النعيمي: قُراء القرآن سفراء لرسالة الإسلام السامية
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
استقبل صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بمجلسه في الديوان الأميري، أمس الجمعة، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، فضيلة الشيخ القارئ إبراهيم بكير، ضيف برنامج «المسجد العامر» في عجمان.
رحب صاحــب السمو حاكم عجمان، بالشيخ بكير، مثنياً على جهوده في تفسير القرآن الكريم وتميزه في مقامات التلاوة.
وقال سموه إن قراء القرآن الكريم هم سفراء لرسالة الإسلام السامية، يحملون نور كتاب الله إلى قلوب الناس، ويعملون على تعزيز القيم الإيمانية وترسيخ مبادئ الخير والسلام في المجتمعات.
وأضاف سموه: «نثمن جهود فضيلة الشيخ إبراهيم بكير، الذي يجسد نموذجاً مشرفاً لقارئ القرآن، من خلال تلاواته المؤثرة، وإسهامه في نشر جماليات التلاوة وإبراز عظمة كتاب الله.
وتابع سموه: «إن قراء القرآن الكريم يحفزون المجتمع من خلال تلاواتهم على التأمل في معاني القرآن وأحكامه، ونسأل الله أن يوفقهم في مهمتهم، وأن يبارك جهودهم»، وأشاد سموه باستضافة برنامج «المسجد العامر» في عجمان لقراء متميزين، ممن حملوا كتاب الله في قلوبهم ونقلوه بأصواتهم العذبة إلى العالم. كما أشاد سموه بدور البرنامج في تحفيز فئات المجتمع المختلفة على التمسك بقيم دينهم والعمل بمعاني ودروس كتاب الله في حياتهم.
واطلع صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، على فعاليات برنامج «المسجد العامر»، من مريم المعمري، أمين عام مجلس تنسيق العمل الخيري في عجمان، التي أكدت حرص البرنامج على استضافة مشاهير القراء من أنحاء العالم المختلفة ليؤموا المصلين بمسجد آمنة الغرير، رحمها الله.
من جهته عبّر فضيلة الشيخ بكير، عن شكره وتقديره لصاحب السمو حاكم عجمان، وسمو ولي عهد عجمان، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مثنياً على جهود سموهما في خدمة القرآن الكريم، ورعاية حفظته، والاهتمام بالعلم، والعلماء.
حضر الاستقبال، الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السموّ حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان، والشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي، رئيس ديوان الحاكم، والشيخ عبدالله بن ماجد النعيمي، مدير عام مكتب شؤون المواطنين، والدكتور مروان عبيد المهيري، مديرعام الديوان الأميري، وطارق بن غليطة، مدير مكتب صاحب السمو حاكم عجمان، وأحمد إبراهيم الغملاسي، رئيس مكتب سمو ولي العهد، وسالم سيف المطروشي، نائب مدير الديوان.
ويتميز القارئ إبراهيـــم بكير بأدائه اللافت وتلاواته بالمقامات الصوتية، ويُشارك في إمامة المصلين في مناسبات مختلفة، منها إمامته آلاف المصلين في كندا، ويُسهم من خلال تلاواته وتعليمــه للمقامات الصوتية فـــي تعليم فنون التلاوة بعدة دول.
فيما تستضيف مبادرة المسجد العامر، التي تقام تحت رعاية سمو ولي عهد عجمان، عدداً من أهم وأشهر قراء القرآن الكريم من جميع أنحاء العالم الإسلامي، ليؤموا المصلين في صلاتي المغرب والعشاء يومي «الجمعة والسبت» في مسجد آمنة بنت أحمد الغرير، رحمها الله. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات حاكم عجمان المسجد العامر القرآن الکریم صاحب السمو حاکم عجمان کتاب الله
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الإسلام علّم الإنسانية مبادئ الحرب الرحيمة
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، أن اختزال السيرة النبوية المطهرة في جانب "المغازي والغزوات" هو تبسيط مخل وغير دقيق، مشددًا على أن المغازي لا تمثل سوى جزء يسير من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، التي هي أوسع وأشمل من أن تُختصر في القتال أو المواجهات العسكرية.
وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "السيرة هي موقف النبي صلى الله عليه وسلم من الكون، والإنسان، والحياة، وما حولها من أفكار وأحداث وأشخاص، أما المغازي، فقد حدثت فقط في العشر سنوات الأخيرة من عمر الدعوة، ضمن العهد المدني، وهي لا تمثل إلا سدس حياة النبي عليه الصلاة والسلام."
وأوضح أن من بين 80 غزوة تم تسجيلها، لم يشارك النبي في القتال فعليًا إلا في 7 منها فقط، والبقية لم تشهد اشتباكًا، حتى في تلك الغزوات، كانت الخسائر البشرية محدودة جدًا مقارنة بما تشهده الحروب الحديثة، فقد بلغ مجموع القتلى من الطرفين في كل تلك السنوات نحو 1000 شخص، بينما نجد مثل هذا الرقم يُسجل في سنة واحدة من حوادث السيارات في مدينة مثل باريس"، مضيفًا أن هذا يدل على أن النبي لم يكن يسعى للقتال، بل كان دائم الحرص على الحقن الدماء والرحمة حتى في المواجهات.
وشدد على أن السيرة والمغازي تمثل دليلًا من دلائل النبوة، وأنها كانت مليئة بالدروس في الرحمة، والتنظيم، والتعليم، والتعامل مع الأسرى، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا"، مشيرًا إلى أن الإسلام علّم الإنسانية مبادئ الحرب الرحيمة التي استفادت منها اتفاقيات جنيف لاحقًا.
وتابع: "المؤرخ محمد بن إسحاق لم يسمِّ كتابه (المغازي) فقط، بل عنوانه الكامل هو "المبدأ والمبعث والمغازي"، أي أن المغازي جزء من كل، ولكن تسمية السيرة بـ (المغازي) راجت عند العرب من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل، وهي طريقة لغوية معروفة، كما نقول عن الصلاة ركعة، رغم أنها تضم أكثر من حركة واحدة."
وأضاف: "اعتراض البعض على الاسم بحجة أن المغازي تعني قتالًا فقط هو اعتراض غير منهجي وغير مقبول، بل إن المغازي هي من أشد وأشق المحطات في حياة النبي، فاستُخدم الاسم للدلالة على التحديات، لا للاختزال".
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور علي جمعة على أن السيرة النبوية تمثل مدرسة إنسانية وأخلاقية متكاملة، والمغازي كانت وسيلة للدفاع عن الحق ونشر القيم، لا وسيلة للعدوان أو القتل، والنبي صلى الله عليه وسلم علّم العالم الرحمة، والعدل، والحرية، وحسن المعاملة حتى في أحلك الظروف.
وأكد أن الأمة يجب أن تقرأ السيرة قراءة شاملة لفهم الإسلام كما بلّغه النبي المربي والمعلم والرحيم، لا كما تصوره بعض حملات التشويه أو القراءات القاصرة.