ذكرى ميلاد سمير غانم.. رحلة تألق بين السينما والمسرح والتليفزيون
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل علينا ذكرى ميلاد أحد عمالقة الكوميديا الفنان سمير غانم، الذي ولد في مثل هذا اليوم 15 يناير عام 1937، واشتهر داخل الوسط الفني بشخصية "فطوطة" الكارتونية وقدمها في فوازير شهر رمضان المبارك وتفاعل معها الأطفال بشكل كبير، وأجمعوا على حبه، وترك صانع البسمة إرثًا فنيًا كبيرًا أثر في قلوب محبيه حتى وقتنا هذا، كما اجتمع العالم العربي أجمعين على حب سمير غانم.
كون الفنان الراحل سمير غانم مع كل من جورج سيدهم والضيف أحمد، فرقة عُرفت باسم "ثلاثي أضواء المسرح" في ستينات القرن الماضي، اشتهرت على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، والمسرحيات والأفلام، كان أشهرها "طبيخ الملائكة" و"روميو وجولييت"، ومن أبرز أعمالهم السينمائية "30 يوم في السجن، شاطئ المرح، الزواج على الطريقة الحديثة، العميل 77، المجانين الثلاثة" وغيرها من الأعمال الفنية المؤثرة والناجحة حتى الآن.
حققت فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" نجاحًا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا، لكن عندما رحل العقل المدبر للفرقة الضيف أحمد وهو لم يتجاوز 37 عام، وكشف الفنان الراحل سمير غانم عن اللحظات الأخيرة في حياة الضيف، قائلًا: “الضيف أحمد قبل وفاته كان يخرج رواية (كل واحد وله عفريت)، وسافرنا إلى الأردن لحضور أحد الحفلات، وكان الضيف أحمد في الطائرة مصممًا على حضور كل أعضاء الفرقة بروفات المسرحية”.
وتابع: "الضيف أحمد جسد دور شخص ميت في النعش، وذلك ضمن البروفات الأخيرة لمسرحية "الراجل اللي جوز مراته" ليتحول التمثيل إلى حقيقة، ويموت بعدها مباشرة، بعد أن غادر إلى منزله، وفي منتصف الليل اتصل بيا جورج سيدهم وأخبرني بأن الضيف أحمد مات".
بعد رحيل الضيف أحمد.. كيف كان مصير سمير غانم وجورج سيدهمرحيل الضيف أحمد أثر على فرقة ثلاثي أضواء المسرح بشكل كبير لأنها حققت نجاحًا واسعًا، وفي عام 1970 انفصلت وقرر جورج سيدهم العمل في المسرح منفردا، وانتقل سمير غانم إلى السينما والدراما التلفزيونية.
قدم الفنان الراحل سمير غانم عدد كبير من الأعمال الفنية المؤثرة والناجحة حتى الآن، مثل: “يارب ولد، إحنا بتوع الإسعاف، تجيبها كده تجيلها كده هي كده، أزواج طائشون، فقراء ولكن سعداء، شباب مجنون جدا، العرضحالجي، عريس في اليانصيب، الأغبياء الثلاثة، مدرسة المشاغبين، حسن بيه الغلبان، على جنب يا أسطى، أميرة حبي أنا”.
زواج سمير غانم من دلال عبدالعزيزتزوج الفنان الراحل سمير غانم من الفنانة دلال عبدالعزيز بعد قصة حب كبيرة، أسفرت عنها حياة فنية وشخصية ناجحة، التي بدأت عندما رشح جورج سيدهم، دلال عبد العزيز في بطولة مسرحية "أهلاً يا دكتور" التى أعجب الجميع بأدائها.
جمعهما على المسرح 4 مسرحيات أبرزها؛ "فخ السعادة الزوجية، فارس وبنى خيبان، أخويا هايص وأنا لايص و أهلًا يا دكتور"، تزوج الثنائي في عام 1984، ونتج عن ثمرة حبهما ابنتاهما النجمتان دنيا وإيمي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سمير غانم ذكرى ميلاد سمير غانم سمير غانم دلال عبدالعزيز الفنان الراحل سمیر غانم جورج سیدهم الضیف أحمد
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاته.. نجيب الريحاني "الضاحك الباكي" الذي غيّر وجه الكوميديا وبقيت بصمته خالدة
تمر اليوم ذكرى وفاة أحد أعمدة المسرح والسينما المصرية، الفنان الكبير نجيب الريحاني، الذي رحل عن عالمنا في 8 يونيو 1949، بعد مسيرة فنية فريدة ترك خلالها إرثًا لا يُنسى من المسرحيات والأفلام الكوميدية التي لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور العربي، لم يكن الريحاني مجرد ممثل، بل كان مدرسة متكاملة في فن الأداء، عبّر من خلالها عن هموم المجتمع وسخريته من الواقع، حتى لُقّب عن جدارة بـ "الضاحك الباكي".
النشأة والبدايات:
وُلد نجيب إلياس ريحانة في 21 يناير 1889 في حي باب الشعرية بالقاهرة، لأب عراقي من مدينة الموصل وأم مصرية قبطية، نشأ وسط أجواء شعبية وثقافية متنوعة، وانتقل مع عائلته لاحقًا إلى حي "الظاهر". تلقى تعليمه في مدرسة "الفرير" الفرنسية، حيث ظهرت ملامح موهبته المبكرة، خصوصًا في اللغات والأدب. تأثر الريحاني بأعمال المسرحي الفرنسي "موليير"، وهو ما مهّد لرحلته الطويلة مع المسرح.
الريحاني والمسرح:
يُعتبر نجيب الريحاني رائد المسرح الكوميدي في مصر، وقدّم خلال مشواره نحو 80 مسرحية، مزج فيها بين الكوميديا الراقية والنقد الاجتماعي الذكي، من أشهر مسرحياته:
"خلي بالك من إبليس" (1916)، "ريا وسكينة" (1921)، "الجنيه المصري" و"الدنيا لما تضحك" (1931)، "الدلوعة" (1939)، "إلا خمسة" (1943)،"حسن ومرقص وكوهين" (1945).
كان الريحاني يعكس في أعماله واقع المجتمع المصري بشكل ساخر، ويطرح قضاياه بأسلوب بسيط وعميق في آنٍ واحد، مما جعله قريبًا من قلوب الجماهير.
الريحاني والسينما من كشكش بك إلى "غزل البنات"
رغم أن الريحاني كان نجم المسرح بلا منازع، إلا أن حضوره في السينما كان لا يقل بريقًا. قدّم ما يقارب 10 أفلام، أبرزها:
"صاحب السعادة كشكش بك" (1931)، "ياقوت أفندي" (1934)، "بسلامته عايز يتجوز" (1936)، "سلامة في خير" (1937)، "سي عمر" (1941)، "لعبة الست" و"أحمر شفايف" (1946)، "أبو حلموس" (1947)، وأخيرًا "غزل البنات" (1949)، الذي لم يُكمل تصويره بالكامل بسبب وفاته
امتاز الريحاني بأسلوب تمثيلي واقعي، يخلو من المبالغة، وهو ما جعله مختلفًا عن أقرانه، وسبّب في جعله أيقونة للضحك والدراما في آنٍ واحد.
حياة شخصية مليئة بالتقلبات
عرفت حياة نجيب الريحاني العاطفية العديد من المحطات. تزوّج من الفنانة الشهيرة بديعة مصابني عام 1924، وكانت بينهما علاقة فنية وعاطفية قوية، أنجبا خلالها ابنة تُدعى "جولييت"، قبل أن ينفصلا لاحقًا.
لاحقًا، ارتبط الريحاني براقصة ألمانية تُدعى لوسي دي فرناي، وأنجب منها ابنة ثانية تُدعى "جينا". إلا أن العلاقة لم تدم طويلًا، وواجهت العديد من التحديات الثقافية والقانونية، خاصة بعد أن هاجر الريحاني دون أن يتم تسجيل زواجه رسميًا في بعض الوثائق.
كما يُذكر أنه أحب فتاة تُدعى صالحة قاصين في بداية حياته، لكن علاقتهما لم تُكلل بالزواج رغم التأثير العميق الذي تركته في نفسه، وكانت تشجعه دومًا على المضيّ في طريق الفن.
رحيله المفاجئ: نهاية حزينة لـ "الضاحك الباكي"
في يوم 8 يونيو 1949، رحل نجيب الريحاني عن عمر يناهز 60 عامًا، بعد إصابته بمرض التيفود الذي تطوّر إلى مضاعفات خطيرة في القلب والرئة. توفي أثناء تصوير مشاهده الأخيرة في فيلم غزل البنات، وشيّعت جنازته وسط حزن بالغ من جمهوره ومحبيه وزملائه في الوسط الفني.
تعددت الروايات حول أسباب وفاته، فبين من يقول إنها بسبب خطأ طبي في المستشفى اليوناني، ومن يزعم أنها جرعة دواء خاطئة، إلا أن المؤكد هو أن الفن المصري فقد أحد أهم أعمدته في هذا اليوم.
إرث فني خالد وتأثير ممتد
حتى اليوم، لا تزال أعمال نجيب الريحاني تُعرض على الشاشات وتحظى بمتابعة واسعة، بل وتُدرّس شخصيته في المعاهد المسرحية كنموذج للفنان الذي قدّم كوميديا تحمل مضمونًا.
يُعدّ الريحاني من أوائل من مزجوا بين الفن والرسالة، وتركوا أثرًا يتجاوز جدران المسارح وشاشات السينما، ليتحوّل إلى رمز ثقافي في الوجدان المصري والعربي.