دينيلسون وهالاند وميسي.. عمالقة العقود طويلة الأجل!
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
«عقد تاريخي وغير عادي»، هكذا وصفت الصحف الإنجليزية العقد الجديد الذي وقعه المهاجم «الخارق» إيرلينج هالاند، مع ناديه مانشستر سيتي لمدة 9 سنوات ونصف السنة، بينما كتبت عنه «ماركا» الإسبانية أنه عقد «مدى الحياة»، وتردد في بعض وسائل الإعلام المحلية في إنجلترا، أنه العقد الأطول في تاريخ كرة القدم، إلا أن بعض الصحف الكبرى، في إنجلترا وإيطاليا، قلّبت صفحات كتب التاريخ، لتُعيد الأضواء إلى اسم الجناح البرازيلي، دينيلسون، بعدما اكتشفت أنه صاحب العقد الأطول في تاريخ اللعبة.
وبحسب «الجارديان» و«ميرور» في إنجلترا، و«كوتيديانو سبورتيفو» الإيطالية، فإن دينيسلون حطّم التاريخ «مرتين» عام 1998، عندما سجّل أولاً الرقم القياسي في سوق انتقالات اللاعبين، برحيله من ساو باولو إلى ريال بيتيس مقابل 21.5 مليون جنيه إسترليني، وثانياً بحصوله على العقد التاريخي الأطول، الذي امتد وقتها «على الورق» لـ10 سنوات، لكنه لم يُكملها بالطبع بعدما تراجع مستواه بشدة، وخيّب كل التوقعات التي وصفته آنذاك بـ«ساحر السليساو» الجديد، وهو ما دعا «ميرور» لنشر تقرير عنه بعنوان «وقعت عقداً لمدة 10 سنوات مثل هالاند، لكن كل شيء بعد ذلك سار في الاتجاه الخاطئ»!
المؤكد أن هالاند يحتل المرتبة الثانية تاريخياً في تلك القائمة «النادرة»، التي تضم أسماءً لامعة وبرّاقة، بتسع سنوات ونصف السنة، والمفاجأة أن «الرقم 9» كان العامل المشترك بين كثير من النجوم، بعد «صاروخ السيتي»، لعل أبرزهم «الأسطوري» إيكر كاسياس، الذي قرر ريال مدريد منحه عقداً «ذهبياً شرفياً» مدى الحياة عام 2008، مثلما كان الحال مع راؤول، لكن حقيقة الأمر هي أن عقد كاسياس «الفعلي» امتد إلى 9 سنوات مع تجديد تلقائي حال لعبه 30 مباراة تنافسيه في الموسم الأخير.
والجدير بالذكر أن «الرسّام» إنييستا حاز التقدير نفسه من برشلونة، عندما قُدّم إليه عام 2017 عقد «مدى الحياة» هو الآخر، لكن «أسطورة الوسط» غادر «قلعة كتالونيا» بعد عام واحد فقط.
ورغم أن حالة ساؤول نيجيز مع أتلتيكو مدريد تبدو مختلفة تماماً عن وضع هالاند داخل «قلعة السماوي»، فإن لاعب الوسط الإسباني وقّع عقداً مع «الأتليتي» عام 2017، لمدة 9 سنوات، انتقل خلالها مُعاراً مرتين، الأولى لصفوف تشيلسي بموسم 2021-2022، ثم حالياً مع إشبيلية، وكان إينياكي ويليامز قد حصل أيضاً على عقد الـ«9 سنوات» من أتلتيك بلباو عام 2019، مع وجود شرط جزائي بقيمة 135 مليون يورو.
ويبدو أن الأموال الضخمة التي أنفقها «البلوز» في صفقاته الأخيرة، دفعته ليكون «ملك عقود التسع سنوات»، بداية من النجم المُتوهج كول بالمر، مروراً بزميليه إنزو فيرنانديز ونيكولاس جاكسون الذي مدد العقد من 8 إلى 9 سنوات، بجانب عقد 8 سنوات ونصف للأوكراني، مودريك، و7 سنوات لتعاقد الفرنسي ويسلي فوفانا.
ولا يمكن الحديث عن تلك القائمة في غياب «الأسطوري» ليونيل ميسي، الذي وقّع على 9 عقود مختلفة خلال حقبته «الساحرة» مع برشلونة، لكن العقد الأطول لـ«البرغوث» كان في عام 2005، بعد أشهر قليلة من اقتحامه قائمة الفريق الأول، حيث منحه «البارسا» عقداً بـ9 سنوات آنذاك، وبالتأكيد يتمنى هالاند أن يسير مع «البلومون» على خُطى «ليو» تحديداً، لأنه قدّم إلى برشلونة تاريخاً وإنجازات تتجاوز حدود أي عقود تاريخية حصل عليها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج مانشستر سيتي إيرلينج هالاند النرويج برشلونة ليونيل ميسي ريال مدريد
إقرأ أيضاً:
لم نستعد لحرب طويلة.. ضباط إسرائيليون يحذرون من استنزاف خطير للعتاد والجنود
كشفت حرب غزة المستمرة عن أزمة حقيقية في جاهزية ومعدات الجيش الإسرائيلي، إذ يعاني من استنزاف متزايد لوسائل القتال مثل الدبابات، المدفعية، وناقلات الجنود المدرعة، نتيجة طول أمد العمليات العسكرية وتكرر استخدامها.
وفق تقرير نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، تواجه القوات مشكلة كبيرة في نقص قطع الغيار اللازمة لصيانة المعدات، مما يؤدي إلى تدهور فعاليتها وقدرتها القتالية.
وشهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا في شكاوى الجنود وقادة السرايا والكتائب، بل وألوية كاملة، من الأعطال المتكررة في الدبابات وناقلات الجنود من طراز “نمر”، فضلاً عن مشكلات في أسلحة أخرى.
وأكد جنود في اللواء السابع أن مخازن قسم التكنولوجيا واللوجستيات تعاني نقصًا حادًا في المكونات الأساسية مثل محركات الدبابات، السلاسل، وأنظمة الدفع.
وقال قائد كبير في أحد الألوية: “نحن في حالة حرب منذ عامين في غزة ولبنان وسوريا، والآن نعود إلى غزة مرة أخرى. هناك استنزاف هائل للمعدات التي تنتقل باستمرار من مهمة إلى أخرى، ولم يستعد أحد لإمكانية حرب طويلة الأمد بهذا الشكل. كل جزء وكل مكون له عمر افتراضي”.
ولم تقتصر الأزمة على اللواء السابع، بل امتدت إلى جميع الألوية النظامية، بما في ذلك المدرعات والمدفعية وألوية المشاة. ففي حادث سابق، أدى خلل فني في ناقلة جنود من طراز “نمر” التابعة للواء جفعاتي إلى اندلاع حريق في أحد أحياء جباليا، تلاه كمين أدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة آخرين بجراح خطيرة.
كما تواجه البنادق والمدافع الرشاشة وغيرها من الأسلحة أعطالًا متكررة، مما يجبر الجنود على القتال بمعدات غير موثوقة تقنيًا.
وخلص التقرير إلى أن هيئة التكنولوجيا واللوجستيات لم تتمكن حتى الآن من مواكبة حجم التآكل الكبير في معدات الوحدات النظامية التي تقاتل بلا توقف منذ ما يقرب من عامين.
قال قائد اللواء السابع: “أخطأنا في تقدير مدة المعركة، إذ توقعنا أن تكون قصيرة، لكن العدو استعد لاستنزاف طويل الأمد. نحن بحاجة إلى إجراء تعديلات استراتيجية، ليس لأننا لا نريد حسمًا سريعًا، بل لنكون مستعدين لعمل طويل الأمد بطريقة مناسبة”.
آخر تحديث: 6 يونيو 2025 - 15:08