قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -أمس الأربعاء- إن الرئيس إيمانويل ماكرون وأعضاء رئيسيين في الحكومة سيجتمعون في الأيام المقبلة لتحديد طريقة للرد على ما تعتبره باريس عداء متزايدا من الجزائر.

وظلت العلاقات بين باريس والجزائر معقدة على مدى عشرات السنين، لكن الوضع تفاقم منذ يوليو/تموز الماضي حين أغضب ماكرون الجزائر بالاعتراف بخطة للحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية.

ولم تنقطع العلاقات الدبلوماسية، لكن مسؤولين فرنسيين قالوا إن الجزائر تتبنى سياسة تستهدف محو الوجود الاقتصادي الفرنسي من البلاد، حيث انخفض التبادل التجاري بنحو 30% منذ الصيف.

وقال مسؤولون فرنسيون إن لسوء العلاقات تأثيرات كبيرة في المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية نتيجة لحجم التجارة الهائل، مشيرين إلى حقيقة أن حوالي 10% من سكان فرنسا البالغ عددهم 68 مليون نسمة لديهم روابط مع الجزائر.

وقال جان نويل بارو أمام المشرعين إن "العلاقة بين فرنسا والجزائر ليست علاقة ثنائية كأي علاقة أخرى، بل هي علاقة وثيقة للغاية"، متهما الجزائر باتخاذ "موقف عدائي"، وعرض بارو الذهاب إلى الجزائر لمناقشة الأزمة.

إعلان

وقال 3 دبلوماسيين إنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اقترحت جمعية البنوك الجزائرية إصدار أمر تنفيذي لإنهاء المعاملات المصرفية من فرنسا وإليها، في تحد شفهي، رغم أنها لم تمض قدما في ذلك نظرا لطبيعة العلاقات التجارية الواسعة بين البلدين.

ويقول دبلوماسيون وتجار إن الشركات الفرنسية لم تعد تؤخذ في الاعتبار في المناقصات الخاصة باستيراد الجزائر للقمح الذي كانت فرنسا مصدرا رئيسيا له.

وإلى جانب الأعمال التجارية، اتهم ماكرون الجزائر بأنها "تهين نفسها" باحتجازها التعسفي للمؤلف الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الذي تدهورت صحته الأسابيع القليلة الماضية.

ومع تعرض حكومة ماكرون لضغوط لتشديد سياسات الهجرة، اندلع خلاف دبلوماسي أيضا الأسبوع الماضي بعد اعتقال عدد من المؤثرين الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي في فرنسا واتهامهم بالتحريض على العنف.

وتم ترحيل أحدهم إلى الجزائر، لكن السلطات أعادته إلى باريس استنادا إلى إجراءات قانونية. وأثار ذلك غضب الأحزاب اليمينية في فرنسا، واتهم وزير الداخلية برونو ريتايو الجزائر بمحاولة إذلال القوة الاستعمارية السابقة.

وقال بارو "هذا انتهاك للسياقات التي تحكم علاقتنا وسابقة نعتبرها خطيرة"، مضيفا أن هذا علاوة على اعتقال صنصال دفع باريس إلى السعي لتحديد طريقة للرد.

ونفت وزارة الخارجية الجزائرية -السبت الماضي- سعيها للتصعيد مع فرنسا، وقالت إن أقصى اليمين في فرنسا يشن حملة تضليل إعلامي ضد الجزائر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

فرنسا: إرسال 4 طائرات تنقل10 أطنان مساعدات إنسانية إلى غزة

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن وزير الخارجية الفرنسي، أعلن إرسال 4 طائرات محملة بـ10 أطنان من المساعدات الإنسانية من الأردن إلى غزة.

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس الأمريكي ترامب، قال أتطلع إلى تقرير ستيف ويتكوف والسفير الأمريكي في إسرائيل بعد زيارة غزة، ونريد التأكد من حصول الناس في غزة على الطعام.

في إطار لقاءاته المكثفة مع قيادات وأعضاء الكونجرس الأمريكي بواشنطن، التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بالسيناتور "جيف ميركلي"، عضو لجنة العلاقات الخارجية واللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.

تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والبناء على ما تحقق من تعاون ثنائي مثمر في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين، ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد الوزير عبد العاطى على ما تمثله مصر من دعامة رئيسية للأمن  والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا.


 

طباعة شارك غزة القاهرة الإخبارية وزير الخارجية الفرنسي الأردن

مقالات مشابهة

  • فرنسا توقف استقبال لاجئين غزيين بسبب منشور لطالبة فلسطينية
  • فرنسا ترسل 40 طنا من المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • فرنسا: إرسال 4 طائرات تنقل10 أطنان مساعدات إنسانية إلى غزة
  • اعتراف فرنسا بفلسطين.. دعم من ماكرون للقضية أم استعراض رخيص؟
  • وزير خارجية فرنسا: منظومة توزيع المساعدات في غزة مخزية
  • رداً على فرنسا وبريطانيا.. رئيس الكنيست: يمكن إقامة دولة فلسطينية في لندن أو باريس
  • 15 دولة غربية تدعو دولا أخرى لإعلان عزمها الاعتراف بفلسطين
  • فرنسا و14 دولة غربية أخرى تدعو للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وكندا تدرس الأمر
  • فرنسا ترحّب بإعلان بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين
  • فرنسا ترحب باعتزام بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين