أثارت التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أثناء زيارته إلى محافظة المهرة غضب قيادات ما تسمى بلجنة الاعتصام المدعومة من عُمان وجماعتي الحوثي والإخوان.

وأشار العليمي في كلمته التي ألقاها أمام اللقاء العام الموسع للسلطة المحلية، والقيادات الأمنية والعسكرية والاجتماعية بمحافظة المهرة الخميس، إلى الاختراقات التي تتعرض لها المحافظة والمناطق المحررة من قبل الجماعات والتنظيمات الإرهابية وتخادمها مع جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

العليمي أكد على دور المهرة باعتبارها البوابة الشرقية لليمن، وأنها باتت جبهة أمامية لمواجهة مليشيات الحوثي، جراء الاختراقات التي تشهدها بعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات للمليشيات، داعياً أبناء المهرة إلى اليقظة في مواجهة خطر الاختراق من المنظمات والجماعات الإرهابية، وتخادمها الصريح مع المليشيات الحوثية.

وفي حين أشاد العليمي بدور الأجهزة الأمنية والعسكرية في ضبط العشرات من عمليات التهريب، كشف عن إصدار توجيهات إلى الحكومة بتفعيل قانون مكافحة التهريب الذي ينص على منح 10% من قيمة المضبوطات المهربة لمن يقوم بضبطها، مؤكداً أن ذلك سيحفز القوات الأمنية والعسكرية على ضبط المزيد من عمليات التهريب.

هذه التصريحات وحديث العليمي عن عمليات التهريب أثار جنون قيادات ما تسمى بـ"لجنة الاعتصام" والتي اعتبرتها هجوماً مباشراً ضدها، كما قال رئيس اللجنة الشيخ / علي سالم الحريزي، المتهم بتورطه في إدارة وتسهيل عمليات التهريب بالمحافظة.

الحريزي وفي كلمة له بثتها قناة "المهرية" الإخوانية، جدد موقفه بعدم اعترافه بشرعية العليمي ومجلس القيادة الرئاسي وأنه مجلس معين من قبل الإمارات والسعودية، وأن الرئيس الذي يعترف به هو عبدربه منصور هادي. 

ولم يخف الحريزي غضبه الشديد من حديث العليمي عن الاختراق الذي تتعرض له المهرة عبر شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات لصالح جماعة الحوثي، وأبدى احتجاجه على هجوم العليمي في كلمته ضد الجماعة المدعومة من إيران من داخل المهرة.

حيث استنكر الحريزي هجوم العليمي ضد جماعة الحوثي واتهامها باختراق المهرة عبر عمليات التهريب، وقال: بالنسبة لي الحوثي ليس عدوي، نحن العدو بالنسبة لنا هو السعودية هم العدوان والمحتلون الذين أتوا من خارج البلاد، في تطابق تام مع الخطاب الذي تردده جماعة الحوثي خلال السنوات الأخيرة.

ويرى مراقبون أن التصريحات الانفعالية التي ظهر بها الحريزي ضد العليمي، تعد دليلاً واضحاً على التخادم الذي تقوم به قيادات وكيانات في المهرة لصالح جماعة الحوثي وتخادمها معها عبر إدارة وتسهيل عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات إليها من إيران عبر سواحل وأراضي المحافظة.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

انتشار عسكري متصاعد للمليشيات في المهرة

ووفق مصادر محلية، فقد كثّفت مليشيات الانتقالي انتشارها داخل المدينة، ونصبت نقاط تفتيش عديدة في الشوارع الرئيسة، في خطوة تؤكد أن تحركاتها لا تأتي ضمن مهام أمنية مؤقتة، بل ضمن خطة مدروسة لتثبيت وجود طويل المدى في واحدة من أكثر المحافظات حساسية جيوسياسيًا.

وتشير المصادر إلى أن مليشيات الانتقالي ماضية في فرض حضورها دون اكتراث بالضغوط السعودية المتصاعدة التي تطالب بانسحابها، ما يعكس اتساع الهوة بين الرياض وأبوظبي في ملف السيطرة على الشرق اليمني.

كما أفادت المعلومات بأن قائد مليشيات الانتقالي في المهرة، فاضل باعشن، تراجع عن تفاهمات سابقة مع سلطة المرتزقة  المحلية، رافضًا مطالبها بسحب مليشياته إلى الثكنات، وهو ما يعزز الانطباع بأن الانتقالي يسعى لفرض معادلة جديدة تتجاوز الهياكل الرسمية القائمة.

مقالات مشابهة

  • انتشار عسكري متصاعد للمليشيات في المهرة
  • هل نجح العميل العليمي في دحر مرتزقة الإصلاح بمرتزقة الانتقالي؟
  • لوقف التهريب للدول المحظورة.. إنفيديا تكشف عن أداة جديدة لتتبع الرقائق
  • ميزة أندرويد الجديدة تثير الجدل.. التقنية التي ستنقذك في لحظات الطوارئ
  • العليمي يطالب مجددا بسحب القوات الوافدة من خارج حضرموت والمهرة
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • العليمي يجدد موقفه من الانتقالي في المهرة وسقطرى ويدعو لتحقيق شامل
  • على عينك يا تاجر يفضح مافيا الثقافة العربية.. كيف تحوّل الإبداع إلى مقاولات؟
  • مكافحة التهريب والمخدرات نالوت تضبط محاولة تهريب حبوب مهلوسة وتحيل المتهم إلى نيابة المخدرات
  • الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين