البرهان من نواكشوط .. رسائل للداخل والخارج
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
بعث رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، من العاصمة الموريتانية نواكشوط برسائل في عدة إتجاهات في ختام زياراته لعدد من الدول في غرب أفريقيا.
ووصف البرهان المعركة الحالية في السودان بأنها “معركة الشعب السوداني بكل قطاعاته المختلفة الذي يدافع عن شرفه وعرضه وسكنه ووطنه”.
و قال البرهان إن “أهل السودان جميعهم قرروا أن يقضوا على هذه المليشيا المجرمة القاتلة الناهبة المغتصبة من آل دقلو والمرتزقة والعملاء المتعاونين معهم”، و تابع: “ليس لدينا حديث كثير حديثنا في الميدان حتى القضاء على هولاء المجرمين القتلة”.
ونقل تعميم نشره إعلام مجلس السيادة الإنتقالي أن البرهان أكد عدم اعتراضهم على أي سلام، قائلاً: “نحن مع السلام وإيقاف الحرب لكن بشرط عدم وجود هولاء الجنجويد والمرتزقة وأي جهة وشخص ساعدهم”.
و قال البرهان وهو يخاطب حشداً من الجالية السودانية في نواكشوط إنه “قدم تنويراً وشرحاً عن الحرب التي تدور في البلاد لكل القادة في دول غرب أفريقيا الذين ليس لديهم معلومات و حقائق وإتضحت لهم الرؤية الصحيحة بأن السودان يواجه غزواً واستعماراً جديداً تقف من خلفه قوة استعمارية جديدة تدعهم بالمال والسلاح والمرتزقة”.
و جزم البرهان بأن هذه القوى الاستعمارية الجديدة مهما دعمت وصرفت على هولاء المجرمين فإن الشعب السودان سيقف ويقاتل هؤلاء الجنجويد ومن يساندهم سياسياً وعسكرياً.
و أعلن البرهان أن “أي شخص يضع السلاح ويعود إلى رشده ويعود إلى حضن الوطن نقول له مرحباً، واليوم لدينا العديد من المجموعات سلمت نفسها ورحبنا بهم”.
و حول العلاقات مع القوى السياسية قال البرهان إننا “سنقيس علاقتنا في المستقبل مع القوى السياسية بالداخل بموقفها الآن من الحرب المفروضة على شعبنا، وعلاقتنا في المستقبل مع الدول الخارجية ستكون مرتبطة بالمواقف في هذه الحرب حتى نبني وطناً معافى من المجرمين والمرتزقة والعملاء والخونة”.
نواكشوط – المحقق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خطوات تنظيم أمريكية للتعامل مع قضية الحرب في السودان
■ إلغاء إجتماعات الرباعية بشأن الحرب في السودان تقف وراءه أجندة أمريكية بعضها ظاهر .. والآخر مُستتر .. الخارجية الأمريكية تريد توسعة المشاركة وتضخيم الحدث .. كبير المستشارين الأمريكان في الشأن الأفريقي يري غير ذلك .. أن تكون المشاركة محدودة يعود فيها الفضل لأمريكا وحدها كما حدث بين رواندا والكونغو ..
■ إلغاء إجتماعات الرباعية يزيح الستار عن خطوات تنظيم أمريكية للتعامل مع قضية الحرب في السودان .. من خلال تجربة الأشهر السابقة اتضح أن أمريكا ستعيد النظر في خططها المتعلقة بالسودان .. خطوات تنظيم لترتيب الأوراق .. واشنطن لا تملك كل خيوط قضية الحرب في السودان .. وليس من مصلحتها الدخول في حلول عنيفة ستكون عواقبها مكلفة علي المدي الطويل..
■ أمريكا تبحث عن مكاسب اقتصادية وسياسية من طي ملف الحرب في السودان ولن تقبل أن يكون هنالك شركاء يتقاسمون معها الكيكة في ظل هوس ترامب بالحصول علي جائزة نوبل للسلام ..
■ أكبر الخاسرين من تأجيل إجتماعات الرباعية هي مليشيا التمرد وكلاب صيدها الذين ملأوا أشرعة أحلامهم وأتجهوا صوب واشنطن وقد رفعوا سقف توقعاتهم إلي العلالي .. بعد تأجيل الرباعية فوجئوا بالموقف القوي للإتحاد الأفريقي .. لقد عادوا خائبين .. عادوا إلي نادي العُراة يتحاشون النظر إلي بعضهم .. خاب المسعي وضلّ الطريق ..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب