زيارة ماكرون غدا: دعم فرنسي وإحياء الاقتصاد اللبناني
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
يترقب الافرقاء السياسيين زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت والمقررة غدا وما ستحمله من زخم ومعطيات في تسهيل بداية انطلاق العهد الجديد.ويرافق ماكرون وزيرا الدفاع سيبستيان لو كورنو والخارجية جان نويل بارو والمبعوث الرئاسي جان ايف لودريان.
وسيزور ماكرون عون في قصر بعبدا ويجري معه محادثات منفردة يتبعها اجتماع موسع ثم إعلان صحافي للرئيسين.
وكتبت" الديار": ان مجيء ماكرون الى لبنان في هذا التوقيت يصب في تذليل العقبات الباقية، منها الازمة السياسية التي حصلت بين الثنائي الشيعي وجهة سياسية. فالرئيس نبيه بري سيلتقي بالرئيس الفرنسي، وسيكون هذا اللقاء محطة مهمة في كيفية سير الامور في لبنان .
وكتبت" النهار": عشية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السريعة للبنان يوم الجمعة، أعربت الرئاسة الفرنسية عن قناعتها بأن التطور الإيجابي الذي حدث في لبنان مع انتخاب الرئيس جوزف عون وتكليف الرئيس نواف سلام تأليف الحكومة يعطي لبنان، في الظروف المتوترة في المنطقة، الوسائل التي تتيح له تنفيذ أولوياته.
وقال مسؤول في الرئاسة تحدث إلى الصحافة قبل الزيارة إن الرئيس ماكرون يكرر باستمرار أن حجم لبنان المعنوي أكبر من حجمه المادي، ومعنى ذلك أن باستطاعته، في ظل تمزق الشرق الأوسط، أن يحمل رسالة وحدة مع تنوع الطوائف والأشخاص فيه، فللبنان قيمة رمزية واستراتيجية خاصة في الشرق الأوسط اليوم. وأشار إلى أن بالنسبة إلى فرنسا العلاقة مع لبنان ليست فقط علاقة تاريخية وعاطفية وإنسانية، ولكن أيضاً "أن نساهم في ما يمكن أن يمثل لبنان الجديد، هذا ما تريد أن تفعله فرنسا والذي سبق للرئيس الفرنسي أن ناقشه مع القوى السياسية عام 2020 لمساعدة بلدهم على ضمان سيادته وازدهاره والتمسك بوحدته". وأفاد المسؤول الفرنسي بأن لدى فرنسا التزاماً قديماً بدعم الجيش ومساعدته بالتجهيزات، وأيضاً عبر عملها في إطار اليونيفيل منذ 1978. وهذا الالتزام الفرنسي بضمان سيادة لبنان تم تعزيزه بالتعاون مع الحلفاء الأميركيين بالعمل على وقف إطلاق النار في لبنان، وأيضاً في مشاركة فرنسا في لجنة المراقبة لوقف إطلاق النار.
وأكد أن إعادة السيادة إلى كل الأراضي اللبنانية أساسية لفرنسا، خصوصاً أنها جزء من القرار 1701 الذي يمثل ركيزة التزامنا في اليونيفيل من أجل لبنان. والآن هناك فرصة حقيقية للبنان ليظهر أن الدولة قادرة على ضمان سيادتها على مجمل أراضيها، وهذا ما أشار إليه الرئيس جوزف عون في خطابه أمام البرلمان، كما أكده رئيس الحكومة نواف سلام في تصريحاته الأولى. ثم إن فرنسا، قال المسوؤل في الرئاسة، تريد مواكبة الدولة اللبنانية لمساعدتها في تنفيذ خطة إصلاح الاقتصاد اللبناني التي تمر أولاً باتفاق مع صندوق النقد الدولي مع دعم دولي مشروط بإعادة إحياء الاقتصاد اللبناني واستعادة الثقة الدولية بلبنان.
وبالنسبة إلى "حزب الله"، رأى المسوؤل أنه ضعف بشكل كبير بعد الحرب الإسرائيلية، وأيضاً استراتيجياً بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا. وهناك إمكانية في لبنان لأن يعود إلى دوره كحزب سياسي كون كمية سلاحه تراجعت وكذلك دعمه الخارجي.
ولفت المسؤول إلى أن ماكرون كان وافق على أن يكون "حزب الله" من ضمن القوى السياسية التي حاورها عام 2020، وكانت رسالته "عودوا إلى السياسة وتخلوا عن السلاح"، وهو سيكرر هذه الرسالة، خصوصاً أن هناك دولة بإمكانها أن تدافع عن البلد .
إلى ذلك لفت مسؤولو الرئاسة الفرنسية إلى الدور المهم للتنسيق والعمل المشترك الفرنسيين- السعوديين حول لبنان خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس ماكرون للسعودية ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. واثنوا على انخراط السعودية في لعب دور مهم في اللجنة الخماسية مع لودريان للتوصل الى انتخاب الرئيس جوزف عون، وعلى دور وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان والمسؤول عن الملف اللبناني الأمير يزيد بن فرحان في التنسيق مع الجانب الفرنسي. وقالوا إن جهود المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين مع فرنسا لوقف اطلاق النار كانت أساسية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مكالمة الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.