هل المشاهير فوق القانون؟ .. كيم كارداشيان متهمة بإهدار المياه خلال حرائق لوس أنجلوس
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تصدر اسم نجمة تليفزيون الواقع كيم كارداشيان مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، إذ تعرضت من لانتقادات اللاذعة بسبب سلوك يعد مثيرًا للجدل في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية بعد موجة من الحرائق المدمرة التي احتاجت مدينة لوس أنجلوس وكاليفورنيا.
تجاهلت كيم كارداشيان قواعد الحفاظ على المياه التي وضعتها ولاية لوس أنجلوس بعد سلسلة من الحرائق التي ضربت المنطقة خلال السنوات الماضية، واستخدمت كميات كبيرة منها بشكل مفرط، في وقت تُعاني فيه المنطقة من جفاف شديد وتواجه حرائق مدمرة، والأمر الذي جعل الجمهور يشننون حملة هجوم عليها إلا أنها كعادتها لم تكترث للأمر.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الجمهور كيم كارداشيان بالإفراط في استخدام المياه، ففي عام 2022 كشفت التقارير آنذاك استخدامها كمية ضخمة من المياه بلغت 232 ألف جالون لري حديقتها، وقال أحد الجيران: "المشاهير يشعرون بأنهم فوق القانون طُلب منا جميعًا تقليل استهلاك المياه، بينما هم يواصلون الإسراف لأنهم يستطيعون تحمل الغرامات."
ليست كيم كارداشيان الوحيدة التي تعرضت للهجوم من قبل الجماهير، إذ تعرض الفنان ليوناردو دي كابريو إلى موجة كبيرة من الانتقادات، بعد أن فر هاربًا مع صديقته من الحرائق المدمدرة التي احتاجت مدينة لوس أنجلوس، والأمر الذي تسبب في حالة من الجدل، خصوصًا أن الفنان الأمريكي معروف بدفاعه المستمر عن قضايا المناخ واستخدامه لمنصاته الإعلامية للتوعية بمخاطر التغيرات المناخية.
فر مع صديقته عارضة الأزياء فيتوريا سيريتي على متن طائرة خاصة، والأمر الذي جعل الجمهور يشنون حملة هجوم عليه، خاصة أن الطائرات تعد من وسائل النقل التي تستهلك الكثير من الوقود وبالتالي تساهد في انبعاثات الكربون الضارة بالبيئة، ليصفه الكثيرون بالمنافق بسبب التناقض بين دعواته للحفاظ على البيئة واستخدامه لطائرة خاصة تُساهم في تلوثها.
تسبب حرائق لوس أنجلوس في تدمير ما يقرب من 3 آلاف فدان وحرق أكثر من منزل لنجوم هوليوود ومجموعة كبيرة من الأثرياء على طول المحيط الهادئ، وإخلاء آلاف المنازل بسبب قطع الكهرباء عنها.
وأبلغت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا عن احتراق أكثر من 12 ألف مبنى ونحو 41 ألف فدان، وتشير التقديرات إلى أن 24 شخصًا لقوا حتفهم، لكن من المتوقع أن يرتفع هذا العدد مع عمل فرق الإنقاذ وسط الأنقاض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كيم كارداشيان انتقادات كيم كارداشيان استهلاك المياه حرائق لوس انجلوس سبب حرائق لوس أنجلوس اسباب حرائق لوس أنجلوس حرائق كاليفورنيا سبب حرائق كاليفورنيا صور حرائق كاليفورنيا صور حرائق لوس أنجلوس حرائق لوس أنجلوس کیم کارداشیان من الحرائق
إقرأ أيضاً:
كانابا ملحمة هندية على الطريقة الهوليودية
أطلقت سينما التيلوغو الهندية مؤخرا ملحمة سينمائية جديدة بعنوان "كانابا" (Kannappa)، وهو أحد أكثر الأعمال ضخامة من حيث التكلفة هذا العام، إذ بلغت ميزانيته نحو 24 مليون دولار أميركي. ومع بدء عرضه في دور السينما، يُحقق الفيلم إيرادات متصاعدة في شباك التذاكر على مستوى الهند، مما يشير إلى اقترابه من استرداد تكلفته الإنتاجية، خاصةً مع توزيعه بلغات متعددة، أبرزها التيلوغوية التي سجلت أعلى نسب المشاهدة، إلى جانب الهندية العامية، والتاميلية، والمالايالامية، والكانادا.
ويُعد "كانابا" نقطة تحول بارزة في مسيرة بطله وكاتبه فيشنو مانشو، الذي يتقاسم البطولة مع نخبة من النجوم أبرزهم براغيا جايسوال وموهان بابو، تحت إدارة المخرج موكيش كومار سينغ.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الشاطر" فيلم أكشن مصري بهوية أميركيةlist 2 of 2"قصة حب أميركية".. الوجه الرومانسي لعائلة كينيدي يعود للواجهةend of listنستعرض فيما يلي أهم الجوانب الفنية التي لعبت دورًا محوريًا في تحقيق الفيلم لهذا الصدى الجماهيري الكبير
استلهام عميق للثقافة الهنديةفي وقت يتجنب فيه بعض صُنّاع السينما الهندية التعمق في الثقافة المحلية عند تقديم الأعمال الملحمية، اختار فيشنو مانشو أن ينغمس في قلب التراث الهندوسي، من خلال سرد الرحلة الروحية للصياد القبلي ثينادو (ماتشو)، الذي يتوه في إحدى الغابات ليعيش تجربة تحول داخلي عميقة، تقوده إلى تقديم تضحيات استثنائية، أبرزها إقدامه على التضحية بإحدى عينيه كقربان روحي.
هذا التمسك بالموروث الشعبي والثقافي منح الفيلم جاذبية خاصة، واستقطب جمهورا متنوعا من خلفيات وثقافات هندية مختلفة. ومع ذلك، لم يخلُ العمل من الجدل، إذ أثارت بعض المشاهد حفيظة جماعات دينية، أبرزها طائفة البراهمة، التي لوّحت باتخاذ إجراءات لمنع عرض الفيلم عقب صدور ملصقه الدعائي في يونيو/حزيران، بسبب ظهور الممثل الكوميدي سابتاكيري بملابس القساوسة.
ورغم الجدل، شدّد مانشو على أن نية فريق العمل لم تكن الإساءة أو السخرية، مؤكدًا أنهم استعانوا بكهنة كمستشارين أثناء كتابة السيناريو وتصوير المشاهد لضمان احترام الرموز الدينية.
إعلانوكذلك لم تسلم النسخة الهندية من الانتقادات، حيث وُصفت بعض المشاهد بأنها مهينة لثقافات بعينها، مما أثار جدلا واسعًا في بعض الأوساط الثقافية والدينية.
ضيوف شرف من الصف الأول يزيدون الحماسمن أبرز العوامل التي رفعت منسوب الحماسة الجماهيرية لفيلم "كانابا" هو ظهور عدد من نجوم الصف الأول كضيوف شرف، بأسلوب يُحاكي ما تقدّمه أفلام مارفل من مفاجآت مدروسة لجذب الجمهور. وكان أبرز هؤلاء النجم برابهاس، أحد أعمدة سينما التيلوغو، الذي أطلّ بدور "ردورا" خلال النصف ساعة الأخيرة من الفيلم، في ظهور مفاجئ قوبل بتصفيق حار وتفاعل واسع داخل قاعات العرض.
وقدّم برابهاس أداءً لافتًا أضفى زخمًا على الحبكة، خاصة بعد وتيرة بطيئة هيمنت على الفصل الأول من الفيلم، مما ساعد في إنقاذ العمل دراميًا، وأسهم في تصدّره لمحركات البحث مثل "غوغل" وتداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل خلال الأسبوع الأول من طرحه.
اللافت أن برابهاس لم يتقاضَ أجرًا عن مشاركته، تعبيرًا عن دعمه للفريق، وهو الموقف نفسه الذي اتخذه النجم موهانلال، الذي جسّد شخصية "كيراتا"، في خطوة لاقت إشادة كبيرة من الجمهور والمراقبين.
وعلى الجانب الآخر، حصل النجم أكشاي كومار على أجر تجاوز مليون دولار أميركي لقاء ظهوره كضيف شرف في دور "شيفا"، والذي صوّره خلال 5 أيام فقط. وقد كان لظهوره وقع خاص، نظرا لكونه أول ظهور له في السينما الجنوبية، ما أضاف للفيلم بعدا جماهيريا أكبر ووسّع من قاعدة متابعيه على مستوى الهند.
محاولات إخراجية بطموح هوليودييخوض المخرج موكيش كومار سينغ أولى تجاربه في عالم السينما الملحمية من خلال "كانابا"، بعد سلسلة من النجاحات في أفلام الجنوب الهندي. وقد اتسمت هذه التجربة بطموح واضح لتقديم عمل بصري ضخم مستوحى من روح الإنتاجات الهوليودية، إلا أن هذا التوجه قوبل ببعض التحفظ، نظرا للإفراط في استخدام المؤثرات البصرية بطريقة وصفت أحيانا بـ"المزعجة"، لا سيما في النصف الأول من الفيلم الذي عانى من بطء السرد وضعف الإيقاع.
لكن مع تسارع وتيرة الأحداث وتحسن بناء الحبكة، نجح الفيلم في استعادة تركيز واهتمام المشاهدين، خاصة مع الانتقال إلى سرد أكثر تماسكًا ومنطقية. ورغم أن بعض المشاهد بدت متأثرة بأسلوب السينما البوليودية الكلاسيكية، مبتعدة عن النهج العصري لسينما التيلوغو، فإن العمل تمكن من فرض بصمته تدريجيًا.
من هذا المنطلق، يمكن اعتبار "كانابا" تجربة أولى جريئة نحو إرساء نمط جديد في السينما الملحمية التيلوغوية، تحمل في طيّاتها إمكانيات كبيرة للتطوير والبناء في الأعمال المستقبلية.