موقع 24:
2025-07-31@03:56:56 GMT

من غزة إلى إيران.. بايدن وترامب على درب كارتر وريغان

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

من غزة إلى إيران.. بايدن وترامب على درب كارتر وريغان

في الأيام الأخيرة، تصاعد الجدل في الأوساط السياسية الأمريكية حول من يُنسب إليه إنجاز اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار، هل هي إدارة الرئيس جو بايدن، التي لا تزال تسيطر على زمام الأمور حتى الآن أم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي من المقرر تنصيبه يوم الإثنين المقبل.

هذا النقاش يعيد إلى الأذهان لحظة تاريخية مشابهة وقعت في عام 1981 مع أزمة رهائن إيران.

الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة جاء بعد مفاوضات معقدة شاركت فيها أطراف دولية وإقليمية. يقضي الاتفاق بإطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الاتفاق أُبرم بعد دراسة دقيقة للجوانب الدبلوماسية والأمنية والإنسانية، مع الإشارة إلى أن أهداف الحرب الإسرائيلية لم تُهمل.
في الولايات المتحدة، رحب البيت الأبيض بالاتفاق، معتبراً أنه يمثل نجاحاً دبلوماسياً.

???? Reporter asks about who get credit for this, "you or Trump?"

President Biden: "Is that a joke?"

???? ???? ???? ???? ???? ???? pic.twitter.com/qmh9rBLKjr

— Chris D. Jackson (@ChrisDJackson) January 15, 2025

ومع ذلك، أبدت بعض الشخصيات المحسوبة على إدارة ترامب رغبتها في نسب الفضل إلى الرئيس المنتخب. يقول هؤلاء إن ترامب كان مستعداً للتدخل شخصياً لحل الأزمة حالما يتولى منصبه، مشيرين إلى أن نجاح الصفقة يعكس تكتيكاته القوية التي أعادت الولايات المتحدة إلى موقع قيادي على الساحة الدولية.

لحظة ترامب وريغان

الجدل الدائر يُذكّر بما حدث في يناير (كانون الأول) 1981، عندما أُفرج عن الرهائن الأمريكيين المحتجزين في إيران بعد 444 يوماً من الاحتجاز. وقتها، كان الرئيس جيمي كارتر يستعد لمغادرة البيت الأبيض، فيما كان الرئيس المنتخب رونالد ريغان على وشك تولي المنصب.
ورغم أن كارتر وفريقه أمضوا شهوراً طويلة في التفاوض مع الحكومة الإيرانية للإفراج عن الرهائن، إلا أن الإعلان عن الاتفاق جاء في يوم تنصيب ريغان، ما جعله يبدو وكأنه إنجاز يُحسب للإدارة الجديدة. تلك اللحظة كانت قاسية على كارتر، الذي وصفها البعض بأنها "انتصار متأخر" لرئاسته.

الأحداث في غزة تثير تساؤلات مشابهة حول التوقيت والفضل السياسي. إدارة بايدن قادت مفاوضات مكثفة للوصول إلى الاتفاق، مدعومة بشركاء دوليين.
ومع ذلك، فإن قرب دخول ترامب إلى البيت الأبيض أضاف بُعداً سياسياً للأزمة. مثلما كان الحال مع ريغان في 1981، يبدو أن ترامب يحاول الاستفادة من هذا الإنجاز لتحقيق زخم سياسي، حتى وإن لم يكن له دور مباشر في صياغة الاتفاق.
هناك اختلافات جوهرية أيضاً. في حالة أزمة إيران، كانت الولايات المتحدة الطرف المباشر المتأثر، وكان الرهائن أمريكيين. أما في أزمة غزة، فالدور الأمريكي اقتصر على الوساطة والدعم الدبلوماسي، فيما كانت إسرائيل الطرف الرئيسي المتأثر.
هذا الفرق يجعل إنجاز الاتفاق أقل ارتباطاً بشخص الرئيس الأمريكي، لكنه لا يمنع استغلاله سياسياً، بحسب محللين سياسيين.

تداعيات سياسية داخلية

على الصعيد الداخلي، يواجه بايدن انتقادات من الجمهوريين الذين يرون أن سياساته الضعيفة في الشرق الأوسط أسهمت في تصاعد الأزمات.

في المقابل، يستغل ترامب هذه الفرصة لتسليط الضوء على وعوده باستعادة القوة والهيبة الأمريكية عالمياً، مثلما استخدم ريغان أزمة إيران كبوابة لتعزيز صورته كرئيس قوي، يسعى ترامب لتحقيق تأثير مشابه.

ترامب حول اتفاق غزة: أنا صاحب الفضل.. بايدن لم يفعل شيئاً - موقع 24قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة يجب أن يتم الانتهاء منه قبل تنصيبه، الإثنين المقبل، مؤكداً أن مشاركته كانت حاسمة في المفاوضات.

ويحمل الاتفاق في غزة تداعيات دولية أوسع.

بالنسبة لإسرائيل، يُنظر إلى الاتفاق على أنه خطوة ضرورية في ظل الضغوط الداخلية والدولية لوقف التصعيد. أما الولايات المتحدة، فتسعى لتعزيز دورها كوسيط فعال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة ترامب بايدن اتفاق غزة ترامب بايدن الولایات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية

دافع الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق التجاري الجديد الذي أبرمه مع الولايات المتحدة، رغم الانتقادات من بعض العواصم الأوروبية والقطاعات الصناعية. وينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى السوق الأمريكية، وهي أقل من تلك التي هدد بها ترامب لكنها أعلى من الرسوم السابقة.

لكن الاتفاق أثار ردود فعل غاضبة، إذ وصفه رئيس الوزراء الفرنسي بأنه خضوع لأمريكا، واعتبر رئيس وزراء المجر أنه انتصار ساحق لترامب. كما انتقدته موسكو بوصفه مدمرا للصناعة الأوروبية، ووصفه محللون بأنه غير متوازن.

من جانبه، قال كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي  ماروش شيفتشوفيتش الذي تفاوض على هذا الاتفاق على مدى أشهر مع إدارة دونالد ترامب "أنا متأكد بنسبة 100% أن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة".



ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ودونالد ترامب الأحد بفرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن المعدل يفوق نسبة الرسوم الجمركية التي كانت مطبقة قبل عودة ترامب إلى الحكم لكنها أقلّ من تلك التي هدد ترامب بفرضها على أوروبا في حال عدم التوصل لاتفاق.

وقال شيفتشوفيتش "لا شك أنه أفضل اتفاق ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية"، مشيرا إلى أنه سافر مع فريقه إلى واشنطن عشر مرات في إطار سعيه لإيجاد حل لهذا النزاع التجاري، مضيفا أن فرض رسوم جمركية أعلى كان سيهدد نحو خمسة ملايين وظيفة في أوروبا.

وعلاوة على الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية، التزم الاتحاد الأوروبي شراء منتجات أميركية في مجال الطاقة بقيمة 750 مليار دولار واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.

ولم تُكشف تفاصيل أخرى عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسكتلندا، والذي يُتوقع أن يصدر بيان مشترك بشأنه عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وأثار الاتفاق غضب عواصم أوروبية عديدة، فقد اتهم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أوروبا بأنها "تخضع" للولايات المتحدة واصفا الاتفاق بـ "يوم قاتم".



أما رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان المعروف بانتقاداته الشديدة لبروكسل، فقال إن دونالد ترامب "سحق" المفوضية الأوروبية، التي قادت المفاوضات التجارية باسم التكتل المكوّن من  27 بلدا.

وقال المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ألبرتو ريزي "الأمر أشبه بالاستسلام"، معتبرا أن الاتفاق الذي قبل به الاتحاد الأوروبي "غير متوازن إلى حد كبير"، ويمثل "انتصارا سياسيا لترامب".

ولم تتأخر موسكو في التعليق، مستهجنة الاتفاق واصفة إياه بأنه يؤدي الى "عواقب وخيمة للغاية على الصناعة الأوروبية".

"أفضل ما يمكن تحقيقه"

من جانبها، دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن الاتفاق واصفة إياه بـ" الاتفاق  الجيد" الذي من شأنه أن يحقق "الاستقرار" للمستهلكين والمستثمرين والصناعيين على جانبي الأطلسي.

كذلك، رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، معتبرا أنه "يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي"، بينما رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه يجنب أوروبا سيناريو "مدمرا".

وتتبادل القوتان التجاريتان الأكبر في العالم ما يقارب 4,4 مليارات يورو من السلع والخدمات يوميا.

وسجّلت البورصات الأوروبية ارتفاعا ملحوظا عند افتتاح تعاملات الاثنين، في انعكاس لتفاؤل الأسواق بالاتفاق.



أما لوبي صناعة السيارات الأوروبي، أحد أكثر القطاعات تضررا من الرسوم الجمركية، فاعتبر أن الاتفاق يمثّل "تهدئة مرحّبا بها" في سياق يتّسم بـ"غموض خطير".

في المقابل، أعرب اتحاد الصناعات الكيميائية الألماني الذي يضم شركات كبرى مثل "باير" و"باسف" عن احتجاجه، معتبرا أن الرسوم الجمركية المتفق عليها لا تزال "مرتفعة للغاية".

من جهتها، رأت جمعية أصحاب العمل الفرنسية ميديف أن الاتفاق "يعكس ما تواجهه أوروبا من صعوبة في فرض قوة اقتصادها وأهمية سوقها الداخلية".

مقالات مشابهة

  • واشنطن تُشهر سلاح الرسوم ضد نيودلهي.. وترامب: على الهند أن تدفع ثمن علاقتها بروسيا
  • أغنى ملياردير أوروبي يعلن دعمه لاتفاق ترامب الجمركي
  • الرابحون والخاسرون من الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران والإنذارات خطوة نحو الحرب
  • الكرملين: بوتين وترامب قد يلتقيان في الصين خلال سبتمبر
  • أحمد موسى: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة كانت مرتجلة ورسالة مباشرة إلى العالم
  • بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترامب في الصين خلال سبتمبر
  • ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو
  • الكرملين: لا يمكن استبعاد لقاء بين بوتين وترامب