قالت المديرة التنفيذية لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، تيرانا حسن، الخميس، إنّ: عودة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، خلال الأسبوع المقبل سوف تشكّل تهديداً للحريات داخل الولايات المتحدة وخارجها. وحذّرت من أن فترة ولايته الثانية قد تكون أكثر ضرراً من فترته الأولى. 

تصريحات حسن، جاءت بالتزامن مع إصدار المنظمة الحقوقية المستقلة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، تقريرها العالمي السنوي، الذي يستعرض ممارسات حقوق الإنسان في أكثر من 100 دولة.

وأيضا عقب إعلان وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية حماس٬ أمس الأربعاء. 

2024 was a year of reckoning, testing the integrity of democratic institutions and the principles of international human rights and humanitarian law.

With more rigor and urgency than ever, governments should respect and defend human rights. https://t.co/UybNRHcHJH#Rights2025 pic.twitter.com/JkM8ehZzW0 — Human Rights Watch (@hrw) January 16, 2025
وأكدت حسن، قبل إطلاق التقرير: "الولاية الأولى لإدارة ترامب أظهرت لنا ما يمكن أن تفعله، خاصة فيما يتعلق بعدم التزامها بحقوق الإنسان"، مضيفة: "لكن مشروع 2025 والتصريحات التي سمعناها من الرئيس (القادم) بدأت تظهر بالفعل أن هناك هجوماً شاملاً على حقوق المهاجرين بشكل أساسي".
ويُعد مشروع 2025 مجموعة من المقترحات السياسية المحافظة التي تشمل خططاً لتنفيذ عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين. 


وأشارت حسن، وهي المحامية الأسترالية المدافعة عن حقوق طالبي اللجوء، إلى أنّ: "النبرة التي تتبناها إدارة ترامب قد تشجع الحكام المستبدين حول العالم على اتباع سياسات قمعية". فيما لم يرد فريق ترامب على طلب التعليق بشأن تصريحات حسن. 

كذلك، انتقدت حسن، سياسات الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، الذي تقترب ولايته من نهايتها، لتزويد الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة خلال حربها على غزة، رغم ما وصفته بالأدلة الواضحة على ارتكاب فظائع. مؤكدة: "عام 2024 لم يكن لحظة فخر للإدارة المنتهية ولايتها".
إلى ذلك، ترى حسن، أنّ فشل إدارة بايدن في حماية المدنيين في غزة وتزويدها لدولة الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة يشكل "وصمة" في إرثها. 

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد اتهمت الاحتلال الإسرائيلي، الشهر الماضي، بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" من خلال حرمان غزة من المياه. فيما أشار التقرير السنوي للمنظمة، الذي يضم 546 صفحة، إلى أن الصراعات والأزمات الإنسانية في عام 2023 كشفت عن تراجع الحماية الدولية في مناطق مثل السودان وأوكرانيا وهايتي. 


وبحسب التقرير فإن عام 2024 قد شهد تعزيز بعض الزعماء المستبدين، مثل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وزعماء في منطقة الساحل الأفريقي، لقبضتهم على السلطة. ومع ذلك، قوبلت هذه الاتجاهات بمقاومة في أماكن أخرى، كما حدث في كوريا الجنوبية. 

واختتمت حسن بالقول: "هذا يظهر أن من الممكن الوقوف في وجه الهجوم الشامل على حقوق الإنسان".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات هيومن رايتس ووتش ترامب بايدن غزة غزة هيومن رايتس ووتش بايدن ترامب المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بولتون الذي تجاوزه التاريخ يواصل دعم دعاية البوليساريو

زنقة 20 | متابعة

عاد جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق في عهد إدارة دونالد ترامب، إلى واجهة النقاش السياسي الدولي بموقف لافت يعيد فيه تأييده لجبهة البوليساريو والجزائر، في وقت تحظى فيه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية بدعم 116 دولة عبر العالم.

وفي مقال رأي نشره مؤخرًا، جدّد بولتون دعوته إلى تنظيم استفتاء لتقرير مصير سكان الصحراء، مستندًا إلى القرار الأممي 690 الصادر عام 1991، الذي أسس لبعثة المينورسو.

واعتبر بولتون أن هذا المسار هو السبيل الأنسب لتسوية النزاع، محذرًا من “تنامي النفوذ الروسي والصيني في منطقة غرب إفريقيا” في حال استمرت الولايات المتحدة في دعم الموقف المغربي.

وفي دفاعه عن البوليساريو، رفض بولتون الاتهامات التي تربط الجبهة بالإرهاب أو بالتعاون مع إيران، مشيرًا إلى تقارير نشرتها صحيفة واشنطن بوست ومصادر أخرى تؤكد نفي كل من الحكومة السورية والبوليساريو لأي علاقة بميليشيات أجنبية دربتها طهران في سوريا.

كما أشار إلى أن هذه “الدعاية”، على حد وصفه، قد أثرت في بعض المشرّعين الأمريكيين، مثل الجمهوري جو ويلسون، الذي قدّم مشروع قانون يصنّف البوليساريو كمنظمة إرهابية.

وأضاف بولتون أن “الصحراويين لم يكونوا يومًا عرضة للتطرف”، معتبرًا أن ربطهم بالدعاية الشيعية الإيرانية لا يستند إلى وقائع، خاصة في ظل وجود طويل الأمد للمنظمات الدينية والمدنية الأمريكية في مخيمات تندوف، والتي تقدّم خدمات إنسانية وتعليمية.

وتجاهل بولتون الوقائع الأمنية التي تشير إلى صورة مغايرة، حيث كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، في أكتوبر 2019، عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على الإرهابي عدنان أبو وليد الصحراوي، وهو عضو سابق في البوليساريو، انضم لاحقًا إلى داعش وقاد عمليات دامية في منطقة الساحل.

كما ذكر روبرت جرينواي، مدير مركز أليسون للأمن القومي التابع لمؤسسة “هيريتيج” المحافظة، بأن جبهة البوليساريو كانت مسؤولة عن مقتل 5 مواطنين أمريكيين في هجوم وقع عام 1988، وهو ما يعزز المطالبات داخل الكونغرس بتصنيفها ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية.

وتأتي مواقف بولتون هذه رغم اعتراف إدارة ترامب، في ديسمبر 2020، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو القرار الذي سبق أن انتقده بولتون بشدة، معتبراً أنه “تخلى عن مسار الشرعية الدولية”.

ويُشار إلى أن دعوة بولتون لإجراء استفتاء تأتي في ظل واقع دولي جديد، حيث تخلت الأمم المتحدة رسميا عن هذا الخيار منذ أوائل الألفية الثالثة، في عهد الأمين العام الأسبق كوفي عنان، الذي قرر حل اللجنة المكلفة بتحديد المؤهلين للمشاركة في الاستفتاء، لعدم توافق الأطراف.

مقالات مشابهة

  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • الصحة العالمية تحذر وتدعو الحكومات إلى حظر عاجل لمنتجات التبغ
  • هيومن رايتس ووتش: معارك طرابلس تكشف هشاشة الوضع واستخفاف بحياة المدنيين
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • تهديدات الرئيس المشاط تثير الذعر في كيان العدو.. اليمن يعيد صياغة معادلة الردع في الشرق الأوسط
  • مسابقة التصوير العالمية للطعام.. تعرف على الصور التي حازت على المراكز الأولى
  • هزة أرضية وألسنة نار وعنف مفاجئ.. أبرز الأحداث العالمية التي تصدرت العناوين اليوم!
  • بحضور الرئيس التركي.. تكريم خاص لقناة اقرأ في افتتاح القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي باسطنبول
  • عرافة بلغارية تحذر من الحرب العالمية الثالثة.. عام 2025 خطير
  • بولتون الذي تجاوزه التاريخ يواصل دعم دعاية البوليساريو