداء.

وتُظهر المشاهد المروعة، التي تشبه أحد أفلام الكوارث في هوليوود، التأثير المدمر الذي خلفته النيران التي اجتاحت المدينة، ودمرت منازل الأثرياء والمشاهير، ويصاحب مقطع الفيديو أصوات رياح «سانتا آنا» الحارة والجافة، والتي يقال إنها السبب في انتشار الحرائق.

وتبدو مدينة باليساديس الصغيرة، وهي منطقة فاخرة في لوس أنجلوس، وكأنها أرض قاحلة؛ إذ سويت مراكز التسوق بالأرض، ودُمرت المنازل وتحولت إلى غبار.

حرائق غير مسبوقة في لوس أنجلوس

واندلعت حرائق لوس أنجلوس في وقت سابق، الأسبوع الماضي، وأدت إلى مقتل نحو 25 شخصا وتدمير آلاف المنازل وإجلاء عشرات الآلاف من السكان، ويعد الأكثر تأثيرًا في تاريخ الولايات المتحدة وذات كُلفة اقتصادية غير مسبوقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لوس أنجلوس حرائق لوس أنجلوس حرائق كاليفورنيا كاليفورنيا حرائق حرائق الغابات لوس أنجلوس

إقرأ أيضاً:

دراسة: نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب تغير المناخ

كشف تقرير علمي جديد، أن نحو نصف سكان العالم عانوا من شهر إضافي من درجات الحرارة الشديدة خلال العام الماضي، بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية.

وأوضح الباحثون الذين أعدوا الدراسة أن استمرار حرق الوقود الأحفوري يؤدي إلى تفاقم موجات الحر، ما يتسبب في أضرار صحية وبيئية متزايدة تطال جميع القارات، ولا سيما في الدول النامية، حسب تقرير نشره موقع "phys.org".

وشددت عالمة المناخ في "إمبريال كوليدج لندن" فريدريك أوتو، وهي من المشاركين في إعداد التقرير، على أن "مع كل برميل نفط يُحرق، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون يُطلق، وكل جزء من درجة الحرارة المُرتفعة، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس".


وأُجري التحليل من قبل علماء في مؤسسة World Weather Attribution، ومركز المناخ المركزي، ومركز الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمناخ، ونُشر قبيل يوم العمل العالمي لمكافحة الحرارة في 2 حزيران /يونيو، الذي يركز هذا العام على مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس.

وأشار التقرير إلى أن الباحثين قاموا بدراسة الفترة الممتدة بين 1 أيار /مايو 2024 و1 أيار /مايو 2025، وعرّفوا "أيام الحر الشديد" بأنها الأيام التي تجاوزت فيها درجات الحرارة 90 بالمئة من أعلى درجات الحرارة المسجلة بين عامي 1991 و2020 في موقع معين.

وباستخدام نماذج مناخية خضعت لمراجعة علمية، قارن الباحثون عدد هذه الأيام بما كان سيحدث في عالم لا يعاني من تغير مناخي من صنع الإنسان، فوجدوا أن ما يقرب من أربعة مليارات شخص، أي 49 بالمئة من سكان العالم، تعرّضوا لحر شديد لمدة 30 يوما إضافيا على الأقل.

وأوضح التقرير أن الفريق العلمي رصد 67 حالة حر شديد خلال العام الماضي، ووجد في كل منها بصمة واضحة لتغير المناخ.

ولفت الباحثون إلى أن جزيرة أروبا في الكاريبي كانت الأكثر تضررا، حيث سجّلت 187 يومًا من الحر الشديد، أي أكثر بـ45 يوما من التقديرات المفترضة في غياب تغير المناخ.

وتأتي هذه النتائج في أعقاب عام شهد درجات حرارة غير مسبوقة عالميا، فقد كان عام 2024 الأشد حرارة منذ بدء التسجيلات، متجاوزا عام 2023، كما سجّل شهر كانون الثاني /يناير 2025 أعلى درجة حرارة شهرية على الإطلاق.

وأشار التقرير إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية على مدى خمس سنوات بات أعلى بمقدار 1.3 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية، فيما تجاوزت درجات عام 2024 وحدها حاجز 1.5 درجة، وهو الحد الرمزي الذي حددته اتفاقية باريس للمناخ.


ونوّهت الدراسة إلى نقص حاد في البيانات الصحية المتعلقة بتأثيرات الحرارة في الدول منخفضة الدخل، مضيفة أنه في حين سجّلت أوروبا أكثر من 61 ألف حالة وفاة مرتبطة بالحرارة في صيف 2022، فإن أرقاما مماثلة نادرة في أماكن أخرى بسبب سوء التوثيق أو التشخيص.

وأكد المؤلفون على ضرورة تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وزيادة التوعية العامة، ووضع خطط محلية للتعامل مع موجات الحرارة في المدن.

كما شددوا على أهمية تحسين تصميم المباني من خلال التظليل والتهوية، وتبنّي سلوكيات أكثر أمانا مثل تجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال ساعات الذروة.

لكن الباحثين حذروا من أن هذه التدابير لا تكفي وحدها، وقالوا إن "الطريق الوحيد لوقف تصاعد شدة وتكرار موجات الحر هو التخلص العاجل من الوقود الأحفوري".

مقالات مشابهة

  • كندا تجلي 25 ألف شخص بسبب حرائق الغابات.. وتأثيرات الدخان يمتد لأمريكا
  • كندا تحترق.. آلاف السكان يفرّون من جحيم حرائق الغابات التي تلتهم البلاد
  • آلاف السكان يغادرون منازلهم.. حرائق الغابات في كندا تسجل أرقاما قياسية
  • ضربات أوكرانية بالطائرات المسيرة تشعل حرائق في قواعد جوية روسية .. فيديو
  • خلاف انتهى بكارثة.. طالب يطعن زميله في شوارع الأميرية
  • مصر ترفع درجة التأهب بسبب «عاصفة الإسكندرية»
  • فيديو الآن.. انطلاق تظاهرات نسائية غاضبة في شوارع عدن تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية
  • دراسة: نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب تغير المناخ
  • حرائق الغابات في كندا تمتد لـ 174 موقعا.. والخطر يهدد الولايات المتحدة
  • إقليم كندي يعلن حالة الطوارئ بسبب حرائق الغابات