تجديد العهد الإيماني.. القس كاراس لمعي يشرح سر عيد الغطاس
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تشهد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم احتفالات عريقة بمناسبة عيد الغطاس المجيد، الذي يوافق الحادي عشر من شهر طوبة القبطي. ويأتي هذا العيد بعد 12 يوما من عيد الميلاد المجيد، ويحيي الأقباط ذكرى معمودية السيد المسيح ويحتفلون بالطقس الفرايحي لمدة ثلاثة أيام متواصلة.
وفي تصريح خاص لـ “صدى البلد”، قال القس كاراس لمعي، كاهن كنيسة الشهيدة دميانة بالعدوية، ومندوب اللجنة الباباوية للعلاقات العامة للمجمع المقدس: إن عيد الغطاس هو ما يعرف عند الأقباط بعيد الظهور الإلهي حيث ظهر الثالوث القدوس جليًا:
صوت الآب من السموات : هذا هو ابني الحبيب.الابن : صاعد من الماء. الروح القدس : ظهر مثل حمامة.
وأضاف القس كاراس: وأيضا يسمي عيد الثيئوفانيا وعيد الإبيفانيا أي الظهور الإلهي، كما يسمي عيد الأنوار : لأن المسيحيين كانوا يخرجون في جماعات حاملين الشموع ويتجهون نحو نهر النيل ويغطسون فيه ثم يعودون إلى الكنيسة ويبدأون في صلاة القداس وتم استبدال الغطس في النيل بالمغطس .
وأكد القس كاراس لمعي أنه من خلال معمودية السيد المسيح عرفنا الثالوث القدوس، وأشار إلى أهمية المعمودية للإنسان المسيحي، وقالها السيد المسيح صراحة: وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس،
وقال لنيقوديموس معلم الناموس: إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله.
عيد الغطاس هو العيد الذي يُحتفل به في الكنيسة الأرثوذكسية لتذكر معمودية السيد المسيح في نهر الأردن.
في هذا اليوم، يظهر سر الثالوث المقدس بشكل واضح: الابن في شخص المسيح، والروح القدس في هيئة حمامة، وصوت من السماء يعلن “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت” (مت 3: 17). هذا العيد يُعتبر تذكيرًا بتطهير الإنسان من الخطايا وبدء حياة روحية جديدة.
يرمز لعيد الغطاس بالكنيسة بالمعمودية "التغطيس" وهي شرط أساسي ليكون الإنسان مسيحًا وفقا للعقيدة الأرثوذكسية والاحتفال بالغطاس يكون دائما في موعد ثابت أي بعد 12 يوما من الاحتفال بعيد الميلاد، ويعرف عيد الغطاس بعيد أبيفانيا أي المعمودية بالتغطيس أو عيد العماد.
وأُطلق عليه مسمى الغطاس نسبة لطقس المعمودية، وهو أحد أهم أسرار الكتاب المقدس، الذي يقوم به الكهنة لكل طفل مسيحي، ويحتفل المسيحيون بهذا العيد كذكرى لعماد السيد المسيح بالتغطيس.
يشهد هذا العيد طقسًا لا يتكرر سوى ثلاث مرات سنويا، وهو صلاة اللقان وتعني في المسيحية الاغتسال ويقوم القس برسم جبهة الرجال بعد الصلاة كرمز للاغتسال من الخطيئة.
وأهم ما يميز طقس عيد الغطاس المجيد صلاة اللقان إذ تعتبر صلوات اللقان من أهم الصلوات فى الكنيسة الأرثوذكسية، حيث تقام 3 مرات سنويا فى عيد الغطاس – خميس العهد – عيد الرسل.
جدير بالذكر، في مصر، يشهد عيد الغطاس العديد من المظاهر الشعبية المميزة. من بين أبرز هذه المظاهر، تناول الأقباط “القلقاس” و”القصب”.
ويُعتبر القلقاس رمزًا للمعمودية حيث يحتوي على مادة سامة تزول بالماء، وهذا يشير إلى تطهير الإنسان من الخطايا. أما القصب، فيرمز إلى النمو الروحي والحياة المستقيمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنيسة الكنيسة الأرثوذكسية عيد الغطاس المزيد معمودیة السید المسیح عید الغطاس هذا العید
إقرأ أيضاً:
الطائفة الإنجيلية: قمة شرم الشيخ تجسّد الدور المصري التاريخي في دعم جهود السلام
أكد القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أن قمة شرم الشيخ للسلام، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجسّد الدور المصري التاريخي في دعم جهود السلام وترسيخ قيم الحوار والتعايش في الشرق الأوسط.
وقال القس أندريه زكي، في تصريح له اليوم الإثنين، إن مشاركة قادة العالم وممثلي المنظمات الدولية في القمة تعكس الثقة العالمية في القيادة المصرية، وإيمان المجتمع الدولي بأن السلام يبدأ من أرض مصر.
وأضاف أن مبادرة الرئيس السيسي تمثل رسالة أمل جديدة للإنسانية، بأن صوت العقل أقوى من صوت السلاح، وأن العدالة والسلام هما الطريق الحقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
وأشار إلى أن تكريم الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقلادة النيل، يأتي تقديرًا لدوره في دعم مسار السلام ووقف الحرب في غزة، مؤكدًا أن مصر تثمّن كل جهد صادق يسعى إلى بناء عالم أكثر أمنًا وعدلًا وإنسانية.
واختتم رئيس الطائفة الإنجيلية تصريحه مؤكدًا أن قمة شرم الشيخ للسلام ليست مجرد حدث سياسي، بل رسالة إنسانية تُعيد الأمل في مستقبلٍ تُصان فيه كرامة الإنسان، ويعلو فيه صوت السلام فوق كل صوتٍ آخر.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي: القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب وإنما في القدرة على إنهائها
الرئيس السيسي: مصر دشنت مسار السلام في الشرق الأوسط قبل ما يقارب نصف قرن