الأحاديث النبوية الواردة عن ليلة الإسراء والمعراج
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية على أهمية الأحاديث النبوية التي وردت عن رحلة الإسراء والمعراج، التي تمثل واحدة من أعظم معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واستعرضت دار الإفتاء أبرز هذه الأحاديث التي توضح تفاصيل الرحلة وأحداثها.
الحديث الأول: معجزة الإسراء
وجاء ذلك في فتواها الصادرة عن فضيلة الشيخ عبد اللطيف عبد الغني حمزة، روى الحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَمَّا كَذَّبَتْنِى قُرَيْشٌ قُمْتُ في الْحِجْرِ فَجَلاَ اللهُ لي بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ».
وأوضحت دار الإفتاء أن هذا الحديث يظهر قدرة الله على تمكين النبي صلى الله عليه وسلم من وصف المسجد الأقصى بدقة رغم عدم زيارته له قبل ذلك، إذ أراه الله تعالى بيت المقدس أمام عينيه، ليجيب على أسئلة قريش بدقة متناهية، مما يعد دليلاً على يقظة النبي أثناء الإسراء.
تناولت الفتوى الحديث الثاني عن رحلة النبي صلى الله عليه وسلم بالبراق، وهو دابة بيضاء بين الحمار والبغل، تنقل النبي إلى بيت المقدس، حيث صلى ركعتين وربط البراق في حلقة الأنبياء. وتحدث الحديث أيضًا عن عرض جبريل للنبي إناءً من خمر وآخر من لبن، حيث اختار اللبن، فكان ذلك رمزًا للفطرة السليمة.
نص الحديث
"والحديث الثاني: عن الشيخين البخاري ومسلم -وزيادة بـ"مسند" البزار- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ، فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ، فَجَاءَني جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ. فَقَالَ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم: اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ. قيل: مرحبًا به وأهلًا، حيَّاه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء، فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ عليه السلام..» إلى آخر الحديث، فقد ذكرت فيه القصة الشريفة مختصرة، وقد تكررت فيه كلمات الاستفتاح والترحيب في كل سماء."
ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد إلى السماء برفقة جبريل عليه السلام، حيث كان يُستفتح لهما في كل سماء، ويُرحب بالنبي من قبل الأنبياء، فقد التقى بآدم في السماء الأولى، وأبدى النبي آدم ترحيبه ودعاءه للنبي بالخير.
استشهدت دار الإفتاء بهذه الأحاديث لتأكيد أن الإسراء والمعراج كانا حدثين متصلين، حيث ورد ذكرهما معًا في الحديث الشريف، مشيرة إلى أن هذا الحدث العظيم وقع في اليقظة لا في المنام، مستدلة بالاستفتاح والترحيب بالنبي في كل سماء.
رسالة إيمانية ودعوة للتأمل
أكدت دار الإفتاء أن هذه الأحاديث تجسد عظمة الإسراء والمعراج كدليل على مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ودعت المسلمين إلى التأمل في معاني هذه الرحلة العظيمة وأخذ العبر منها، لتعزيز الإيمان والثقة في قدرة الله وعنايته بعباده.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسراء دار الإفتاء الإسراء والمعراج والمعراج المعراج المسجد الحرام المسجد الأقصى النبی صلى الله علیه وسلم الإسراء والمعراج دار الإفتاء ج ب ر یل
إقرأ أيضاً:
فولر يرفض الحديث عن «نكسة كبيرة» لألمانيا!
فرانكفورت (د ب أ)
قدم رودي فولر، المدير الرياضي للمنتخب الألماني لكرة القدم، دعمه للمدرب يوليان ناجلسمان، في أعقاب الانتقادات التي وجهت له، عقب هزيمة الماكينات بهدفين مقابل هدف أمام البرتغال في نصف نهائي دوري أمم أوروبا.
وتلقى ناجلسمان انتقادات بسبب نهجه الفني وتبديلاته في المباراة أمام البرتغال الأربعاء الماضي في ميونيخ، حيث تقدمت ألمانيا بهدف، لكن البرتغال ردت بهدفين، لتحصد الفوز وبطاقة العبور للنهائي القاري، بعدما أجرى ثلاثة تبديلات.
وقال فولر لبوابة «ران»، أن الأمر نفسه يتكرر في كرة القدم.
وأضاف «عندما تفوز يكون كل شيء رائعاً، ويهنئك الجميع، ولكن إذا خسرت، خاصة عندما تكون التوقعات عالية للغاية، وخاصة وأنت تلعب على أرضك، فبكل تأكيد يتم يطرح الكثير من التساؤلات والنقد، هذا جزء من العمل».
وأضاف فولر أن ناجلسمان وجهازه الفني حافظوا على نشوة الفوز بعد «يورو 2024»، وأن الفريق أظهر في المباريات الأخيرة ضد هولندا وإيطاليا وفرنسا «ما نحن قادرون عليه على أعلى مستوى».
وأشار ناجلسمان إلى أن لقب دوري أمم أوروبا كان الهدف، لرفع الروح المعنوية قبل كأس العالم العام المقبل، لكن عوضاً عن ذلك سيلعب منتخب ألمانيا على المركز الثالث الأحد ضد فرنسا، لكن فولر رفض الحديث عن نكسة كبيرة.
وأوضح فولر «هذه الأمور تحدث، يجب ألا ننسى المنافسين الذين لعبنا ضدهم، الفرق الأربعة الأولى في أوروبا تشارك في هذه البطولة، كنا جميعاً نعرف أن الأمر سيكون صعباً».
وختم بالقول «بالطبع كنا نتمنى لو كان مستوانا أفضل بعض الشيء، وكذلك يوليان ناجلسمان، لكن هذا لا يعني شيئا على الإطلاق».