حماسة المشجع الرياضي اليمني كبيرة لكنها لا تصل حد الجنون كما يقولون، وتجده حاضرا في كل المواجهات والمشاركات اليمنية لمنتخبنا، مؤازراً ومشجعا ومحبا لمنتخبه، والمنتخب أينما يذهب يجد الجمهور اليمني متواجدا في المدرجات يهتف ويشجع على الدوام، يكون متعصبا مع منتخب بلاده لكن لم يصل حد القتال.
ما حصل في لوكندة الخشم بالحديدة ليلة الأحد الماضي بعد خسارة ريال مدريد أمام برشلونة، أمر لا يصدق أن يصل ضحايا عشاق ومشجعي الريال والبرشا الاسبانيان إلى 18 مصابا اثنين منهم حالتهما حرجة بعد ليلة من الشدخ والضرب المبرح بين مشجعي فريق البرشا وفريق الريال، ليس هذا فحسب بل تكسير الأثاث والشاشات الخاصة باللوكندة وذلك بعد هزيمة ريال مدريد، حقيقة شيء لا يعقل أن يصل التعصب الرياضي أو حب فريق أو نادي أجنبي إلى هذا الحد من الجنون وليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل أو فائدة مرجوة ولكن هو الجنون بذاته.
ما حدث بين جمهور الريال والبرشا في الحديدة من معركة حامية الوطيس بين المشجعين، جعلني أفكر ملياً في واقعنا الرياضي البائس أن نحمد الله على تواضعنا وقلة إنجازاتنا الرياضية ومستوى أنديتنا المتواضع جدا جدا وإلا لكانت الدماء للركب إذا جمهورنا بهذه الروح والعقلية الجنونية.
الحمد لله هؤلاء المشجعون المتهورون والمتعصبون لا يحضرون مباريات المنتخب الوطني في أي منافسة لأنهم فعلا مجانين في تشجيعهم، فإذا كان الضحايا للفريقين بإسبانيا وصل 18ضحية، فكم يمكن أن يصل الضحايا إذا شجعوا منتخبنا ونحن نعلم أن منتخبنا يخسر بشكل دائم ومستمر، الحمد لله أن منتخبنا لا يوجد معه مشجعين من هذا النوع، وإلا لكانت النتيجة كارثية.
تابعت وسمعت عن حوادث رياضية كثيرة من هذا النوع ولكن هم جمهور منتخبات وطنية أو مشجعو الرابطة للأندية داخل الملاعب، لكن لم أسمع حوادث وقعت ضحايا في بلدان جمهورها يشجع فريق في قارة أخرى إلا ما حصل بالحديدة، وما كنت أصدق بأنه في محبين للأندية يتقاتلون من خلال مضاربتهم بعد انتهاء المباراة مباشرة مثل ما حصل في لوكندة بالخشم.
سلام الله على الجمهور اليمني الذي يؤازر منتخباتنا الوطنية، وهو الصوت الهادر والمناصر للمنتخب، وفاكهة الرياضة والمتواجد في كل بلدان العالم فأينما يولي المنتخب اليمني وجهته سيجد الجمهور اليمني حاضرا ومتواجدا ومشجعا ويهتف له حيو اليمني حيوه، يشجع بأسلوب راق ورائع وعظيم ولم يسجل عنه أي حادثة أو حالة شغب، بغض النظر عن النتائج التي يخرج بها.
اليمني غير كل أبناء الشعوب الأخرى فأينما يذهب المنتخب اليمني كبارا أو شبابا أو ناشئين تجد الجمهور اليمني حاضرا ومشجعا ومتابعا وهي سمة يتحلى بها دون نظرائه في البلدان الأخرى وهذا يؤكد أن اليمني رياضي محب لأبناء بلده ومشجع بالفطرة حبا وعاشقا للأرض والإنسان هكذا هو اليمني في كل بقاع الأرض، فسلام الله عليكم جمهورنا أينما كنتم فأنتم جمهور عاشق خال من الجنون.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اللعب بروح البطل طريقنا لكأس العالم.. جفال راشد: لا مســتحيــل عــلى العنـــــابـــــي
90 دقيقة «العبها صح» وستذهب للمونديال
يجب على لوبتيغي اللعب بتشكيلة مغايرة للفوز على الإمارات
«جماهيرنا» دائماً خلف منتخبنا وهي اللاعب رقم واحد
واثق في إمكانياتنا رغم تطور المنافس مؤخراً
أكد جفال راشد نجم منتخبنا الوطني السابق على ثقته في العنابي للفوز على الإمارات والتأهل لكأس العالم 2026 الذي سيقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وقال جفال راشد في تصريحات «للعرب»: لا مستحيل على منتخبنا الوطني الذي دائما عودنا على تحقيق الإنجازات وتحدي الصعاب، ولكن الفوز على الإمارات ومن ثم التأهل لكأس العالم يتطلب بعض الأمور الفنية داخل الملعب من ضمنها الجاهزية الفنية والبدنية 100 % ونحن قادرون على الفوز ولكن اللعب بطريقة صحيحة، فهي 90 دقيقة فقط تفصلنا عن تحقيق الحلم، وجميع لاعبي منتخبنا الوطني لو في يومهم بإذن الله التأهل لكأس العالم يكون من نصيبنا وأنا واثق بهم ثقة كبيرة بإذن الله للفوز.
وتابع قائلا «الروح القتالية لابد أن تتوافر في اللقاء واللعب بشجاعة، وأنا واثق في اللاعبين وروحهم ولكن لابد أن يبدأ المدرب لوبتيغي بتشيكلة مناسبة للمباراة على عكس اللقاء الماضي أمام عمان التي لم تشهد بدء المباراة بمهاجم صريح، لأنه كان من المهم أن يكون هناك مهاجم، ومنتخبنا قادر على اجتياز المباراة. المطلوب تركيز كامل وثقة بالنفس، وإذا لعبوا بروح البطل فلن يقف أمامهم أحد. نحن نملك فريقاً أثبت جدارته قارياً. وعلى اللاعبين أن يعرفوا أن كرة القدم تعطي من يعطيها ومنتخبنا سوف يلعب على أرضه وبين جماهيره وكلنا ثقة بأنه قادر على تحقيق حلم التأهل للمونديال».
وأشار قائلا «المنتخب الإماراتي ليس بالخصم الصعب وشهدنا مدى تطوره وحقق الفوز على العنابي ذهاباً وإياباً ومن هذا المنطلق علينا التحضير له بكل قوة، ومثل هذه المباريات تفاصيل بسيطة تحسمها وفي النهاية 90 دقيقة العبها بشكل صح سوف تتأهل لكأس العالم، ثقتي في العنابي بلا حدود. هذا جيل يعرف قيمة الشعار الذي يدافع عنه، وهم أبطال آسيا مرتين متتاليتين، ويملكون شخصية البطل. تصفيات المونديال لن تكون سهلة أمام منتخبات قوية مثل عمان والإمارات، لكن بعزيمة الرجال وروح التحدي قادرون على كتابة التاريخ وتحقيق حلم جماهيرنا بالتأهل إلى كأس العالم 2026، ومتفائل للغاية، وثقتي كبيرة في العنابي على الرغم من تطور المنتخب الإماراتي مؤخراً ويملك مجموعة من اللاعبين الجدد وقدموا الإضافة لهم ولكن العنابي قدها وقادر على التأهل للمونديال.
ووجه جفال راشد رسالة للجماهير، قائلا «في المباراة السابقة أمام المنتخب العماني، كانت المدرجات القطرية هي النجم الأول، حيث حضرت الجماهير بكثافة إلى استاد جاسم بن حمد مبكرًا، مرتدية الأعلام القطرية، ومرددة الهتافات التي تشعل الحماس في نفوس اللاعبين ولم تتوقف عن التشجيع رغم نتيجة التعادل السلبي، بل ظلت تساند العنابي حتى صافرة النهاية، ودعمها غير مشروط بالنتائج بل بالانتماء والولاء للمنتخب الوطني ولذلك مباراة الإمارات تمثل منعطفًا حاسمًا في مشوار المنتخب الوطني نحو التأهل إلى المونديال العالمي 2026، لأن العنابي يدخل اللقاء بشعار «النصر ولا شيء سواه» بعد التعادل الماضي، وجماهيرنا هي اللاعب رقم واحد».