بوابة الوفد:
2025-06-12@01:32:33 GMT

هل بات الضم وارداً؟

تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT

لعل السؤال الذى يفرض نفسه اليوم وسط المعطيات والتطورات الحادثة فى الأراضى الفلسطينية هو: هل تنجح المساعى الإسرائيلية لضم الضفة الغربية فى العام الحالى؟ ويأتى السؤال هنا كى يستدعى ما قاله «نتنياهو» فى اجتماعات مغلقة: (ضم الضفة الغربية إلى اسرائيل يجب أن يعود إلى جدول الأعمال)، والأمل اليوم أن يتم ذلك مع تسلم الرئيس الأمريكى المنتخب «ترامب» مهام منصبه غدًا العشرين من يناير.

وكان وزير المالية الإسرائيلى «بتسلئيل سموتريش» قد كتب على حسابه فى منصة إكس منشوراً يدعو فيه ضمناً إلى بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية قائلاً: (عام 2025 هو عام السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة)، مستخدماً المصطلح الذى تستخدمه إسرائيل للضفة.
ولقد أبدى قادة اليمين المتطرف فى إسرائيل تفاؤلاً بأن عودة «ترامب» إلى البيت الأبيض ستفتح الطريق أمام إسرائيل لضم الضفة الغربية. إذ اعتبر الوزير «سموتريش» أن انتخاب «ترامب» يمثل فرصة سانحة لبسط السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية. ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء «نتنياهو» على تصريحات الوزير. بيد أن أرقام هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية تشير إلى أن الضفة الغربية المحتلة شهدت منذ بداية العام الجارى مصادرة السلطات الاسرائيلية نحو 42 ألف دونم من الأراضى لأسباب مختلفة كإعلانها أراضى دولة تابعة لإسرائيل أو وضع اليد عليها أو تعديل حدود المحميات الطبيعية.
كان «سموتريتش» قد تعهد من قبل ببناء مستوطنة جديدة مقابل كل اعتراف دولى جديد بدولة فلسطين. ومنذ اتفاق «سموتريتش» مع «نتنياهو» للانضمام إلى الائتلاف الحاكم فى 2022 حصل «سموتريش» على منصب وزير فى وزارة الدفاع أيضاً، وهو منصب يخول له إدارة الاستيطان فى الضفة الغربية المحتلة. ومن ثم أنشأ دائرة منفصلة فى مقر الادارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلى لإدارة شئون الاستيطان والمستوطنين، وشجع إقامة المزارع الرعوية التى تتيح الاستيلاء على أراض شاسعة.
وفى معرض التطرق إلى الشعور العام فى الضفة حول ضم اسرائيل لأراض جديدة، فإن الفلسطينيين يرون أن البنية التحتية والادارية والقانونية والاقتصادية الفلسطينية أصبحت مربوطة باسرائيل، ليأتى الإعلان عن قانون الضم الاسرائيلى ــ فى حال حدوثه ــ بمثابة خطوة سياسية تتوج ما تم تطبيقه من ضم صامت خلال عقود ماضية. الجدير بالذكر أن هناك 196 بؤرة استيطانية غير شرعية فى الضفة الغربية تم التحقق منها، وهناك بؤر ما قبل 2019 وبؤر فى 2019.
وكان «سموتريتش» قد دعا «نتنياهو» فى وقت سابق إلى إعلان السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية على الرغم من القرار الذى أصدرته المحكمة الجنائية الدولية ويعتبر الاستيطان فيها غير قانونى. إلا أن «سموتريتش» قال إنه سيواصل العمل على تطوير الاستيطان وإحلال السيادة الاسرائيلية على أرض الواقع، وإحباط إقامة دولة فلسطينية. غير أن وزيرة العلوم والابتكار والتكنولوجيا الإسرائيلية «جيلا غامليل»، وهى عضو فى الكنيست عن حزب الليكود تقف ضد مسألة السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية باعتبار أن الوقت ليس مناسبا لمناقشة هذا الأمر. لا سيما أن ضم الأراضى بالقوة أو بالتهديد يعد مخالفا للقانون الدولى، كما أن ميثاق الأمم المتحدة يحظر هذا الأمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد إسرائيل الرئيس الأمريكي المنتخب مكتب رئيس الوزراء هيئة مقاومة السیادة الاسرائیلیة على على الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الكونتينر حاجز إسرائيلي يعزل جنوب الضفة الغربية

الكونتينر حاجز عسكري إسرائيلي يفصل مدن جنوب الضفة الغربية عن مدينتي القدس ورام الله والمدن الشمالية، ويقع على أراضي بلدة السواحرة في الجنوب الشرقي لمدينة القدس المحتلة.

وتتفنن إسرائيل في تعذيب الفلسطينيين المارين عبر هذا الحاجز، فضلا عن إغلاقه في أحيان كثيرة، مما يعزل -عن العالم- نحو مليون و100 ألف فلسطيني يقطنون في مدينتي الخليل وبيت لحم.

الموقع

يجثم حاجز الكونتينر على أراضي بلدة السواحرة التي تقع في الجنوب الشرقي لمدينة القدس المحتلة، وتتبع محافظة القدس وتبعد عنها حوالي 3 كيلومترات، وتديره سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ويقع الحاجز تحديدا في نهاية طريق وادي النار الذي يربط بيت لحم جنوبا والسواحرة شمالا، وهو طريق صعب وخطر يصل بين قمتي جبلين.

وكغيره من الحواجز الإسرائيلية، يساهم حاجز الكونتينر في تفتيت الضفة وتحويل قراها ومدنها إلى تجمعات معزولة عن بعضها البعض، مما يسهل على الاحتلال السيطرة عليها، والتنكيل بالفلسطينيين ومنعهم من التواصل فيما بينهم.

وقد بدأ تشغيل حاجز الكونتينر عام 2002 إبان عملية "السور الواقي" التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الضفة، وقد بات من ضمن منشآت عسكرية أقامها الجيش الإسرائيلي على أراض صادرها من بلدة السواحرة.

وبداية عمله كان "الكونتينر" عبارة عن حاجز تفتيش، لكن بعد فترة وجيزة حوله جيش الاحتلال إلى نقطة عسكرية ثابتة، ولم يكن يسمح للفلسطينيين باجتيازه إلا مشيا.

إعلان

وعام 2003، سمح جيش الاحتلال بمرور الشاحنات والسيارات العمومية عبر هذا الحاجز. وعام 2007، سمح بمرور السيارات الخاصة.

التسمية

يُعزى سبب تسمية الحاجز إلى وجود حاوية شحن (كونتينر) قربه تعود لأحد السكان الفلسطينيين، وكان يستخدمها مقصفا صغيرا لبيع المشروبات والوجبات الخفيفة للمسافرين الذين يتنقلون عبر طريق وادي النار في تلك المنطقة.

وبعد سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة أزالت الحاوية وأقامت حاجزا عسكريا في المكان، وأطلقت عليه اسم "معبر كدرون" لكن الفلسطينيين احتفظوا للحاجز باسم "الكونتينر".

إجراءات أمنية

يتمركز على هذا الحاجز يوميا نحو 6 جنود إسرائيليين يتحكمون في حركة آلاف الفلسطينيين وسياراتهم، وهو الطريق الوحيد أمام السكان الفلسطينيين المتجهين من مدن وبلدات جنوب الضفة إلى مدينتي القدس ورام الله والمدن الشمالية.

وهذا الحاجز محاط بأسلاك شائكة وحواجز إلكترونية، إضافة إلى بوابات حديدية يمكن إغلاقها في أي وقت، فضلا عن كاميرات دقيقة ترصد أي شخص يمر من الحاجز.

وتضع قوات الاحتلال متاريس للسيارات في حاجز الكونتينر إضافة إلى نقطة عسكرية ثابتة، وتحظر على الفلسطينيين المشاة المرور عبر الحاجز إلا بأمر منها، وأي فلسطيني يحاول اجتياز الحاجز راجلا قد يطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص الحي.

تنكيل واسع

يمزق حاجز الكونتينر أوصال الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ يفصل قرى ومدن جنوب الضفة عن مدينتي القدس ورام الله والمدن الشمالية.

ويتعين على كل فلسطيني يرغب في التوجه إلى مدينتي الخليل وبيت لحم -أو القدوم منهما- المرور بهذا الحاجز، ويخضع للتفتيش الدقيق، ويستغرق عبوره ساعات طويلة.

وتخضع طوابير السيارات -ومنها سيارات الإسعاف- التي تجتاز هذا الحاجز للتفتيش الدقيق حسب مزاج الجنود الذين يتفننون في تعذيب المرضى والشيوخ والأطفال والنساء من خلال إجبارهم على الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة ساعات طويلة، أو إعاقة مرور مركباتهم من خلال التدقيق الطويل والبطيء في الهويات.

إعلان

ولم يسلم الطلبة من هذه الانتهاكات، فجيش الاحتلال يعيق وصولهم إلى جامعاتهم في الوقت المناسب، من خلال توقيفهم وتسليمهم أوامر لمراجعة المخابرات.

وتغلق قوات الاحتلال هذا الحاجز في بعض الأحيان أياما طويلة، خاصة في حال وقوع عملية فدائية في إحدى المستوطنات أو القرى القريبة منه.

وتضطر هذه العراقيل الفلسطينيين لتسلق الجبال العالية والحادة إلى بلدة السواحرة من أسفل الوادي لتجاوز الحاجز، مما يعرضهم لمخاطر عدة أبرزها إطلاق النار من قبل دوريات جيش الاحتلال المتحركة.

أحداث شهدها الحاجز

يشهد حاجز الكونتينر اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية خطيرة بحق الفلسطينيين، كإطلاق النار عليهم، وفي بعض الأحيان اقتيادهم إلى معسكرات الاعتقال والتحقيق.

ففي يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، توفيت الطفلة نور عفانة (14 عاما) من بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، وكانت من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعدما أعاق جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز تحرك المركبة التي تقلها لمستشفى بيت جالا الحكومي لتلقى العلاج.

كما أعدم جنود الاحتلال عددا من الفلسطينيين على حاجز الكونتينر، ففي يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 استشهد الشاب أنس الأطرش بعدما أطلق عليه جنود الاحتلال النار بدم بارد، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن في الحاجز.

ويوم 23 يونيو/حزيران 2020، استشهد الشاب أحمد عريقات بعدما أطلق عليه جنود الاحتلال النار إثر انحراف سيارته عن مسارها بشكل بسيط، وزعموا أنه حاول تنفيذ عملية دهس.

تصاعد المعاناة

تصاعدت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته على الفلسطينيين المارين عبر حاجز الكونتينر، بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ يتعمد الجنود إغلاقه بشكل يومي وساعات طويلة دون أي سبب.

ويضطر السكان إلى سلك طرق ترابية شديدة الوعورة، تستهلك من وقتهم ساعات طويلة ممزوجة بالتعب والخوف، حتى يتمكنوا من الوصول إلى أعمالهم.

إعلان

كما زاد الاحتلال من اعتداءاته على الفلسطينيين أثناء مرورهم عبر هذا الحاجز واعتقالهم، واحتجاز هوياتهم وتفتيش أمتعتهم وإلقائها على الأرض.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يستولي على معدات حفر شمال الضفة الغربية
  • 1019 شهيداً و112144 انتهاكاً صهيونيا في الضفة الغربية منذ 7أكتوبر
  • سموتريتش يطالب نتنياهو بعدم إبرام صفقة مع حماس
  • الضفة الغربية : اعتقال 150 فلسطينيا خلال أسبوع
  • استشهاد 28 فلسطينيًا وسط قطاع غزة وشمال الضفة الغربية
  • الكونتينر حاجز إسرائيلي يعزل جنوب الضفة الغربية
  • القناة 12 الإسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • اعتقالات وحظر تجول.. تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 14 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • لإنهاء المقاومة.. الاحتلال ينقل نموذج تدمير رفح لشمال الضفة الغربية