اندلاع حرائق جديدة في كاليفورنيا مع تزايد أعداد الضحايا
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
في الوقت الذي يواجه فيه رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا الأميركية تحديات كبيرة بالفعل، أفادت بوابة “أكسيوس” Axios باندلاع حرائق غابات جديدة في جنوب كاليفورنيا.
وذكرت البوابة أن الحرائق اندلعت على خلفية استمرار الظروف الجوية الخطرة للحرائق في المنطقة، وكانت سببا في موجة جديدة من عمليات الإخلاء.
وتظل عوامل خطر اندلاع الحرائق قائمة في جنوب كاليفورنيا حيث هبت رياح قوية تتراوح سرعتها ما بين 20-31 مترا في الثانية ورطوبة نسبية تتراوح ما بين 8-15% بحسب توقعات هيئة الأرصاد الجوية الوطنية.
وأوضح المنشور أن الحرائق التي أطلق عليها اسم “سكاوت” و”ستون” اندلعت في مقاطعة ريفرسايد، فيما يظل خطر اندلاع حرائق مرتفعا أيضا في مقاطعة سان دييغو، حيث تم رصد رياح قوية يوم الثلاثاء.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تتدهور الأحوال الجوية الأسبوع المقبل، ما قد يؤدي إلى مزيد من الحرائق.
وأسفرت حرائق كاليفورنيا عن تدمير أحياء بالكامل، مما أدى إلى مقتل العشرات وإجبار آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم.
وأكبر الحريقين هو حريق باليساديس، الذي اندلع على طول ساحل المحيط الهادئ غرب وسط المدينة، وأتى على أكثر من 23,700 فدان حتى يوم الثلاثاء.
ثاني أكبر حريق اندلع في جبال سان غابرييل شمال مدينة باسادينا، حيث التهم أكثر من 14,000 فدان، مما دمر آلاف المنازل وشرّد عشرات الآلاف.
حريق آخر نشب في مقاطعة فينتورا شمال غرب لوس أنجلوس في وقت متأخر من يوم الإثنين، وأحرق نحو 56 فدانًا بحلول يوم الثلاثاء.
وفي منطقة ريفرسايد، تم الإبلاغ عن حريق غابات صغير في ظهر يوم الثلاثاء.
على الرغم من الجهود المبذولة، لم تتمكن فرق الإطفاء من إخماد الحرائق حتى الآن. وكانت “الأعاصير النارية” قد زادت من تعقيد الوضع في لوس أنجلوس، بينما تسببت الرياح القوية في تفاقم الكارثة.
ومع ذلك، تمكنت فرق الإطفاء من احتواء عدة حرائق أصغر حجمًا، مثل حريق كينيث في حي ويست هيلز، حريق ليديا في غابة أنجيليس الوطنية، حريق صن ست في هوليوود هيلز، وحريق آرتشر في جرانادا هيلز.
وحذرت هيئة الطقس الوطنية، الثلاثاء، من أن مزيج الرياح القوية والأجواء شديدة الجفاف خلق “وضعا خطرا على نحو خاص” حيث يمكن أن تتوسع أي حرائق جديدة بشكل مفاجئ.
ولم تذكر التحذيرات التي تمتد حتى اليوم الأربعاء، الأعاصير النارية، لكن عالم الأرصاد الجوية تود هول قال إن الأعاصير النارية ممكنة بالنظر إلى الظروف المتطرفة.
وتعرف مجموعة التنسيق الوطنية لحرائق الغابات الإعصار الناري بأنه “عمود دوار من الهواء الساخن والغازات الصاعدة من الحريق، حاملة معها الدخان والحطام واللهب”، وتوضح أن الدوامات الكبيرة “لها شدة تعادل الإعصار الصغير”.
ويمكن للأعاصير النارية أن تزيد من شدة الحرائق عن طريق سحب الهواء.
وفي عام 2018، تسبب إعصار ناري بحجم ثلاثة ملاعب كرة قدم في مقتل رجل إطفاء عندما انفجر في حريق هائل ومدمر كان قد نشب بالفعل بالقرب من مدينة ريدينج، التي تبعد نحو 400 كيلومتر شمال سان فرانسيسكو في شمال ولاية كاليفورنيا. .
الى ذلك، واجه ملايين الأشخاص في جنوب كاليفورنيا تحذيرات جديدة من حرائق الغابات، وشهد عشرات الآلاف انقطاع الكهرباء عنهم مع هبوب الرياح القوية في منطقة لوس أنجلوس حيث تستعر نيران حرائق ضخمة منذ أسبوع.
وكانت رياح “سانتا آنا” التي بدأت تعصف عبر الجبال قبل شروق الشمس متوقعة للاستمرار بقوة كافية لتحمل الشرر المشتعل لمسافات طويلة وتسبب اندلاع حرائق جديدة عبر المنطقة، حيث قتل بالفعل 24 شخصا على الأقل.
وقالت كريستين كراولي، مديرة إدارة إطفاء مدينة لوس أنجلوس، في مؤتمر صحافي: “الرياح المدمرة والمهددة للحياة والمنتشرة وصلت بالفعل”.
وكانت معظم مناطق جنوب كاليفورنيا تحت مستوى مرتفع من مخاطر الحرائق، مع استعداد الفرق في حالة تأهب عالية عبر مسافة تمتد 300 ميل من سان دييجو إلى شمال لوس أنجليس. وكانت المناطق الداخلية شمال لوس أنجليس، بما في ذلك مدن “ثاوزاند أوكس” و”نورثريدج” و”سيمي فالي”، التي يسكنها أكثر من 300 ألف شخص، هي الأكثر عرضة للخطر، حسب ما ذكره خبراء الأرصاد.
وقطع التيار الكهربائي عما يقرب من 90 ألف منزل لمنع خطوطها من إشعال حرائق جديدة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا حرائق أمريكا حرائق كاليفورنيا حريق كاليفورنيا كاليفورنيا كوارث طبيعية لوس أنجلوس نيويورك جنوب کالیفورنیا اندلاع حرائق یوم الثلاثاء حرائق جدیدة لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
أوامر إخلاء جديدة من مناطق شمال غزة.. الشوارع مكتظة بالمهجرين
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة "أوامر إخلاء" جديدة للمواطنين في مناطق شمالي قطاع غزة، في حين باشر بإجلاء مستشفى العودة قسرا.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن الاحتلال أصدر "أوامر إخلاء" للمواطنين في جباليا البلد والعطاطرة والشجاعية والدرج والزيتون، مطالبا إياهم بالنزوح عن منازلهم وخيامهم فورا.
كما أعلنت إدارة مستشفى العودة شمالي القطاع أن الاحتلال باشر في الإخلاء القسري للمرضى والطواقم الطبية من المستشفى.
#عاجل الاحتلال يُجبر مئات الآلاف على النزوح في ظلام الليل، بينما يواصل قصفه المكثف.
الإخلاء يشمل أحياءً مكتظة بالسكان ويمتد حتى حي الصبرة ومناطق واسعة من قلب مدينة غزة، في مشهد يعكس فوضى التهجير الجماعي تحت النار وغياب أي ملاذ آمن. — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) May 29, 2025
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن هذا الإجراء يعد استمرارا لجرائم وانتهاكات الاحتلال بحق المنظومة الصحية في القطاع، مناشدة كل الجهات المعنية توفير الحماية للمنظومة الصحية في قطاع غزة وفق ما كفلته القوانين الدولية والإنسانية.
وفي ذات السياق، أعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش أن إسرائيل حرمت نحو 400 ألف فلسطيني شمال القطاع من الخدمات الصحية بعد إخراجها مستشفى العودة من الخدمة قسرا، وهو آخر صرح طبي كان يعمل في المنطقة.
ونقلت وكالة الأناضول عن البرش قوله إن الاحتلال الإسرائيلي أجبر الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى على الخروج منه.
ويعد مستشفى العودة من المؤسسات الطبية الخاصة التي تقدم خدماتها في قطاع غزة، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا.
وأضاف البرش أن إسرائيل سبق أن أخرجت مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي من الخدمة.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت إدارة مستشفى العودة أن الجيش الإسرائيلي فجّر روبوتات مفخخة في محيط المبنى، وأطلق النار بشكل كثيف على مرافقه، قبل أن يصدر أمرا بإخلائه.
وسبق أن أفاد المستشفى بأنه كان يضم 97 شخصا -بينهم 13 مريضا ومصابا- و84 من الكوادر الطبية.
ووفق مصادر طبية للأناضول، فإن إخلاء مستشفى العودة يعني خروج جميع مستشفيات شمال القطاع من الخدمة، وذلك نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المباشر والحصار المتواصل.
والأربعاء، قالت وزارة الصحة في غزة إن 22 مستشفى من أصل 38 بالقطاع خرجت من الخدمة بفعل الاستهدافات الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.