قصة صورة المساعدات الشهيرة للاجئين الفلسطينيين بمخيم اليرموك
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
في كل شارع وحارة بمخيم اليرموك، هناك رواية وحكاية عاشها سكان المخيم بسبب حصار الذي فرضه جيش الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، عليهم خلال الثورة السورية التي انطلقت في مارس/آذار2011.
ولم يشفع لأهالي المخيم الواقع بالعاصمة السورية دمشق أنهم من اللاجئين الفلسطينيين الذي كان يتغنى نظام الأسد بنصرتهم وقضيتهم، حيث حاصرهم وضيّق عليهم كما كان يفعل مع معارضيه في سوريا.
وفي عام 2014، انتشرت صورة تعكس عمق المأساة الإنسانية التي عاشها أهالي مخيم اليرموك بسبب الحصار الذي فرضه عليهم نظام بشار الأسد. الصورة تظهر آلاف اللاجئين الفلسطينيين في المخيم المحاصر وهم يصطفون في طوابير طويلة للحصول على المساعدات الإنسانية من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وخلال تجول فريق الجزيرة نت في مخيم اليرموك لتوثيق ما حصل فيه من انتهاكات من قبل جيش الأسد الذي طالما تغنى بالقضية الفلسطينية، التقى الفريق محمد المفلح، الذي يطلق عليه السكان لقب "المختار".
وبدأ محمد المفلح بالحديث عن المعاناة التي عاشها أهالي مخيم اليرموك خلال الحصار الذي فرضه جيش الأسد.
إعلانسألناه عن اللقطة الشهيرة التي انتشرت على الوكالات ومنصات التواصل والتي تظهر الآلاف من أهالي المخيم وهم ينتظرون المساعدات.
فأخذنا المفلح إلى الموقع الذي كانت توزع فيه المساعدات وشرح لنا قصة الصورة الشهيرة، وقال إنها "التُقطت في ساحة الريجي، وهي أول حارة في المخيم تُعرف باسم "حارة الفدائيين". وتظهر الصورة حشودا هائلة من السكان المحاصرين الذين وصلوا إلى هذه المنطقة على أمل الحصول على "كرتونة" من المساعدات الغذائية.
وفقا لشهادة محمد المفلح، الذي عاش في المخيم طول فترة الحصار حتى تم إخراجهم منه، فإن الوصول إلى نقطة توزيع المساعدات كان يعتبر إنجازا بحد ذاته. ووصف الأمر قائلا: "من يستطيع الوصول إلى هنا، كأن الله خلقه في ليلة القدر".
وأضاف: "الحصول على كرتونة مساعدات في ظل الحصار كان يمثل الحصول على أدنى مقومات الحياة.
وأشار المفلح إلى أن من يأخذ المساعدات ويذهب باتجاه مخيم اليرموك فقد نجا، أما من يتم اعتقاله من قبل قوات الأمن فغالبا ما نسأل الله له الرحمة".
وقال المفلح إن المساعدات الأساسية التي كان يحصل عليها سكان المخيم عبارة عن ربطة خبز، علبة مرتديلا، كيس أرز، وكيس سكر. ووصف المفلح صعوبة نقل فكرة المعاناة التي عاشها سكان مخيم اليرموك في فترة الحصار، قائلا: "الحصول على هذه المواد الأساسية يعتبر فارقا بين الحياة والموت في ظل الظروف القاسية للحصار".
وأشار المفلح إلى أنه وفي ظل هذه الظروف القاسية، برزت قضية الهوية الفلسطينية، وعلق قائلا: "نحن كفلسطينيين، أصبحنا نستطيع أن نتجرأ ونتحدث عن هويتنا ومعاناتنا في ظل حكم الأسد بصراحة".
وتبقى صورة طوابير المساعدات في مخيم اليرموك شاهدا حيا على عمق المأساة الإنسانية التي عاشها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا في ظل حكم الأسد. وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية وإيجاد حل دائم لمعاناة هؤلاء اللاجئين.
جدير بالذكر أن مخيم اليرموك يقع على بعد 8 كيلومترات جنوب مركز العاصمة دمشق، وتقدر مساحة المخيم بنحو كيلومترين مربعين.
إعلانويكتسب المخيم أهمية إستراتيجية بسبب موقعه الجغرافي، حيث يحده شمالا حيا الميدان والشاغور، ومن الشرق يشرف على امتداده حي التضامن، ومن الجنوب الحجر الأسود، وحي القدم غربا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مخیم الیرموک التی عاشها الحصول على
إقرأ أيضاً:
«صندوق خليفة لتطوير المشاريع» يفتح التسجيل في المخيم الصيفي للطلبة «فينشوريست»
أعلن«صندوق خليفة لتطوير المشاريع» فتح باب التسجيل بالمخيم الصيفي «فينشوريست» بنسخته الثامنة والذي يستهدف الطلاب والطالبات الإماراتيين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً و المقرر إقامته من 7 إلى 11 يوليو المقبل بمقر «أبوظبي 42»بميناء زايد.
ويسعى المخيم في نسخته الثامنة إلى تعزيز مهارات الشباب وتمكينهم في مجالات التكنولوجيا وتطوير الألعاب عبر برنامج تدريبي ينقسم إلى مسارين وفق الفئة العمرية يركز المسار الأول «13-15 سنة» على بناء الأسس في البرمجة وتطوير الألعاب، بينما يتيح المسار الثاني «16-18 سنة» للمشاركين التعمق في تطوير الألعاب المتقدم.
يتيح البرنامج التعليمي في«فينشوريست» للمشاركين فرصة استكشاف عالم تطوير الألعاب في بيئة تعليمية تجمع بين التسلية والفائدة، وتشجعهم على العمل الجماعي وتعزز لديهم روح الفريق، وتحفز قدراتهم على التفكير الريادي والإبداعي، وطرح أفكار مبتكرة وحلول عملية تواكب التوجهات الحديثة للسوق، وتلبي احتياجاته.
ينظم المخيم تحت إشراف عدد من المعلمين المتخصصين في مجال تطوير الألعاب لدعم الطلاب في جوانب البرمجة وتطوير المشاريع.
وأكدت موزة عبيد الناصري الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، أن المخيم يتجاوز كونه مجرد برنامج تعليمي، إذ يمثل بيئةً ديناميكية تسهم في تعزيز الإبداع، وتنمية المهارات التقنية، والعمل الجماعي، والتفكير الريادي، مع تزويد المشاركين بخبرة تطوير الألعاب، موضحة أن هذا النهج يمكن جيل الشباب الإماراتي المشارك من صقل مهاراتهم وتطوير أفكار مبتكرة تلبي احتياجات السوق المستقبلية، وفق رؤية تهدف إلى تعزيز الابتكار في أبوظبي انطلاقًا من الإدراك بدورهم الحيوي في قيادة منظومة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لاسيما في مجال تطوير الألعاب.
تجدر الإشارة إلى أن المخيم الصيفي الذي انطلق في عام 2022، استقطب حتى الآن 750 طالبا إماراتيا شاركوا في برامجه التدريبية المكثفة، وتوّجت مشاركتهم بالحصول على شهادة تدريب مرموقة من جامعة ستانفورد، ما يعكس جودة المحتوى الأكاديمي.
ودعا صندوق خليفة العقول الشابة الطموحة إلى الاستفادة من هذه الفرصة القيمة، والمشاركة في تجربة تعليمية ملهمة، علماً بأن باب التسجيل مفتوح من الآن و حتى 30 يونيو الجاري.
أخبار ذات صلة