رئيس الاعتماد والرقابة: التأمين الصحي الشامل مشروع الدولة المصرية لتحقيق العدالة الصحية
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن اعتماد المنشآت الصحية وتطبيقها لمعايير الجودة الصادرة عن GAHAR والمعتمدة عالميا، هو خطوة رئيسية نحو ترشيد الإنفاق وحسن استغلال الموارد في القطاع الصحي، سواء على مستوى المنشأة الصحية أو على مستوى المنظومة الصحية ككل، وهو ما يخالف المفهوم الشائع من أن "تطبيق الجودة مكلف"، مشيرا إلى الدور الهام للإعلام في تغيير الصورة النمطية التي تخلط بين توفير بيئة عمل آمنة للطبيب وخدمة صحية منضبطة وسليمة للمريض وفقا لمتطلبات حالته الطبية والنفسية وبين المظهر الفندقي الفاخر للمنشأة الصحية.
وأضاف أن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في النظام الصحي من خلال منظومة التأمين الصحي الشامل في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة لكل المواطنين بما يعكس التزامها بتحقيق التنمية المستدامة وضمان صحة أفضل لكل المصريين من خلال تحقيق العدالة الصحية بتوفير خدمات صحية متساوية لجميع المواطنين، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الاقتصادي، ورفع مستوى جودة الخدمات الصحية من خلال معايير صارمة لجودة الرعاية الصحية، وخلق تنافس بين المنشآت الصحية لتحسين أدائها، بما ينعكس على تحسين مؤشرات الصحة العامة بالمجتمع.
جاء ذلك خلال كلمته بالملتقى الإعلامي الأول الذي تنظمه الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل على مدار ثلاثة أيام بحضور عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين المعنيين بتغطية الملف الصحي، بهدف خلق حوار مفتوح لتوفير المعلومات وتصحيح المفاهيم وتوحيد المعلومات من أجل نشر الوعي الصحي بين المواطنين.
وأوضح د.أحمد طه، أن انشاء الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR، وضمان استقلالها من خلال قانون التأمين الصحي الشامل رقم 2 لسنة 2018، وتكليفها بإصدار وتطوير معايير لقياس جودة الرعاية الصحية ثم الرقابة على تطبيقها يمثل خطوة البداية نحو نظام صحي متكامل يحقق طموحات وآمال الشعب المصري، ويؤكد الثقة في مخرجات النظام الصحي المصري.
وأضاف أن معايير الجودة التي تسعى الهيئة لتطبيقها ثم المراقبة عليها تضع قواعد واضحة لعمليات وآليات تقديم الخدمات الصحية بالتركيز على القياس الوظيفي لمكونات كل خدمة لضمان سلامة المريض ومقدم الخدمة والبيئة المحيطة بهما، ويتأكد المقيمون من مدى قدرة النظام الداخلي للمنشأة على ضمان استدامة تقديم هذه الخدمات بنفس القدر من الفعالية طوال الوقت، موضحا أن الزيارات الرقابية على المنشآت الحاصلة على اعتماد GAHAR تضمن أن المنشأة تسير على الطريق الصحيح طوال فترة الاعتماد، فتحقيق النجاح ليس مستحيلا أما الحفاظ عليه بنفس المستوى يتطلب تغيير ثقافة المؤسسة واقتناع تام بفكر الجودة لكل من يعمل بها.
وأشار إلى أن اعتماد المنشآت الصحية يعني ببساطة تحسين كفاءة تقديم الخدمات الصحية وتقليل الأخطاء الطبية مما يساهم في تقليل تكاليف العلاج الإضافية الناتجة عن المضاعفات، ويقلل الهدر في الموارد وبالتالي يؤدي إلى خفض التكاليف على المدى الطويل، فضلا عن فتح آفاق مختلفة للاستثمار أمام المنشأة الصحية من خلال الاعتراف الدولي والمزايا التنافسية التي يوفرها على رأسها استقبال المرضى الدوليين وتنشيط السياحة العلاجية.
وتابع ان تطبيق الجودة، وهو الفرق الرئيسي بين منظومة التأمين الصحي القديمة والتأمين الشامل، يسهم في تحسين البنية التحتية الصحية وتوفير خدمات أفضل بتكاليف معقولة، إلى جانب توجيه الموارد المالية والبشرية بشكل أكثر فعالية، مما يحقق أقصى استفادة من الميزانيات المخصصة للصحة ويحفز الاستثمار في القطاع الصحي.
وحول أهمية دور الاعلام في نشر ثقافة الجودة، أكد د.احمد طه أن المواطن يجب أن يعي جيدا أن القانون يكفل له وفقا للمنظومة الجديدة حق اختيار مقدم خدمة صحية ذات جودة سواء كانت مستشفى أو مركز أشعة أو معمل تحاليل أو غير ذلك من أنواع المنشآت، موضحا أن الضامن الأساسي لذلك هو ان تكون المنشأة حاصلة على اعتماد "جهار"، مشيرا إلى أن الهيئة تلزم جميع المنشآت المعتمدة بوضع علامة الاعتماد بمكان واضح في مدخل المنشأة، كما أن الهيئة توفر من خلال موقعها الالكتروني www.gahar.gov.eg قائمة بالمنشآت المعتمدة باختلاف أنواعها إلى جانب خريطة توضح أماكنها بكل محافظة من محافظات المرحلة الأولى وتعلن عن ذلك دوريا عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التأمين الصحي التأمين الصحي الشامل الدكتور أحمد طه التأمین الصحی الصحی الشامل من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير التموين: الكارت الموحد خطوة لتحقيق العدالة الاجتماعية.. وإضافة المواليد مستمرة
أعلن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن بدء تطبيق منظومة الكارت الموحد في محافظة بورسعيد، كمرحلة أولى تمهيدًا لتعميمها في باقي المحافظات خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الوزير أن هذه المنظومة الرقمية الجديدة تمثل خطوة محورية في تطوير منظومة الدعم، حيث ستتيح فور تعميمها على مستوى الجمهورية إدخال وإخراج المستحقين من منظومة التموين بشكل آلي بالكامل، دون الحاجة لتدخل يدوي، مما يعزز من كفاءة استهداف الفئات المستحقة فقط.
وأضاف الوزير، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، أن منظومة الكارت الموحد تستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال ضبط قواعد البيانات، وضمان وصول الدعم لمستحقيه الحقيقيين فقط، مشيرًا إلى أن هذه المنظومة ستسهم في مكافحة التلاعب وإهدار المال العام عبر أدوات رقمية دقيقة.
إضافة المواليد للفئات الأكثر احتياجًا مستمرةوفي السياق ذاته، أكد الدكتور شريف فاروق أن الوزارة مستمرة في إتاحة خدمة إضافة المواليد على بطاقات التموين، وذلك فقط للفئات الأكثر احتياجًا وفقًا لمعايير محددة، تشمل الأسر الأولى بالرعاية ومحدودي الدخل، في إطار خطة الدولة لدعم الشرائح المجتمعية الأكثر تأثرًا بالأوضاع الاقتصادية.
استعدادات عيد الأضحىجاءت تصريحات وزير التموين خلال المؤتمر الذي خصص أيضًا للكشف عن استعدادات الوزارة لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث أكد الوزير أن الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية آمن ويكفي لمدة تتراوح بين 4 إلى 12 شهرًا، لافتًا إلى أن احتياطي القمح تجاوز 6 أشهر، بينما وصل احتياطي السكر إلى أكثر من عام كامل.
وشدد على أن الوزارة تعمل على ضخ كميات كبيرة من السلع الغذائية واللحوم عبر المجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى افتتاح الشوادر لطرح الأضاحي الحية بأسعار مناسبة للمواطنين.
التحول الرقمي للتموينوأوضح الوزير أن مشروع الكارت الموحد لا يقتصر فقط على الدعم التمويني، بل سيتم ربطه مستقبلًا بخدمات أخرى مثل بطاقة الرقم القومي والتأمين الصحي والمعاشات، بما يعزز من التحول الرقمي الشامل للخدمات الحكومية، ويحقق التكامل بين قواعد البيانات المختلفة.