تجاوز عدد الشّهداء بفلسطين، حاجز 10 آلاف، وذلك عقب 8 أشهر فقط، من إعلان الرئيس الأمريكي الذي تُشرف ولايته على الانتهاء، جو بايدن، مقترحا لوقف إطلاق النار على قطاع غزة المحاصر، بـ31 أيار/ مايو الماضي.

وأوضح عدد من الفلسطينيين، أن عدم إلزام إدارة بايدن، لدولة الاحتلال الإسرائيلي بالمقترح، أدّى لـ"مُفاقمة الكارثة الإنسانية بالقطاع، واستشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين، جلهم من النساء والأطفال، مع تدمير واسع في المباني والبنى التحتية".



وقال بايدن، خلال في 31 أيار مايو/ الماضي، خلال إعلان المقترح، إنه: "يستند إلى مقترح إسرائيلي، ويتضمن 3 مراحل"؛ آنذاك، رحّبت حركة "حماس" بالاتفاق، فيما تمسك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهو ما جعل التّهم الموجّهة إليه بعرقلة التوصل لاتفاق، تتصدّر الواجهة.

تعطيل لـ8 أشهر.. كم كلّف؟
قبل يومين من إعلان التوصل لاتّفاق الأربعاء الماضي، أوضح بايدن أن: وقف إطلاق النار الجاري تحقيقه هو ذاته الذي تم طرحه قبل أشهر، أي خلال خلال شهر مايو المُنصرم.

وادّعى الرئيس الأمريكي المُنتخب، دونالد ترامب، أن الفضل في الاتفاق الحالي، المُتّفق عليه، يعود إليه، مبرزا في تغريدة على منصة "تروث": "هذا الاتفاق الملحمي لوقف إطلاق النار لم يكن ليحدث إلا نتيجة لانتصارنا التاريخي في انتخابات الرئاسة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي".

بدوره، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، إنّ: "تلكؤ الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس جو بايدن (مهندس الإبادة الجماعية) في الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار المقترح في مايو الماضي يُعد موقفًا عدائياً ومحبطًا للغاية وغير مسؤول".

وتابع في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن: "الشهور الثمانية مضت والفلسطينيون بانتظار إعلان التوصل لهذا الاتفاق والبدء في تنفيذه، إذ كان من شأنه تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني"، مردفا: "التأخير في الاتفاق عمل على تأزيم وتعقيد الوضع الإنساني وأعطى الاحتلال غطاءً للاستمرار في جريمة الإبادة الجماعية".

ما بين حديث بايدن، وادّعاء ترامب، 8 أشهر، لم تكن باليسيرة على كامل الأهالي بقطاع غزة المحاصر، ممّن عاشوا على إيقاع استمرار حدّة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج، الضّارب عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.


بلغة الأرقام 
أوضحت إحصائيات حديثة، لوزارة الصحة الفلسطينية، أنه: خلال تلك الفترة التي توصف بـ"التلكّؤ"، استشهد نحو 10 آلاف و738 فلسطينيا بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما أُصيب نحو 28 ألفا و396.

خلال الفترة نفسها، تمّ توثيق استشهاد أكثر من 2500 طفل وما يزيد عن ألفي سيدة. وبذلك ارتفع إجمالي الشهداء بغزة من 36 ألفا و284 في آيار/ مايو إلى 46 ألفا و788 حتى كانون الثاني/ يناير الجاري، وإجمالي الجرحى من 82 ألفا و57 إصابة إلى 110 آلاف و453.

أيضا، سجّلت إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع عدد الشهداء بصفوف الكوادر الطبية بنحو 572 شخصا ليصل حتى كانون الثاني/ يناير الجاري إلى 1068، وبين الصحفيين بحوالي 57 ليبلغ حتى الوقت الحالي نحو 204.

وفي السياق نفسه، أدّت سياسة التجويع التي اتخذتها دولة الاحتلال الإسرائيلي، سلاحا ضد الفلسطينيين، إلى استشهاد 13 فلسطينيا ليرتفع العدد الإجمالي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 44.

وفي خضمّ حرب الإبادة الجماعية التي واصل عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي بكامل قطاع غزة المُحاصر، حلّ فصل الشتاء ليُفاقم معاناة الفلسطينيين، خاصة النازحين، وتسببت باستشهاد 8 أشخاص من البرد داخل خيام النزوح، بينهم 7 أطفال معظمهم حديثو ولادة.

وجرّاء إغلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمعبر رفح البري مع مصر، إبّان عمليته العسكرية بمدينة رفح، ارتفع عدد الجرحى ممن بحاجة ماسة للسفر لإجراء عمليات من 11 ألفا في آيار/ مايو إلى 12 ألفا و660 حاليا.

وخلال الفترة ذاتها، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي ألف و600 فلسطيني من قطاع غزة ليرتفع إجمالي المعتقلين ممّن عرفت أسماؤهم من 5 آلاف في آيار/ مايو إلى 6 آلاف و600 منذ بدء الإبادة.

كذلك، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة نحو 10 آلاف طن من المتفجرات تسببت بتدمير 74 ألفا و600 وحدة سكنية بشكل كلي ليرتفع إجمالي الوحدات المدمرة كليا من 87 ألفا إلى 161 ألفا و600.

وإثر تعمّده استهداف القطاع الصحي، أخرج الاحتلال الإسرائيلي مستشفى و25 مركزا صحيا عن الخدمة، واستهدف مؤسستين صحيتين و6 مركبات إسعاف. ليرتفع إجمالي ما أخرجه الاحتلال عن الخدمة في القطاع الصحي منذ 7 أكتوبر 2023 من 33 مستشفى إلى 34، ومن 55 مركزا صحيا إلى 80، ومن 160 مؤسسة مُستهدفة إلى 162، ومن 130 سيارة إسعاف مدمرة إلى 136.


وأظهرت الإحصائيات المنشورة، خلال الثمانية أشهر، تدمير الاحتلال الإسرائيلي نحو 24 مقرا حكوميا ليرتفع إجمالي المقرات المستهدفة من 190 إلى 214. وفي قطاع التعليم، دمر الاحتلال خلال الأشهر الـ8 الماضية حوالي 27 مدرسة وجامعة بشكل كلي ليرتفع إجمالي العدد من 109 إلى 136.

إلى ذلك، تعرّضت نحو 39 مدرسة وجامعة للأضرار ما يرفع إجمالي عددهم من 316 إلى 355. فيما دمر الاحتلال، أيضا، خلال نفس الفترة 219 مسجدا في أنحاء مختلفة من القطاع ليرتفع الإجمالي من 604 مساجد إلى 823.

وبالرجوع لإحصائيات المكتب الحكومي بغزة، قد تكبّد قطاع غزة خلال الأشهر الثمانية، نحو 4 مليارات دولار خسائر مالية مباشرة من الحرب، إذ ارتفع بذلك إجمالي الخسائر من 33 مليار إلى 37 مليار دولار أمريكي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة قطاع غزة الولايات المتحدة غزة قطاع غزة فريق ترامب ادارة بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

طفرة صناعية في مايو 2025.. إشادة برلمانية بارتفاع الإنتاج ودعم الدولة لعجلة التصنيع

أصدر الجـهاز المركزي للتعبئة العامـة والإحصاء اليـوم الاربعاء البيـانات الأولية للرقـم القياسي لإنتاج الصناعات التحويلية والاستخراجية عن شهـر مايو 2025.

برلماني يطالب وزيرة التنمية المحلية بإقالة هؤلاء من الوزارة فورابرلماني: بيانات الإنتاج الصناعي تعكس كفاءة خطط الحكومة وتحركها الجاد في دعم الصناعةبرلماني: توجيهات الرئيس تؤكد عزم الدولة على تحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستياتبرلماني يشيد بارتفاع مؤشر الصناعات التحويلية: دليل تعافي الاقتصاد الوطني

وبلغ الرقم القيـاسي للصناعات التحويلية والاستخراجية (بدون الزيت الخام والمنتجـات البترولية) 132.17 خلال شهر مايو 2025 (أولـي) مقابل  116.50 خلال شهر أبريل  2025 (نهائي) بنسبة ارتفاع  قدرها  13.5٪.

وبلغ الرقم القيـاسي لـصناعة المشـروبات 613.43 خلال  شـهر مايو2025 مـقـارنة بشـهـر أبريل 2025 حيـث بلغ 435.31 بنسبـة ارتفاع قـدرهـا 40.92 ٪ وذلك للاستعداد لبدأ موسم الصيف، وبلغ الرقم القيـاسي لصناعة منتجات التبغ 175.28 خلال شـهـر مايو 2025  مقـارنة  بشهـر أبريل  2025 حيـث بـلغ129.81بنـسـبة ارتفاع قـدرهـا 35.03٪ وذلك لزياده الطلب على المنتج.

وفى المقابل بلغ الرقم القياسي لصناعة المنتجات الغذائية  143.93 خـلال شهــر مايو 2025 مقــارنة بشــهــر أبريل  2025 حيــث بلغ  144.44  بنسبـة  انخـفـاض قــدرهــا 0.35 ٪ وذلك لانخفاض انتاج بعض المنتجات الموسمية مثل السكر، فيما بلغ الرقم القياسي لصناعة  الفلزات القـاعدية (الحديد) 63.37 خـــلال شهـر مايو 2025 مقــارنـة بشــهر أبريل 2025 حيث بـلغ  64.93 بـنســبة انخفاض قـدرهـا 2.40 ٪ وذلك  لانخفاض انتاج حديد التسليح.

وثمن النائب أحمد البلشي عضو مجلس الشيوخ، ما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حول زيادة إنتاج بعض الصناعات الحيوية خلال شهر مايو 2025، وعلى رأسها صناعة المشروبات التي ارتفعت بنسبة 40.92٪، ومنتجات التبغ بنسبة 35.03٪.

وأكد البلشي لـ صدى البلد أن البيانات تعكس استجابة سريعة من القطاعات الصناعية لمتطلبات السوق المحلي، وهو ما يعد انعكاسا مباشرا لتحسن مناخ الاستثمار الصناعي وخطط الدولة في تنشيط عجلة الإنتاج.

وأكد أهمية دعوة الحكومة إلى مواصلة التنسيق بين الوزارات المعنية بالصناعة والتموين والتجارة، لضمان استقرار سلاسل الإمداد وتحقيق أهداف التنمية الصناعية.

وأشاد النائب شحاتة أبو زيد، عضو مجلس النواب، بارتفاع الرقم القياسي لإنتاج الصناعات التحويلية والاستخراجية بنسبة 13.5٪ خلال شهر مايو 2025 مقارنة بأبريل من نفس العام، وفقا لما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وأكد أبو زيد، في تصريحات خاصة، أن هذه الزيادة تمثل مؤشرا إيجابيا يعكس نجاح الدولة في دعم وتشغيل المصانع، وتوسيع نطاق الإنتاج المحلي.

وأضاف أن الطفرة في بعض الصناعات مثل المشروبات والتبغ تؤكد فعالية السياسات التحفيزية الموجهة للقطاع الصناعي، خاصة مع الاستعدادات لموسم الصيف.

وأشار إلى أن الدولة تتحرك في مسار واضح نحو تعزيز الصناعة الوطنية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، داعيا إلى استمرار الدعم الفني والمالي للمصانع المتعثرة، وتشجيع الاستثمار الصناعي لخلق مزيد من فرص العمل.

طباعة شارك الجهاز المركزي للتعبئة العامة صناعات التحويلية مجلس الشيوخ الصناعات الحيوية

مقالات مشابهة

  • حصيلة مجازر الاحتلال في غزة تقفز إلى أكثر من 60 ألف شهيد
  • حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة تتجاوز 60 ألف شهيد
  • حصيلة القتلى في قطاع غزة تتخطى 60 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • تجاوز الـ60 ألفاً.. إحصتئيات حرب غزة
  • يعلن مجلس إدارة نادي 22 مايو أن وزارة الشباب والرياضة اعتمدت ختماً جديداً للنادي
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 59 ألفا و921 والإصابات إلى 145 ألفا و233 منذ بدء العدوان
  • 1.6 % نموا في إجمالي إنتاج المصافي.. وارتفاع صادرات البنزين بنهاية يونيو
  • المغرب.. مظاهرات للمطالبة بوقف التجويع الإسرائيلي في غزة
  • طفرة صناعية في مايو 2025.. إشادة برلمانية بارتفاع الإنتاج ودعم الدولة لعجلة التصنيع
  • أقساط التأمين التجاري تتجاوز الـ 8 مليارات جنيه خلال مايو 2025