يمانيون:
2025-07-04@11:33:11 GMT

الأوساط الصهيونية تعترف: هُزمنا وانتصرت حماس

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

الأوساط الصهيونية تعترف: هُزمنا وانتصرت حماس

يمانيون/ تقارير

أكثر من استياء وامتعاض يعتري الأوساط الصهيونية التي تشهد جدالات ساخنة تعكس حدة الأزمة التي خلفها اتفاق وقف اطلاق النار، منذرة بمفاقمة الوضع الداخلي سياسياً واجتماعياً خاصة مع استقالة من يُسمى وزير الأمن، هذا الانقسام يعبر عنه السخط المتصاعد في الأوساط الإعلامية والنخبوية والذي اعترف الكثير منهم بانتصار حماس وهزيمة جيشهم وهو إقرار يحصل قبل أن يتحدث الفلسطينيون أنفسُهم عن الانتصار.

التصريح الأبرز جاء على لسان “غيورا آيلاند” رئيس “مجلس الأمن القومي ”الإسرائيلي  سابقاً صاحب خطة الجنرالات في حديثه للقناة الـ12 العبرية: (غيور ايلاند: هذه الحرب فشل “إسرائيلي” مدوي في غزة حماس انتصرت بالتأكيد فهذا فشلاً مدويا  لأن حماس من جانبها ليس فقط استطاعت منع “إسرائيل” تحقيق أهدافها بل هي حققت أهدافها المتمثل في البقاء في الحكم على فكرة الاتفاقية لا تمنع حماس من إعادة بناء قدراتها وفي حال قامت بإعادة بناء قدراتها و“إسرائيل” قامت بعمل ضدها فإن “إسرائيل” هي التي ستخل بالاتفاق).

وجاء كلام آيلند ليُضاف إلى ما اعترف به سابقاً، بشأن عدم تمكّن الاحتلال من تحقيق الأهداف التي حدّدها من الحرب، بحيث “تتعافى حماس من الضربة القاسية التي تعرّضت لها، ولن يعود كلّ الأسرى، ولن تقضي “إسرائيل” على سلطة حماس”.

إجماع الصهاينة على الفشل بدأه من يُسمّى وزير الأمن بن غفير الذي توج سلسلة مواقفه المسبقة الرافضة للاتفاق بالانسحاب من الحكومة صباح اليوم وكان قد وصفه بالمشين ومما قاله في تصريح لقناة 12 العبرية:

(بعد ان استمعت لتفاصيل الاتفاق شعرت بالصدمة والفزع هذا جنون لا يجب أن يمر، يريدون أن نقوم بإطلاق معتقلين فلسطينيين محكوم عليهم بالسجن سيخرجون إلى القدس والضفة الغربية، أنا أدعو الوزراء في حزبَي “الليكود” و”الصهيونية الدينية” لإيقاف هذا الاتفاق.)

 و اختصر رئيس “الموساد” السابق تامير باردو، امتعاضه بالقول: إنّ ““إسرائيل” سترحل من غزّة وستبقى حماس. بدوره “وزير خارجية” كيان العدو الإسرائيلي قال: “إن تحرير الأسرى كلف ثمنا باهظا، مشددا على أن “إسرائيل” ستبذل كل ما في وسعها “لتحرير المحتجزين” جميعا، وكان ساعر قال أول أمس إن “إسرائيل” لم تحقق أهداف الحرب بالرغم مما وصفها بالضربات القوية التي وجهتها لحماس، وفق ما نقلته القناة 12 العبرية

فيما أجمعت وسائلُ إعلام العدو أن الصفقة بمثابةِ عقاب جماعي ووصفتها بأنها ثمن بحجم الإخفاق، وعلقت أنه من الآن فصاعداً سيرتفع الثمن وحذرت من تداعيات الصفقة في تفكيك المجتمع اليهودي

صحيفة “أحرنوت” العبرية قالت إنّه على الرغم من أنّ هذا الاتفاق لا يحظى بتأييد واسع، إلا أنّ “السلطات “الإسرائيلية” عاجزة عن رفضه أو الاستغناء عنه”.

 وشدّدت الصحيفة العبرية، على أنّ الاتفاق “ليس مثالياً بل هو اتفاق سيّئ للغاية للإسرائيليين، وهو يُمثّل عقاباً جماعياً على الفشل في 7 أكتوبر، وأضافت الصحيفة إنّه على الرغم من أنّ هذا الاتفاق لا يحظى بتأييد واسع، إلا أنّ السلطات “الإسرائيلية” عاجزة عن رفضه أو الاستغناء عنه”.

ومن التصريحات المنتقاة من نقاشات ساخنة دارت على القنوات العبرية تقول محللة الشؤون العبرية في القناة الـ12 :  “رئيس الوزراء فشل فشلا سياسي وعلى فشل الحيش ورئيس الأركان هليفي، الجيش لم يستطع إتمام مهامه ولم يستطع تحقيق النصر المتوقع على حماس والمستوى السياسي لم يستطع خلق بديل للحكم في غزة وكلاهما فشل”

محلل الشؤون العسكرية أضاف قال إن ما جرى هو هزيمة أيا تكن المسميات، وإن ما فقدته “إسرائيل” أكبر بكثير من المواساة التي حصلت عليها، وأضاف أن القيادة لم تنجح بإحلال نظام حكم بديل لحماس لأنه حقاً حماس هي غزة وغزة هي حماس، وهناك صعوبة في إيجاد بديل حتى برغم ما وصفه بـ”السحر الترامبي”.

بالتوازي مع ذلك، وقبيل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، شهدت “تل أبيب” تظاهرةً للمستوطنين ضدّ صفقة تبادل الأسرى، حيث حصلت مواجهات مع الشرطة، التي استخدمت المياه ذات الرائحة الكريهة من أجل تفريق المحتجين، على “طريق بيغن”.

وبحسب ما نقلته منصة إعلامية “إسرائيلية”، اعترض المحتجون على دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، مطالبين بعدم السماح بحصول ذلك، إذ إنّ الصفقة “ستحرّر مئات الأسرى الفلسطينيين، وستضيع إنجازات الحرب، وتؤدي إلى الهجوم (المماثل لـ”طوفان الأقصى” في الـ7 من أكتوبر) المقبل”.

وفي القدس المحتلة أيضاً، نظّم مستوطنون تظاهرةً تخلّلها شجار، مساء السبت، وذكرت هيئة البث “الإسرائيلية” أن شرطةَ العدو طالبت عائلات 6 أسرى في القدس الشرقية يُفترضُ إطلاق سراحهم اليوم بعدم إقامة احتفالات كما باشرت باقتحام عدد من منازل أسرى في الضفة والقدس لمنع مظاهر الاحتفال.

 

نقلا عن موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعود للتسريبات عن قرب التوصل لصفقة مع المقاومة

كشف موقع أكسيوس الإخباري الأميركي أن قطر سلمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل اقتراحا محدثا لصفقة الرهائن ووقف إطلاق النار.

ونقل مراسل الموقع الأميركي عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن الاقتراح الجديد يتضمن في الأساس تغييرات في صياغة عدد من البنود وليس تغييرات جوهرية.

وأشار إلى أن هناك فرصة جيدة بأن يسمح الاقتراح الجديد بالانتقال إلى محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل لتسوية تفاصيل الصفقة.

ووفقا لما قاله المسؤول الإسرائيلي للموقع، لم ترد حماس بعد على الاقتراح الجديد، وأشار المسؤول إلى أن "المفاوضات ستكون طويلة وصعبة ومتوترة".

وما كشفه الموقع جاء بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها "سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة، وأعتقد أننا سنتوصل لاتفاق بشأن إنهاء الحرب الأسبوع المقبل"، حيث من المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية يوم الاثنين القادم.

يذكر أن الإعلام الإسرائيلي وموقع أكسيوس نشرا العديد من التسريبات عن قرب التوصل لصفقة وإعطاء إشارات على حدوث انفراجة في المحادثات، إلا أن تلك التسريبات ليست إلا محاولة للضغط على المقاومة وإيهام الحاضنة الشعبية للمقاومة بأن حماس ترفض وقف الحرب والتوصل إلى صفقة، وفق ما يرى العديد من المحللين.

ضغط أميركي وقطري

وذكرت قناة كان الإسرائيلية أن حماس وإسرائيل تحت ضغط أميركي وقطري تدرسان صيغة مخففة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، في حين أشارت صحيفة يسرائيل هيوم إلى أن وفدا إسرائيليا سيتوجه للقاهرة من أجل التقدم نحو صفقة.

في السياق ذاته، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن حكومة نتنياهو مستعدة للنظر في صِيَغ لم تكن مستعدة لقبولها في السابق، خاصة فيما يتعلق بتقديم ضمانات بأن بدء الصفقة سيؤدي إلى إنهاء الحرب، مشيرة إلى أن اختراقا كبيرا يلوح في الأفق قد يؤدي إلى استئناف مفاوضات الرهائن خلال أيام.

إعلان

وزعمت القناة أن التغيير في الموقف الإسرائيلي جاء بعد ضغط أميركي شديد، ورغبة إدارة ترامب في تحقيق تقدم في الصفقة، ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين، فإن ترامب يعني ما يقول وهناك ضغط أميركي كبير يتزايد في الأيام الأخيرة.

كما تزامن الضغط الأميركي مع ضغط قطري قوي على حماس لإعادة الأطراف للتفاوض، حسب زعم القناة.

وفي مارس/آذار الماضي تنصل نتنياهو من استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني السابق بما يضمن إنهاء الحرب وتبادل الأسرى على مراحل.

وأكدت حماس أكثر من مرة استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة" مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو، المطلوب للجنائية الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة.

مقالات مشابهة

  • هيئة البث تقول إن نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بـ"الموافقة" على صفقة تبادل
  • نتنياهو يرغب في صفقة بأي ثمن وترقب لرد لحماس
  • روسيا تعترف رسميا بإمارة أفغانستان الإسلامية التي تقودها حركة طالبان
  • يسرائيل هيوم: نتنياهو سيزور واشنطن لإعادة الأسرى وتوسيع التطبيع ثم استئناف الحرب
  • انقسام داخل الاحتلال.. وضغوط أمريكية بشأن وقف الحرب على غزة
  • لمطالبتهم بإنهاء الحرب.. الاحتلال يعتقل متظاهرين قرب مقر قيادة الجيش في تل أبيب
  • إسرائيل: جادون في التوصل إلى اتفاق مع حماس لوقف الحرب وإعادة المحتجزين
  • ترامب: إسرائيل وافقت على شروط إتمام وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا
  • إسرائيل تعود للتسريبات عن قرب التوصل لصفقة مع المقاومة
  • قناة إسرائيلية : نتنياهو يبحث صيغا مخففة لإنهاء حرب غزة