علي جمعة: القدس رمزًا ا للهوية الإسلامية ولوجود المسلمين في العالم
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، في خطبة جمعة سابقة له بتاريخ 26 أغسطس 2005، أن المسجد الأقصى والقدس الشريف ليسا مجرد أماكن مقدسة للمسلمين، بل يمثلان رمزًا للهوية الإسلامية ولوجود المسلمين في العالم.
معجزة الإسراء والمعراججاءت هذه الخطبة متزامنة مع ذكرى حادثة الإسراء والمعراج التي وقعت في شهر رجب، حيث أسرى الله بنبيه محمد ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، في معجزة جسدت وحدة الأمة الإسلامية وارتباطها العميق بالمقدسات.
تناول الدكتور علي جمعة حادثة الإسراء والمعراج التي وقعت في عام الحزن، حينما فقد النبي ﷺ السيدة خديجة رضي الله عنها وعمه أبو طالب، وعانى من رفض قريش له ولدعوته. وأوضح أن الإسراء كان انتقالًا حقيقيًا للنبي ﷺ بجسده وروحه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم إلى السماء، في رحلة لم يشهدها أحد، لتبقى معجزة إيمانية تدعو المسلمين إلى التفكر والتدبر.
شدد جمعة على أن القدس ليست مجرد مدينة جغرافية محدودة بمساحة صغيرة لا تتجاوز الميل المربع، بل هي رمز لحضارة المسلمين، وتاريخهم، ومستقبلهم. وأوضح أن أهمية القدس تتجاوز الصراعات السياسية، فهي تمثل نداءً إلهيًا للبشرية باتقاء الله والعمل على تحقيق العدل والسلام.
وفي معرض حديثه عن السلام، أكد الدكتور علي جمعة أن الإسلام يدعو إلى السلام العادل القائم على الحق والإنصاف، وليس سلامًا مبنيًا على العدوان أو التفريط في الحقوق. وأضاف أن القدس تمثل رمزًا للمسلمين في دعوتهم المستمرة إلى التعايش السلمي وتحقيق العدل بين الشعوب.
اختتم الدكتور علي جمعة خطبته بالتأكيد على أن القدس ستظل رمزًا للمسلمين عبر الأجيال، وأن الدفاع عنها واجب ديني وحضاري، لا يقتصر على تحريرها من الاحتلال، بل يشمل الحفاظ عليها كرمز للوحدة الإسلامية والقيم الإنسانية التي يدعو إليها الإسلام.
وأوضح أن المسجد الأقصى سيظل نداءً دائمًا للمسلمين لتجديد العهد مع الله والعمل على نصرة الحق والعدل في كل مكان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة الإسراء والمعراج المسجد الأقصى القدس الشريف رجب شهر رجب الدکتور علی جمعة المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
علي جمعة مهنئا بـ عيد الأضحى: تعرضوا لنفحات الله في هذه الأيام المباركة
وجه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، تهنئة قلبية بمناسبة حلول عيد الأضحى ، عبّر فيها عن فرحته بهذه الأيام المباركة، التي يُفيض الله فيها من رحماته، ويستجيب فيها دعاء عباده المؤمنين.
وقال عبر قناة الناس: "تهنئة من قلب فرح بأيام الله، بهذه الشعائر المباركة، التي يستجيب فيها الله سبحانه وتعالى دعاء المؤمنين، تهنئة من القلب، وهو قلب فرحان، إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وإلى حكومة مصر، وإلى شعبها الكريم".
وأضاف: "أتوجه بالتهنئة كذلك إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وإلى رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، وإلى سائر أفراد الشعب المصري من المسلمين وغير المسلمين، كما أرسل تحية وتهنئة إلى كل عربي، وكل مسلم، بل إلى كل البشر في مشارق الأرض ومغاربها".
وتابع الدكتور علي جمعة: "نهدي تهنئتنا أيضًا إلى الرؤساء والملوك والحكام والأمراء في سائر بلاد المسلمين وفي العالم العربي، ونحييهم بتحية الله المباركة، وندعوهم جميعًا إلى التعرض لنفحات الله في هذه الأيام المباركة، فإن لله نفحات من رحمته في أيامه، فلنتعرض لها جميعًا".
ودعا أن يعمّ السلام والرحمة جميع البلاد والعباد، وأن يُعيد الله هذه الأيام الطيبة على الأمة الإسلامية وقد تحققت فيها معاني الوحدة والرحمة والعدل والخير.