يبدو أن منصة تيك توك في طريقها إلى الاختفاء تدريجيًا، فبعد حظرها داخل أمريكا، تفكر بعض دول أوروبا في السير على النهج ذاته، وحظر التطبيق بشكل نهائي من الوصول إلى مواطنيها، وسط مساعي لتقليل فرص نشر المعلومات المضللة بين المواطنين، إلى جانب استخدامها في أغراض سياسية ودعائية وانتخابية.

دولة أوروبية تخطط لحظر تطبيق تيك توك بعد قرار أمريكا

البداية كانت من جانب الولايات المتحدة التي حظرت استخدام التطبيق بشكل نهائي، إلى جانب حذفه من المتاجر الخاصة بجميع الهواتف، لإغلاق الطريق أمام استخدام أي حيل من شأنها تشغيل التطبيق داخل أمريكا، ويبدو أن الخطوة أثارت إعجاب وزير خارجية إستونيا مارجوس تساخكنا، الذي طالب بضرورة النظر إلى القرار ومحاولة تطبيقه داخل أوروبا.

مطالب بحظر تيك توك داخل قارة أوروبا

مطالب وزير خارجية إستونيا كان على مرأى ومسمع الجميع، مستخدمًا حسابه على موقع التغريدات القصيرة «إكس»، من أجل اقتراح السير على طريق أمريكا، وحظر التطبيق داخل أوروبا، بسبب قدرته الهائلة على جمع البيانات ونشرها بنطاق واسع، ما يهدد الأمن داخل القارة بالكامل وليس بلاد بعينها، على أن يتم التحرك في الفترة المقبلة.

قرار حظر تطبيق تيك توك داخل أمريكا ليس نهائيًا، خاصة أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب والمقرر تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة خلال أيام، قدم وعدًا بالعمل من أجل استعادة عمل التيك توك مرة أخرى بعد تسلمه المهمة بشكل رسمي، الأمر الذي أشارت له الشركة في الإشعار الذي أرسلته لمستخدمي التطبيق قبل حظره بصورة رسمية، واختفاء التطبيق من متاجر التطبيقات سواء الخاصة بالأندرويد أو App Store.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حظر تيك توك تيك توك أمريكا أوروبا تیک توک

إقرأ أيضاً:

التوجه البريطاني لحظر «الإخوان» يقرّب نهاية «الجماعة»

شعبان بلال (القاهرة) 

أخبار ذات صلة خبراء لـ«الاتحاد»: تنظيم الإخوان يقف ضد أي مسار حقيقي للسلام في السودان تحذيرات من تفاقم الأزمات الإنسانية والأمنية في مالي

اعتبر خبراء ومحللون أن إعلان الحكومة البريطانية وضع جماعة الإخوان تحت المراجعة الدقيقة، ونظرها في إمكانية حظر الجماعة بموجب استراتيجية مكافحة التطرف، يُعد تطوراً لافتاً يعكس التحول المتسارع في الموقف الدولي من التنظيم، الذي يواجه واحدة من أكثر أزماته صعوبة على الصعيدين التنظيمي والسياسي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه التحركات الدولية التي تستهدف حظر جماعة الإخوان، إذ مضى مجلس النواب الأميركي في إجراءات لإلزام الإدارة الأميركية بحظر التنظيم بشكل كامل، بالتزامن مع إعلان الإكوادور تصنيف الجماعة منظمة إرهابية، إلى جانب تصاعد موجة الدعوات الأوروبية المطالبة بحظرها.
وأعلن حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، أمس، توقيع أمر تنفيذي يصنّف جماعة الإخوان «منظمة إرهابية أجنبية»، وذلك بعد خطوات مماثلة اتخذتها ولاية تكساس، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».
وأوضح الخبير السياسي والاستراتيجي الأردني، الدكتور عامر السبايلة، أن بريطانيا ستكون جزءاً من السياسة الدولية، وما يجري بشأن تنظيم الإخوان لم يعد شأناً محلياً أو إقليمياً، بل تحوّل إلى ملف دولي بامتياز، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة بدأت هذا المسار، وحين تبدأ واشنطن اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، فإن لذلك انعكاسات واسعة على بقية دول العالم.
وقال السبايلة في تصريح لـ «الاتحاد»: أن الدول الأوروبية، وعلى وجه الخصوص بريطانيا وفرنسا، ستجد نفسها مضطرة للتعامل مع واقع جديد يفرض إعادة تقييم شرعية وجود تنظيم الإخوان داخل أراضيها، موضحاً أن المرحلة المقبلة قد تشهد تغييرات جوهرية في مواقف عدد من الدول الغربية تجاه الجماعة، في إطار موجة دولية متصاعدة لإعادة النظر في طبيعة التنظيم وتأثيراته السياسية والأمنية.
من جانبه، قال الباحث في شؤون الإرهاب الدولي، منير أديب، إن قرار الحكومة البريطانية بإخضاع نشاط جماعة الإخوان لمراجعة دقيقة يمثّل خطوة حاسمة ستنتهي، على الأرجح، بحظر التنظيم بشكل كامل، وهذه الخطوة ستكون الضربة الأقوى للجماعة منذ حلّها في القاهرة، التي تُعد بيئتها الأولى ومقر مكتب الإرشاد والمرشد العام وبلد منشأ التنظيم.
وأضاف أديب في تصريح لـ «الاتحاد»: لندن شكّلت عاصمة التنظيم الدولي وملاذه الأبرز بعد انتقال قياداته من القاهرة عقب حل الجماعة، مشيراً إلى أن بريطانيا لعبت دوراً محورياً في وجود التنظيم طوال العقود الماضية. 
وأشار إلى أن التوجه البريطاني لبحث وضع الإخوان على قوائم الإرهاب سيُفضي إلى تشظّي التنظيم وتحوله بصورة غير مسبوقة، لا سيما في ظل التوافق العربي على تصنيف الجماعة تنظيماً إرهابياً، إلى جانب التحركات الأخيرة لدفع واشنطن نحو إدراج الإخوان على القوائم السوداء.
وشدّد أديب على أن هذا التوجه الدولي المتنامي يقرب لحظة نهاية التنظيم، مؤكداً أن المرحلة المقبلة لن تقتصر على تفكيك بنيته التنظيمية، بل ستتطلب جهداً موازياً لتفكيك الأفكار المؤسسة له، كونها تمثل الروافع الحقيقية لوجوده وانتشاره.
وأفاد بأن التوجه البريطاني نحو حظر جماعة الإخوان سيكون الضربة الأكبر والأكثر تأثيراً، لأنه سيقضي على آخر الملاذات الآمنة للتنظيم في أوروبا، وفي مقدمتها العاصمة البريطانية، مما سيجعل الجماعة سطراً في كتب التاريخ، كما نروي اليوم عن بعض الفرق الإسلامية الضالة مثل الخوارج، موضحاً أنه إذا وضعت لندن الإخوان على قوائم الإرهاب وشرعت في تنفيذ القرار، فإن ذلك سيعني عملياً انتهاء التنظيم بصورة شبه كاملة، وجعل ما تبقى منه جزءاً من الماضي لا أكثر.

مقالات مشابهة

  • دراسة تقترح أن ثورانًا بركانيًا مهد الطريق لوباء الطاعون الذي فتك بأوروبا
  • أمريكا تدرس فرض عقوبات متعلقة بالإرهاب على الأونروا
  • لأول مرة.. الاستخبارات الدنماركية تصنّف أمريكا مصدر تهديد أمني محتمل
  • سيناتور روسي: مشروع قانون انسحاب أمريكا من الناتو يعكس رفض الأمريكيين لتسليح أوروبا
  • النيابة تتحرك فورًا.. تحقيقات موسعة تكشف حقيقة ادعاءات التحرش داخل جامعة خاصة
  • شاحنات «زاد العِزة» تتحرك من الأراضي المصرية باتجاه منفذ كرم أبو سالم جنوبي غزة
  • التوجه البريطاني لحظر «الإخوان» يقرّب نهاية «الجماعة»
  • الإمارات تحظر السفر إلى مالي وتدعو مواطنيها هناك إلى العودة
  • ما الذي أخر التنفيذ؟.. الكشف عن مخطط اجتياح غزة واغتيال السنوار والضيف قبل 7 أكتوبر
  • أزمة تتفجر في ليفربول.. هل تتحرك السعودية لخطف محمد صلاح في الشتاء؟