بوابة الوفد:
2025-07-31@01:31:12 GMT

«صفقة غزة».. مبارزة بين «ترامب» و«بايدن»

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

النجاح له آباء كثيرون. وعندما أُعلن أخيراً عن وقف إطلاق النار فى غزة، سيطر تساؤل حول الفائز الأمريكى بإتمام صفقة وقف الحرب، هل هو الرئيس العائد للبيت الأبيض دونالد ترامب أم جو بايدن الذى يعيش أيامه الأخيرة فى الرئاسة الأمريكية، حتى وصل الامر إلى سؤال وجه إليه خلال المؤتمر الصحفى حول ذلك وكان رده ساخرا «هل هذه مزحة؟» سأل ثم ابتعد محاطًا بنائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتونى بلينكين.


وكان لكل رئيس مصلحته الخاصة فى تسوية الأمر قبل يوم التنصيب المنتظر. وبالنسبة لبايدن، فإن الاتفاق هو تبرئة نهائية لعهده، وهو ما سعى أن يكون نهاية لأشد الحروب دموية فى تاريخ الصراع الإسرائيلى الفلسطينى مع تحرير الأمريكيين والإسرائيليين من الأسر. 
وقال بايدن فى مؤتمر صحفى إن وقف إطلاق النار «تم تطويره والتفاوض عليه من قبل فريقى وسيتم تنفيذه إلى حد كبير من قبل الإدارة القادمة». 
وأما بشأن ترامب، فإن الاتفاق فى الوقت الحالى، يزيل قضية رئيسية من على الطاولة مع افتتاحه لولاية ثانية، ما يتيح له حرية متابعة أولويات أخرى. لم يفلت هذا الواقع من انتباه الرئيس المنتخب ترامب. فقد قال فى منشور على موقع Truth Social، وهو موقع للتواصل الاجتماعى: «كان من الممكن أن يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الملحمى هذا نتيجة لانتصارنا التاريخى فى نوفمبر، لأنه أشار إلى العالم أجمع أن إدارتى سوف تسعى إلى السلام والتفاوض على الصفقات لضمان سلامة جميع الأمريكيين وحلفائنا».
وترى صحيفة «الجارديان» البريطانية انه ربما تكمن الحقيقة فى مكان ما بين الاثنين. فوفقًا لمسئول كبير فى إدارة بايدن، فقد أقام فريقا ترامب وبايدن شراكة غير متوقعة لتأمين وقف إطلاق النار المعقد خلال فترة انتقالية اتسمت بالعداء وانعدام الثقة. وعندما تم الإعلان عن الاتفاق، كانت هناك حتى ملاحظات ودية بين الفريقين المتنافسين، حيث أشاد مسئولو إدارة بايدن بالشراكة بين الدبلوماسى بريت ماكجورك ومبعوث ترامب إلى المنطقة، ستيف ويتكوف.
ووصف مسئول بإدارة بايدن بأن الأمر كان رائعا واضاف أن بايدن أبلغ ترامب أنه يريد العمل معًا للتوصل إلى اتفاق عندما التقيا فى المكتب البيضاوى بعد وقت قصير من فوز ترامب المفاجئ فى انتخابات نوفمبر.
وفى الأيام الأخيرة من المفاوضات هذا الشهر، تمت دعوة «ويتكوف»، الذى لا يشغل أى منصب رسمى فى الحكومة، للسفر إلى الدوحة إلى جانب مسئولى إدارة بايدن المشاركين فى المفاوضات.
وفى لحظة استثنائية، تم إرسال «ويتكوف» بمفرده إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى مهمة عالية المخاطر لإقناعه بقبول اتفاق وقف إطلاق النار. ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية اللقاء بين ويتكوف ونتنياهو، رغم الاعتراضات الأولية من جانب مساعدى نتنياهو، بأنه «متوتر». وذكرت التقارير أن «ويتكوف» مارس ضغوطا على نتنياهو لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن والموافقة على تنازلات رئيسية لوقف الحرب فى وقت أقرب.
وقال المسئول فى إدارة بايدن: «اعتقدت أن ذلك كان فعالاً للغاية».
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مصادرها الخاصة قولها إن الأمر أقل إيجابية بالنسبة لمعسكر بايدن: «نجح مبعوث ترامب فى التأثير على نتنياهو فى اجتماع واحد أكثر مما نجح بايدن فى التأثير عليه طوال العام».
وفى تصريحاته العلنية بشأن الاتفاق، بدا نتنياهو وكأنه يتجاهل بايدن، حيث اتصل بـ«ترامب» أولاً ليشكره «على مساعدته فى تعزيز إطلاق سراح الرهائن ومساعدة إسرائيل فى إنهاء معاناة العشرات من الرهائن وعائلاتهم».
وأكد مات داس، نائب الرئيس التنفيذى لمركز السياسة الدولية ومستشار السياسة الخارجية السابق للسيناتور بيرنى ساندرز، أن التفاصيل المسربة عن الاجتماع بين نتنياهو وويتكوف ربما تحتوى على عناصر «مسرحية لإعطاء نتنياهو غطاء لقبول الصفقة أخيرًا»، واضاف: «لكننى أعتقد أيضًا أن الحقيقة هى أن نتنياهو يفهم أن ترامب سيتولى منصبه. لقد أوضح أنه يريد إنهاء هذه الحرب، وترامب يعمل وفقًا لحسابات مختلفة تمامًا عن بايدن».
وجاءت الصفقة أيضا فى ظل تحذير ترامب فى وقت سابق من أن «الجحيم سوف يندلع فى الشرق الأوسط» إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل تنصيبه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل رئيس الوزراء صفقة غزة الرئاسة الأمريكية غزة وقف إطلاق النار في غزة وقف إطلاق النار إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

تقرير: نتنياهو يدرس ضم أراض في غزة حال فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار

ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، نقلا عن مصادر مطلعة، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يدرس جديا خيار ضم أجزاء من قطاع غزة في حال فشل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، ضمن تصعيد جديد قد يحدث تحولا خطيرا في الصراع المستمر منذ أكثر من عام.

نتنياهو: ندرس مع أمريكا خيارات بديلة لاستعادة الرهائن وإنهاء حكم حماس

وبينما تواجه حكومة الاحتلال الإسرائيلية ضغوطا داخلية وخارجية متزايدة لإنهاء الحرب، اتهم رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل زيف، القيادة السياسية والعسكرية بالتقاعس، قائلا في تصريحات لصحيفة "هآرتس": "كان من الممكن الانسحاب من غزة قبل أكثر من عام... جنودنا يقتلون بلا سبب، والمدنيون الفلسطينيون كذلك."

وفي تصريح جريء، دعا زيف رئيس هيئة الأركان إلى الظهور علنا قائلا: "أدعوه لأن يواجه الكاميرا ويقول بوضوح: انتهينا من الحرب. لا أهداف واضحة بعد الآن، والاستمرار في القتال يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها."

طباعة شارك الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم أجزاء من قطاع غزة وقف إطلاق النار حركة حماس

مقالات مشابهة

  • تايلاند تتهم كمبوديا بـانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار
  • اوساط عسكرية اسرائيلية: سلوك نتنياهو يعكس بوضوح عدم وجود نية لإنهاء الحرب
  • تقرير: نتنياهو يدرس ضم أراض في غزة حال فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار
  • تايلاند تتهم كمبوديا بخرق الهدنة وتواصل القتال الحدودي رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • هدنة جديدة تلوح في الأفق.. واشنطن وبكين تقتربان من صفقة تجارية كبرى
  • ماليزيا تعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند
  • ترامب: وقف إطلاق النار في غزة ممكن
  • ترامب: وقف إطلاق النار في غزة مُمكن ولا أتفق مع نتنياهو بعدم وجود مجاعة
  • بعد أيام من الاشتباكات… اتفاق لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
  • ماليزيا تعلن اتفاق تايلند وكمبوديا على وقف فوري لإطلاق النار