احتفلت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" اليوم بافتتاح مشروع البنية الأساسية لمدينة سمائل الصناعية، بتكلفة إجمالية تجاوزت 35 مليون ريال عُماني.

رعى افتتاح المشروع معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحُرة الذي أكد على أن المشروع يأتي مكملًا لجهود الحكومة في إنشاء المدن الصناعية، مشيرًا إلى أن مدينة سمائل الصناعية تمكنت من استقطاب العديد من الصناعات التحويلية.

وبين معاليه أن هذا المشروع ضمن المرحلة الأولى لتطوير المدينة، حيث اكتمل إنشاء الطرق والإنارة، وشبكة خطوط ألياف بصرية وشبكة المياه والخدمات الأخرى، منوهًا إلى أن مدينة سمائل الصناعية تُعد امتدادًا لمدينة الرسيل الصناعية التي أصبحت شبه مكتملة بالمشاريع الاستثمارية، مضيفًا إن موقع المدينة يتميز بقربه من طريق السُّلطان تركي بن سعيد، ما يسهل الوصول إلى محافظة مسقط والمدن المختلفة في محافظة الداخلية ومحافظة شمال الشرقية.

من جانبه، أوضح المهندس ياسر بن إبراهيم العجمي، مدير عام مدينة سمائل الصناعية في كلمته أن افتتاح مشروع البنية الأساسية لمدينة سمائل الصناعية يأتي للمساهمة في تطوير مختلف الصناعات بسلطنة عُمان، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة الحقيقية في التنمية الاقتصادية بما يتوافق مع رؤية عُمان 2040، وتعزيز الاقتصاد وقطاع الصناعة، وتوفير فرص العمل، وتعزيز القدرة التنافسية، وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتعزيز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وزيادة القاعدة الإنتاجية.

وبين أن إجمالي المساحة المطورة في المشروع بلغت 753 هكتارًا، حيث تبلغ مساحة المرحلة الأولى 548 هكتارًا بينما تبلغ مساحة المرحلة الثانية 205 هكتارات، موضحًا أن مدينة سمائل الصناعية صممت وفق أحدث المعايير العالمية، مع مراعاة الاشتراطات البيئية، ومتطلبات الدفاع المدني دون إغفال الجانب الاجتماعي والترفيهي سواء للعاملين أو سكان ولاية سمائل والولايات المجاورة لها.

وقال: إن "مدائن" تسعى من خلال المدينة الصناعية إلى توفير بيئة متكاملة للعيش والعمل بحيث تتضمن مجموعة متنوعة من المرافق الترفيهية والخدمات، وتم تقسيم المدينة إلى عدد قطاعات كأول مدينة نموذجية، ومنها القطاع التقني والقطاع الطبي وقطاع المواد الغذائية وقطاع البتروكيماويات، وقطاع الحديد والألومنيوم والأخشاب وقطاع الرخام، وقطاع مواد البناء وقطاع رواد الأعمال وذلك مع خدمات الدعم المساندة.

وبين أنه يتوفر بمدينة سمائل الصناعية مبنى خدمات بمساحة إجمالية تبلغ أكثر من 16 ألف متر مربع، وبمساحة إيجارية تصل إلى أكثر من 12 ألف متر مربع، وصمم المبنى لتقديم أفضل خدمة لاستيعاب متطلبات السوق وتقديم مختلف المرافق للعاملين بالمدينة الصناعية وهو مكمل للبنية الأساسية والخدمات.

من جهته، قال المهندس هيثم بن سليمان العوفي رئيس قسم تنفيذ المشاريع في "مدائن": إن مشروع البنى الأساسية في مدينة سمائل الصناعية يتضمّن تنفيذ عدة أعمال، منها شبكة خطوط ألياف بصرية بطول 32.41 كيلومتر للمرحلة الأولى، و28. 8 كيلومتر للمرحلة الثانية، وأعمال حمايات من الأودية بطول 17 كيلومترًا، وخزان مياه بالمرحلة الأولى سعة 2500 متر مكعب من الخرسانة المسلحة مع محطة ضخ بسعة 48 لترًا/ثانية، وخزان مياه بالمرحلة الثانية سعة 2500 متر مكعب من الخرسانة المسلحة مع محطة ضخ بسعة 35 لترًا/ثانية، وأيضًا خزان مياه ري بالمرحلة الأولى سعة 2500 متر مكعب من الخرسانة المسلحة مع محطة ضخ بسعة 41 لترًا/ثانية، وخزان مياه ري بالمرحلة الثانية سعة 800 متر مكعب من الخرسانة المسلحة مع محطة ضخ بسعة 16.5 لتر/ثانية.

وأضاف: إن الأعمال تضمنت أيضًا تنفيذ وإنشاء بوابتين رئيستين تم تزويدهما بالحراسة الأمنية و3 بوابات أخرى للطوارئ بالمرحلة الأولى إلى جانب 215 من كاميرات المراقبة CCVT، 1221، وعمود إنارة، 604 حنفيات حريق، و82.051 متر مربع مواقف عامة (شاحنات + تكاسي).

وأشار إلى أن طول الشوارع في مشروع البنى الأساسية في مدينة سمائل الصناعية بلغ 45.780 كيلو متر، وطول شبكة الري بلغ 58.040 كيلومتر، وطول شبكة المياه بلغ 62.740 كيلومتر، بينما بلغ طول شبكة الصرف الصحي 51.620 كيلومتر، علاوة على تشييد 5 غرف حراسة على مساحة إجمالية بلغت 104.74 مترمربع، ومحطة صرف صحي بطاقة استيعابية تبلغ 3500 متر مكعب في اليوم، بالإضافة إلى تسوير المنطقة بجدار من الطابوق بطول 3.99 كيلومتر وشباك بطول 6.4 كيلومتر مربع.

وأقيم على هامش الحفل معرض لمنتجات الشركات المستثمرة في مدينة سمائل الصناعية، تنوعت بين مواد البناء والمواد الغذائية والمعدنية والصناعات البلاستيكية.

يذكر أن مدينة سمائل الصناعية تقع في محافظة الداخلية بسلطنة عُمان على بعد حوالي 60 كيلومترًا جنوب غرب مسقط، وتعد مركزًا للصناعة وامتدادًا استراتيجيًّا لمدينة الرسيل الصناعية، وهي من أحدث المدن الصناعية التابعة لمدائن.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: متر مربع

إقرأ أيضاً:

بالتفاصيل.. مشروع «إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية» ضمن القائمة القصيرة لجائزة الآغا خان 2025

أعلنت جائزة الآغا خان للعمارة عبر منصاتها الرسمية عن اختيار مشروع «إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية»، ضمن القائمة القصيرة لدورة جائزة الآغا خان للعمارة لعام 2025، وذلك في إنجاز نوعي يُعيد مصر إلى المشهد العالمي للعمارة بعد غياب دام أكثر من عقدين.

ويُعد المشروع الذي تم تنفيذه بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة الأقصر، وبدعم من حكومة الولايات المتحدة الأميركية، ومملكة هولندا، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، نموذجًا ملهمًا للتنمية المجتمعية القائمة على الحفاظ على التراث الثقافي.

وأوضح المهندس كريم إبراهيم، مدير المشروع، أن الجائزة لا تكرم التصميم المعماري فقط، بل تحتفي بدور العمارة كأداة للتنمية المستدامة وتعزيز الروح المجتمعية، وهو ما سعى المشروع إلى تجسيده من خلال تبني أفضل معايير الحفاظ العمراني والمعماري، وتحسين تجربة السائح في إسنا، ووضع خطط فاعلة لإدارة الموقع التراثي والمركز التاريخي للمدينة.

وأضاف إبراهيم وفق بيان، اليوم الخميس، أن المشروع يهدف إلى إعادة تقديم إسنا كوجهة ثقافية وسياحية متكاملة، بما تحمله من تراث ثري ينتمي إلى عصور مختلفة، واستعادتها إلى الخريطة السياحية بعد غياب طال لأكثر من عشرين عامًا، كما ركّز على تنشيط الاقتصاد المحلي عبر تحسين فرص العمل، وتعزيز استفادة المجتمع من عوائد السياحة.


تُعد جائزة الآغا خان للعمارة واحدة من أرفع الجوائز الدولية في مجال العمارة، وقد أُطلقت عام 1977 بمبادرة من الأمير كريم آغا خان، لتكريم المشاريع التي تحقق التوازن بين الجمال المعماري والاحتياجات الاجتماعية والثقافية والبيئية في المجتمعات الإسلامية.

وتُمنح الجائزة كل ثلاث سنوات للمشروعات التي تسهم في تحسين نوعية الحياة، والحفاظ على الهوية المحلية، وتعزيز الاستدامة.


وحصلت مصر على الجائزة في سبع مناسبات سابقة، من أبرزها عن متحف النوبة بأسوان (2001) ومكتبة الإسكندرية (2004)، إلا أن أيًا من المشاريع المصرية لم يُدرج في القائمة القصيرة منذ ذلك الحين، مما يجعل اختيار مشروع «إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية» محطة بارزة في عودة العمارة المصرية إلى الساحة الدولية.

وأدرجت لجنة الجائزة مشروع إسنا إلى جانب نخبة من المشاريع الرائدة عالميًا، من بينها أعمال لفائزين بجائزة بريتزكر المرموقة مثل ديفيد شيبرفيلد وفرانسيس كيري، بالإضافة إلى مكاتب معمارية مرموقة مثل IBUKU، ومؤسسة التراث الباكستانية بقيادة ياسمين لاري، ومارينا تبسُّم، وهان تومرتكين.

FB_IMG_1749153474402 FB_IMG_1749153496992 FB_IMG_1749153441248 FB_IMG_1749153467942 FB_IMG_1749153380086 FB_IMG_1749152035443 FB_IMG_1749152010773 FB_IMG_1749151923586 FB_IMG_1749151777636 FB_IMG_1749151767055 FB_IMG_1749151758720 FB_IMG_1749151508865 FB_IMG_1749151504054 FB_IMG_1749151500090

مقالات مشابهة

  • بالتفاصيل.. مشروع «إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية» ضمن القائمة القصيرة لجائزة الآغا خان 2025
  • وصول الدفعة الأولى من أهالي مدينة طيبة الإمام بحماة المقيمين في الشمال
  • مدبولي يرد على ما أثير بشأن مشروع مدينة زايد الجديدة
  • افتتاح مشروع لمياه الشرب في مديرية الحيمة الداخلية بتكلفة 67 ألف دولار
  • مشروع “الخيام ذات الطابقين” يعزز البنية التحتية في مشعر منى.. فيديو
  • لجنة تكنولوجيا المعلومات ناقشت مشاريع المكننة في الوزارات الأساسية
  • مدبولي: تنمية الدلتا الجديدة تعادل مساحة 4 أو 5 محافظات جديدة
  • اللقطات الأولى من حريق سوق الخير في مدينة الشروق
  • "باسل رحمي" يتفقد عددا من مشروعات البنية الأساسية بالإسكندرية
  • مستشار وزير الخارجية الأوكراني: استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية دفاع مشروع