قدمت منظمة هند رجب، شكوى ضد جندي احتياط بالجيش الإسرائيلي موجود حاليا في برشلونة حسبما أفادت إذاعة جيش الاحتلال.

يشار الى أنه حتى الآن قدمت المنظمة أكثر من 30 شكوى ضد جنود إسرائيليين في ما لا يقل عن 8 دول، وذلك بشبهة ضلوعهم في ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.


سبق وقال دياب أبو جهجة مؤسس ورئيس مؤسسة “هند رجب”، الهادفة لتعقب الجنود الإسرائيليين مرتكبي جرائم حرب في غزة ومحاكمتهم، إن تل أبيب تهرّب جنودها في العديد من الدول، بما في ذلك سريلانكا وهولندا، “خوفا من الاعتقال والمحاكمة”.


وأفاد أن مقاطع الفيديو والصور التي نشرها جنود الاحتلال الإسرائيلي من غزة، استخدمت كدليل على جرائم الحرب.
ووجهت مؤسسة “هند رجب” طلبا للمحكمة الجنائية الدولية، لاستصدار مذكرة اعتقال بحق اللواء غسان عليان الذي يشغل منصب “منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية”.
وتتخذ مؤسسة “هند رجب” من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا رئيسيا لها منذ تأسيسها في فبراير2024، وتقول إنها “مكرسة بشكل أساسي للسعي إلى تحقيق العدالة، ردا على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين”.
وهند رجب طفلة فلسطينية كانت في عمر 5 سنوات حين قتلها الجيش الإسرائيلي بقصف سيارة لجأت إليها مع 6 من أقاربها في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، في 29 يناير 2024.

وقال إن هدفهم هو السعي لتحقيق العدالة من خلال تعقب الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في الهجمات على غزة، وأنهم رفعوا دعاوى قضائية ضد جنود يحملون الجنسية المزدوجة في المحاكم المحلية في البلدان التي يحملون جنسيتها.
وقال بهذا الصدد: “لاحظنا أن السلطات الإسرائيلية مهتمة للغاية بهذه القضية، لقد ثبت أن هذه الاستراتيجية سريعة وفعالة للغاية، فبدأنا في البحث بالأمر وأدركنا أنه سد فجوة مهمة في مجال التقاضي الدولي”.
أعلنت مؤسسة “هند رجب”، أنها تقدمت بشكاوى في فنلندا والدنمارك والنرويج، لمنع محاولة جندي في لواء النخبة “ناحال” الفرار من السويد.
وفي ظل محاولات ملاحقة الجنود الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم، قرر الجيش الإسرائيلي بناء على أوامر رئيس الأركان هرتسي هاليفي “إخفاء هويات جميع المقاتلين والضباط المشاركين في الأنشطة العملياتية المتعلقة بالقتال”.
 

جهجة أشار إلى أنه مع الاستخدام الواسع النطاق لوسائل التواصل الاجتماعي تغير كل شيء، بما في ذلك الأدلة الرقمية والإجراءات القانونية، وأن المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بخيبة أمل إزاء أدلة جرائم الحرب التي نشرها الجنود.
وأردف أن الجنود الذين حذرتهم سلطات الاحتلال هم من الجيل الجديد وأنهم نشروا بعض المنشورات لكي تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفاد في هذا الإطار: “يقول لك أحدهم انظر هذه هي الجريمة التي ارتكبتها وأنا أصورها وأضعها على حسابي ليشاهدها العالم أجمع”.

وأردف: “من الصعب جدا عليهم الدفاع عن أنفسهم الآن، (..) لقد قمت بتصوير هذا المشهد ووضعته على حسابك الخاص، هذا اعتراف واضح”.


وأكد أنهم سيواصلون ملاحقة الجنود الذين يحملون جنسية مزدوجة أو يسافرون.
وتابع: “لدينا هذه البيانات، لقد فات الأوان على بعض الجنود للبدء في حذفها سجلناها وهي في كل مكان على الكوكب، هناك مئات النسخ منها، منتشرة من البرازيل إلى اليابان، ومن جنوب أفريقيا إلى أيسلندا، لقد فات الأوان وانتهى الأمر، سيتم تقديم الأدلة إلى المحكمة وسيتم تحقيق العدالة”.
وفي 5 ينايرالحالي، أمرت محكمة في البرازيل الشرطة بالتحقيق مع عسكري إسرائيلي يزور البلاد، للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة، وفق القناة (12) عبريةـ إلا أنه تمكن من الفرار.
وتابع جهجهة: “فعلوا ذلك في سريلانكا وتايلاند وهولندا لثلاثة جنود، إن إسرائيل تعلم جيدا أن ما نقوم به هو عمل قانوني جاد وهم يقومون بذلك محاولين إيقافنا”.
وأوضح هذه الإبادة الجماعية عالمية وجرائم الحرب ارتكبها جنود إسرائيليون من كل بلد، مشيرا أن العدالة “يجب أن تكون عالمية بنفس القدر وجميع الدول لديها مسؤولية معاقبة مرتكبي الجرائم”.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: برشلونة جنود إسرائيليين الإسرائيلي منظمة هند رجب 30 شكوى المزيد جرائم الحرب هند رجب

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يسجن جنديين رفضا العودة للحرب في غزة.. اشتكيا من الإرهاق

قضت محكمة عسكرية إسرائيلية، بسجن جنديين من لواء "ناحال" لرفضهما المشاركة في حرب الإبادة المستمرة منذ 20 شهرا ضد قطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "رغم التزام الجيش الإسرائيلي بعدم حبس الجنود، فقد تمت محاكمة جنديين من لواء ناحال، قاتلا في غزة خلال سنة ونصف السنة الماضيين، لرفضهما العودة إلى القطاع بسبب الإرهاق".

وأضافت الهيئة "حكم على جنديين من لواء ناحال بالسجن لـ15 و20 يوما بعد رفضهما دخول قطاع غزة"، وكان الجنديين اشتكى الذين التحقا بالجيش في آب/ أغسطس 2022، قد اشتكى لقائد الكتيبة، من أنهما بعد سنة ونصف من المناورات يشعران بالإرهاق".


وأشارت إلى أن القرار جاء رغم التزام الجيش بعدم حبس الجنود، مضيفة أنه "في وقت سابق من هذا الشهر، كشفنا عن نداء تقدم به 11 جنديا من لواء المشاة إلى قائد كتيبتهم، طالبين منه عدم دخول غزة للقتال بسبب الإرهاق".

وأضافت: "في المقابل هدد قائد الكتيبة الجنود بالسجن لـ20 يوماً لرفضهم تنفيذ الأوامر"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وتابعت هيئة البث "بعد أيام قليلة، تعامل الجيش الإسرائيلي رسميا مع ادعاءات الجنود وتهديد قائد الكتيبة".

وأشارت إلى أن الجيش أوضح أنه "لم يتم الحكم على أي جندي مرتبط بالحادث بالسجن الفعلي"، وفق ادعائه.

إلا أن الجيش سجن في 22 أيار/ مايو الجاري، ضابط احتياط بعد أن أمر قائده بسجنه 20 يوما لرفضه العودة إلى الحرب في غزة.


وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه تم إرسال فاينر (26 سنة) قائد سرية في الكتيبة 8207، إلى سجن عسكري ليقضي عقوبة حبس 20 يوما بسبب "اعتراضه الضميري على الاستمرار في القتال".
وهذه ليست الحالة الأولى التي يرفض فيها جنود إسرائيليون دخول غزة.

ومطلع أيار/ مايو الجاري، بدأ جيش الاحتلال بإرسال عشرات آلاف أوامر التجنيد لجنود الاحتياط استعدادا لتوسيع نطاق حرب الإبادة في غزة، وفق ما أفادت به وقتها وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وفي ذات الشهر، كشفت دراسة أعدها فريق بحثي من جامعة تل أبيب، أن نحو 12 بالمئة من جنود الاحتياط بالجيش الذين شاركوا بالإبادة في قطاع غزة يعانون من أعراض حادة لـ"اضطراب ما بعد الصدمة" تجعلهم غير لائقين للعودة إلى الخدمة العسكرية، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

ومرارا، أكدت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب عبر التمسك باستمرار احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.


وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما الاستمرار في السلطة.

وترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • مقتل جنود في هجوم جديد بموزمبيق يعيد المخاوف الأمنية
  • منظمة انتصاف: 186 ألف شهيداً وجريحاً ومفقوداً خلال 600 يوم من العدوان على غزة
  • اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي.. نداء دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة
  • الاحتلال يسجن جنديين رفضا العودة للحرب في غزة.. اشتكيا من الإرهاق
  • “محكمة غزة” بسراييفو تدين جرائم الإبادة والاستيطان الإسرائيلية
  • أولمرت .. غزة أرض فلسطينية و”إسرائيل” ترتكب جرائم حرب
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • أولمرت : “إسرائيل” ترتكب جرائم حرب في غزة
  • القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وإصابته مباشرة شرق حي الشجاعية
  • استياء إسرائيلي من اضطرار جنود الاحتلال لتغطية وجوههم جراء الجرائم بغزة