لأول مرة منذ 2012.. إسبانيا ترفع علمها فوق سفارتها بدمشق
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
رفعت اسبانيا، الخميس، علمها فوق مقر سفارتها في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الذي يزور العاصمة السورية، بعد نحو 13 عاما من تعليق مدريد أنشطتها الدبلوماسية في سوريا.
وغادرت البعثة الدبلوماسية الإسبانية دمشق في مارس 2012، بعد نحو سنة من اندلاع احتجاجات شعبية مناهضة للرئيس السابق بشار الأسد.
وقال ألباريس الذي التقى قائد الادارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، من أمام سفارة بلاده في دمشق بعد عزف السلام الوطني الإسباني "إنه لشرف لي أن أكون هنا شخصيا".
وأضاف "رفع العلم الإسباني هنا مرة أخرى هو دلالة على الأمل الذي لدينا في مستقبل سوريا، وعلى الالتزام الذي ننقله للشعب السوري من أجل مستقبل أفضل".
وتتخلل زيارة المسؤول الإسباني إلى دمشق لقاءات مع الإدارة الجديدة والمجتمع المدني، وفق الخارجية الإسبانية.
وتأتي الزيارة ضمن سلسلة زيارات تجريها وفود غربية إلى دمشق، شملت مسؤولين كبارا من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، بعد أكثر من شهر من إطاحة فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام بحكم الأسد وفراره إلى موسكو.
وتقود الإدارة الجديدة المرحلة الانتقالية في البلاد التي من المفترض أن تستمر حتى مارس المقبل، في وقت تسعى إلى طمأنة الأقليات بشكل مستمر.
وقال وزير الخارجية للتلفزيون الإسباني الرسمي قبل زيارته إن "الرسالة التي أريد إيصالها هي رسالة دعم لسوريا".
وتابع "لكن لدينا أيضا خطوط حمراء، يجب أن يعم السلام في سوريا، يجب أن تكون سوريا مفتوحة لكل الأطراف، ويجب احترام حقوق الجميع، بما في ذلك المرأة والأقليات العرقية والدينية".
وتأتي زيارة ألباريس لسوريا غداة محطة في بيروت الأربعاء، أعلن خلالها مساعدات مالية ولوجستية بقيمة عشرة ملايين يورو مخصصة للجيش اللبناني الذي ينفّذ عمليات انتشار في جنوب لبنان في ضوء وقف هش لإطلاق النار بين حزب الله واسرائيل، أعقب حربا مدمرة بين الجانبين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دمشق بشار الأسد أحمد الشرع فرنسا لسوريا بيروت حزب الله إسبانيا سوريا العلم السوري دمشق دمشق بشار الأسد أحمد الشرع فرنسا لسوريا بيروت حزب الله أخبار سوريا
إقرأ أيضاً:
جدل بسوريا بعد ظهور اسم حافظ الأسد على مئذنة الجامع الأموي بدمشق
شهدت منصات التواصل الاجتماعي السورية حالة من الجدل بعد انتشار صورة تظهر اسم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد على إحدى مآذن الجامع الأموي بدمشق.
وبدأ ناشطون بتداول الصورة التي أفادوا بأن شخصا كان يحاول التقاط صورة للمئذنة بهاتفه ليفاجأ بوجود اسم حافظ الأسد عليها.
من الرسائل:
"اسم حافظ الأسد موجود على أعلى مئذنة الجامع الأموي بدمشق، قربت بزوم الاولترا لحتى شفتها" pic.twitter.com/a2Zmahb2SM
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) October 11, 2025
ومع تزايد انتشار الصورة بين رواد العالم الافتراضي، تساءل بعض الناشطين عن دور إدارة الجامع الأموي في إزالة ما وصفوه بأنه تشويه بصري لمعالم مسجد بني أمية.
كما أعرب بعضهم عن استغرابهم من وضع اسم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وابنه الرئيس المخلوع بشار الأسد في كل بقعة من الأراضي السورية، مشيرين إلى أن حكم عائلة الأسد كان يسعى إلى ترسيخ مفهوم "سوريا الأسد" في أذهان الشعب السوري عبر هذه الممارسات حتى وصلت إلى مئذنة الجامع الأموي.
وفي أعقاب الجدل المثار، نشرت الصفحة الرسمية لمسجد بني أمية الكبير بدمشق بيانا عبر فيسبوك أكدت فيه التزام الإدارة الراسخ بالحفاظ على التراث الثقافي والديني للمسجد، الذي يعد رمزا تاريخيا عريقا في قلوب المسلمين عموما والسوريين على اختلاف أطيافهم.
وأشارت الإدارة إلى أن الجامع الأموي ليس مجرد مكان للعبادة، بل هو أيضا شاهد على تاريخ وهوية الأمة الإسلامية.
وجاء في البيان: أولا إزالة التعديات، حيث ستعمل إدارة المسجد على إزالة جميع التعديات التي تمس مكانته ومحيطه، لضمان سلامة الموقع التاريخي والحفاظ على جماليته.
ثانيا معالجة التشوهات البصرية: سيتم معالجة أي تشوهات بصرية لحقت بالمسجد أو محيطه عبر تنفيذ مشاريع ترميم وصيانة تراعي الطابع التاريخي للمكان.
إعلانوشدد البيان على الحفاظ على الطابع التاريخي: تؤكد الإدارة أهمية الحفاظ على الطابع التاريخي والمعماري للمسجد، وستنفذ جميع الأعمال وفقا للمعايير الأثرية المعتمدة، مع الاستعانة بالخبراء في هذا المجال.
ودعت إدارة المسجد جميع المسلمين إلى التعاون في جهود الحفاظ على الجامع ومحيطه، والمساهمة في نشر الوعي حول مكانته الثقافية والدينية، مؤكدة أن دعمهم سيكون له أثر كبير في الحفاظ على هذا المعلم للأجيال القادمة.
يذكر أنه مع الأيام الأولى لهروب بشار الأسد، بادر السوريون إلى إزالة اسمه واسم حافظ الأسد من جميع الوزارات والمقار الحكومية وحتى الشوارع. وقد أظهرت صور آنذاك قيام مواطنين بإزالة اسم حافظ الأسد من على جدار الجامع الأموي في العاصمة دمشق.